قوات النظام تقتحم بلدة رئيسية في الغوطة المحاصرة

أخبار

دخلت قوات النظام السوري، ليل الأربعاء، إلى حمورية، أبرز البلدات الواقعة تحت سيطرة فصيل “فيلق الرحمن” في جنوب الغوطة الشرقية المحاصرة، في هجوم تزامن مع قصف كثيف، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “اقتحمت قوات النظام بلدة حمورية وتمكّنت من السيطرة على أجزاء منها وسط قصف جنوني أوقع قتلى لا تزال جثثهم على الطرقات”.

وبحسب المرصد، لم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إلى الضحايا بسبب شدة القصف.

وقتل 31 مدنياً على الأقل الأربعاء معظمهم جراء غارات استهدفت وفق المرصد مناطق سيطرة المعارضة أبرزها مدينة حمورية.

وتتعرض البلدة منذ أيام لقصف عنيف لم يتوقف وفق مراسل فرانس برس، الذي شاهد الأربعاء والداً مع جثتي طفليه عند مدخل أحد الأبنية.

وأفاد المراسل بأن الطرق الرئيسية كافة كانت مقطوعة من شدة الدمار، في وقت حاول فيه عدد من المدنيين وبينهم جرحى الفرار ليلاً من البلدة على رغم القصف المتواصل.

ونقل عن أحد الأطباء في البلدة مضمون رسالة بعثها إلى الصحافيين عبر«واتساب» أورد فيها «:الجرحى في الطرقات لا يمكن نقلهم والطيران يستهدف أي تحرك،لا نعرف ماذا حل بالعائلات التي هربت تحت القصف».

وتشنّ قوات النظام، منذ 18 فبراير، حملة جوية عنيفة، ترافقت لاحقاً مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من 60 في المئة من مساحة المنطقة المحاصرة ومن تقسيمها إلى ثلاثة جيوب. وتسبّب الهجوم حتى الآن بمقتل أكثر من 1220 مدنياً بينهم 248 طفلاً، وفق المرصد.

وتتعرّض منطقة سيطرة هذا الفصيل، ثاني اكبر فصائل المنطقة، منذ أيام لقصف كثيف بعد فشل مفاوضات بينه وبين قوات النظام.

ولليوم الثاني على التوالي، خرجت الأربعاء دفعة ثانية من الحالات الطبية من مدينة دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة، بموجب اتفاق، ما يرفع عدد الأشخاص الذي تم اجلاؤهم إلى 220 مدنياً على الأقل بينهم 60 حالة مرضية، بحسب المرصد.

المصدر: الاتحاد