كاتب سعودي
. قالوا: اتركوا شؤون “المرأة” للمرأة، وعندما تحدثت المرأة عن رغباتها، وحاجاتها، واختياراتها.. بدؤوا مسلسل التخوين!
. مناقشة قضية “قيادة المرأة للسيارة”، من قبل عضوات “مجلس الشورى”، يعني أن الأمر لم يقتصر على المطالب الشعبية وحسب.. وإنما أصوات رسمية، بصبغة حكومية.. أيضا.
. غاب الدليل الشرعي، والمنهج العلمي، والعذر القانوني، والمنطق الداعم.. فظهرت “المبايض” حجة واهية مضحكة!
. تعليم المرأة، وعملها في التعليم، وغير التعليم، وابتعاثها، وقضايا أخرى.. كان لها مثل مسلسل الاعتراض هذا، والتهويل، والتخوين، كما يحدث الآن مع قضية “قيادة المرأة”.. حدث كل ما سبق، ولم يحدث “خوفهم”، بل إنهم باتوا أكثر اللاهثين إلى هذا..
.علينا أن نستوعب أبعاد القضية جيدا، وأن نتعاطى معها بلغة اليوم، ولعلي أستشهد بما قاله الراشد عبدالرحمن في مقاله قبل أيام، حيث يشخص ذلك بدقة: “..قيادة المرأة للسيارة أصبحت قضية رأي عام سعودي محلي كبير. وثمن الهروب من منح هذا الحق للمرأة صار يكلف الجميع الكثير اقتصاديا وسياسيا”.
. سيكتب التاريخ من أسهم في بناء وحرية وكرامة الإنسان.. وسيكتب ـ أيضا ـ من عرقل كل هذا.
. وختاما، فقد قالوا ـ يوما ـ عن تعليم المرأة: “فجأنا خبر فادح ومصيبة عظيمة، وطامة كبرى، ألا وهي: فتح مدارس لتعليم البنات… أيها المسلمون، يا أهل الغيرة والأنفة، اسمعوا لهذا التصريح الشنيع الذي يقصد منه إرغام أهل الخير، ومجاراة الأمم المنحلة، في تعليم بناتكم الحساب والهندسة والجغرافيا، ما للنساء وهذه العلوم، تضاف إلى ما يزيد على أحد عشر درسا، غالبا لا فائدة فيها، إنها لمصيبة وخطر عظيم على مجتمعنا. إن تعليم المرأة على هذه الصفة، هو مصدر انحطاط الأمة، وسقوط في الهاوية، إن هذا التعليم سبب لتمرد المرأة وخروجها عن تعاليم دينها”.. قارنوا ما قيل سابقا، بما يردد الآن، حكموا عقولكم، وابحثوا عن الحقيقة، واصنعوا رأيا منطقيا.. والسلام.
المصدر: الوطن أون لاين