أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، أمس الأحد، بدء «العد التنازلي» لإطلاق «المرحلة الأخيرة» من العملية العسكرية الهادفة إلى استعادة سرت من تنظيم «داعش» الإرهابي، في وقت نفذت الطائرات الأمريكية مجموعة جديدة من الغارات، فيما تمكن الجيش الوطني الليبي، من السيطرة على مصنع لتجهيز السيارات المفخخة المعروفة باسم «الدقم» والمواد الكيماوية في قنفودة غربي بنغازي.
وقالت القوات الحكومية في بيان «انطلاق العد التنازلي للمرحلة الأخيرة من العمليات العسكرية ضد فلول «داعش»، واجتماعات مكثفة لقادة العملية استعداداً للمعارك الأخيرة والحاسمة لاجتثاث عصابة «داعش» من سرت».
ونشر المركز الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص» على صفحته على «فيس بوك» صورة تظهر مجموعة من الجنود حول خريطة للمدينة.
وأعلنت القوات الحكومية أن الطائرات الأمريكية شنت السبت ست غارات أسفرت عن «تدمير موقع» للتنظيم وقتل قناصة من عناصره وتدمير آلية مسلحة.
بدوره، قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، إن ليبيا تعول في القضاء على التنظيم الإرهابي، ودحره بدرجة أولى على قواتها التي استطاعت في وقت قياسي تحقيق انتصارات كبيرة، ونجحت في الضغط على التنظيم في مساحة صغيرة داخل أماكن استراتيجية محددة في سرت.
وأضاف السراج في تصريحات متلفزة أمس، أن هدف حكومته من هذه الحرب هو القضاء على هذا التنظيم الإرهابي الوافد إلى ليبيا من الخارج واجتثاثه.
وتابع، العمليات الأمريكية لن تتجاوز سرت وضواحيها وستتم في إطار زمني محدد، مضيفاً أنها جاءت بناءً على طلب من غرفة العمليات الخاصة بالجبهة.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث الرسمي باسم الكتيبة الثانية التابعة للجيش الليبي، سالم غفير أن قواته تمكنت من السيطرة على مصنع لتجهيز السيارات المفخخة المعروفة باسم «الدقم» والمواد الكيماوية في قنفودة غربي بنغازي، وعثرت على سجن سري تابعة للجماعات الإرهابية بالمنطقة.
وأكد أن الكتيبة 302 «الجوارح» وقوات المشاة البرية الكتيبة الثانية، شنت هجوماً مباغتاً على تمركزات الجماعات الإرهابية في المحور الغربي وتمكنت من فرض سيطرتها وطردها.
إلى ذلك، انطلقت، أمس، جولة ثانية من الحوار الليبي تجمع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، وأطرافاً أخرى في القاهرة بوساطة مصرية لتقريب وجهات النظر في القضايا المتعلقة بالاتفاق السياسي.
والتقى سامح شكري وزير الخارجية المصري، أمس، مع وفد أعضاء البرلمان الليبي الشرعي، حيث بحث معه تطورات الأوضاع في ليبيا.
وصرح محمد الرعيض عضو الوفد بأنه تم التأكيد خلال اللقاء مع شكري الذي ضم أربعين نائباً على أن مجلس النواب هو الجسم الرئيسي التشريعي لحلحلة كل المشكلات الليبية، وبالتالي سيتم في القريب العاجل وبمساعدة مصر عقد جلسة للبرلمان حتى يستطيع أن يمنح الثقة للحكومة الليبية، أو يرفضها، وقد أجمعت الآراء على أنه لابد من دعم الاتفاق السياسي ومتابعة تطبيقه.
من جانبه، أوضح النائب فرج بوهاشم أن اللقاء خصص لمناقشة آخر المستجدات على الساحة الليبية، وتوضيح بعض الأمور الخاصة بالاتفاق السياسي».
وأضاف بوهاشم أن شكري أكد خلال اللقاء دعم مصر المستمر والمساند لليبيا وسعيها لاستقرارها، وأن شكري طالب الجانب الليبي بمضاعفة الجهود والتأكيد على شرعية مجلس النواب ورفع الحظر عن الجيش ومكافحة الإرهاب.
إلى جانب ذلك، ذكرت تقارير صحفية مصرية أمس، اختطاف 23 مصرياً في ليبيا في الساعات الأولى من، صباح أمس، على يد مسلحين في البريقة، كانوا قادمين من «مسلاته» على متن 3 حافلات صغيرة، وتم اقتيادهم إلى جهة غير معلومة. (وكالات)
المصدر: الخليج