كتاب سعوديون: الإمارات اختارت الاستقرار والاعتدال والتنمية

أخبار

أكد كتاب سعوديون أن ما حدث في دولة الإمارات العربية المتحدة، على مدى أقل من نصف قرن، يمثل انتصاراً للإنسان الإماراتي على محاولات الإحباط، وهزيمة لمشاهد الفرقة والاقتتال، اللذين عانت منهما ولاتزال دولنا العربية.

#عسى_أعوامك_مديدة_يالإمارات

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع احتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني الـ46، وأطلقوا شعارات تحمل العلم السعودي، وعلم الإمارات، معبرين عن فرحتهم، متمنين دوام الأفراح لحكومة الإمارات وشعبها الوفي، ودشن مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي وسماً على «تويتر» وصل للترند حمل اسم: #عسى_أعوامك_مديدة_يالإمارات، عبروا خلاله عن عمق العلاقة بين المواطن السعودي والإماراتي، وما تجسده من محبة وطيدة خلدها زمن قديم، كان شعاره التلاحم والتكاتف.

وأوضحوا، في مقالات نشرت في صحيفتي «عكاظ» و«اليوم»، السعوديتين، أن الإمارات بالنسبة للسعوديين هي المثال الأجمل لمعنى أن تكون أخاً عربياً في الرخاء والشدة، لافتين إلى أن سياستها الخارجية مبنية على الصدق والشفافية، وأنها اختارت الاستقرار على الفوضى والاعتدال والتنمية والثقة والوضوح.

وأكد رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة»، خالد المالك، في مقال بعنوان «دولة الإمارات.. اتحاد فاخر»، أن ما حدث في الإمارات على مدى نصف قرن تقريباً، يمثل انتصاراً للإنسان الإماراتي على محاولات الإحباط، وهزيمة لمشاهد الفرقة والاقتتال، اللذين عانت منهما ولاتزال دولنا العربية، بل إنه يمثل قدرة الإنسان الخليجي على استثمار كل إمكاناته المادية والبشرية في بناء دوله على النحو الذي نراه الآن ماثلاً أمامنا في دولة الإمارات، ومثلها بقية دول مجلس التعاون، حيث تفرَّغ ابن الخليج للعمل بما يخدم الوطن، ويعزز من قيمة ومستقبل المواطنين.

وقال خلف الحربي، في صحيفة «عكاظ»، إنه في خضم احتفالات الإمارات بذكرى اتحادها، يجد أهل السعودية أنفسهم اليوم جزءاً من هذا الاحتفال، بعد أن وصل التحالف والتكامل بين البلدين الشقيقين إلى مستويات غير مسبوقة، تجاوزت روابط المحبة الأخوية المتوارثة إلى ما هو أبعد بكثير، إذ كتب البلدان الشقيقان عهدهما الجديد بدماء الشهداء، وتقدما باتجاه المستقبل، وهما يتعاضدان بشراكة سياسية واقتصادية قوية، نجحت منذ أن بدأت في تغطية الفراغ السياسي الرهيب الذي عاشته المنطقة العربية طوال السنوات الماضية، وهو الفراغ الذي لم يملأه للأسف الشديد سوى إيران وتركيا، والتنظيمات الإرهابية على اختلاف مذاهبها وشعاراتها.

وأكد الكاتب محمد آل سلطان، في صحيفة «عكاظ»، أن «الإمارات بالنسبة لنا كسعوديين، هي المثال الأجمل لمعنى أن تكون أخاً عربياً في الرخاء والشدة، الذي لا يخذل إخوته، ولا يزايد عليهم بشعارات جوفاء».

وركز على سياسة الإمارات الخارجية في السنوات الأخيرة، مقتبساً عبارة وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، الذي لخص سياسة دولته في عبارة قصيرة، قائلاً: «في الإمارات اخترنا الصدق والشفافية اخترنا الاستقرار على الفوضى اخترنا الاعتدال والتنمية اخترنا الثقة والوضوح.. اخترنا سلمان والسعودية»، مشيراً إلى أن «الوزير بهذه الكلمات القصيرة في مبناها، والكبيرة في معناها، حسم خيار وموقف دولة وشعب الإمارات الشقيق في أن يكون وفياً مع السعودية الكبرى في زمن قل فيه الأوفياء، وكثر فيه الأعداء، وازدوج وتردد خلاله الأصدقاء».

كما أفردت الصحف السعودية تقارير تتحدث عن اليوم الوطني للإمارات، فقالت صحيفة «المدينة» إن الإمارات والسعودية ترتبطان بعلاقات تاريخية قديمة، قِدَم منطقة الخليج نفسها. وتناولت الصحيفة مشاركة الإمارات التاريخية في عاصفة الحزم وإعادة الأمل، للدفاع عن الأشقاء في اليمن، ودفع الظلم عنهم ورد الحق إلى أصحابه.

وقالت صحيفة «عكاظ» إن «دار الاتحاد الواقعة بمدينة جميرا في دبي، التي رفع فيها العلم الاتحادي في الثاني من ديسمبر عام 1971، بيد المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى، هي حكاية تأسيس وتوحيد دولة الإمارات الحديثة، حيث تستحضر الدار ذكريات عابقة، تحكي عن وقائع وأحداث تاريخية شهدتها الإمارات».

أما صحيفة «اليوم»، فأكدت أن الإمارات انتهجت، منذ إنشائها، سياسة واضحة على مستوى المنطقة الخليجية والعربية والدولية، وعملت على توثيق الجسور التي تربطها بشقيقاتها دول الخليج العربي، ودعمت كل الخطوات للتنسيق معها، وتحقق هذا الهدف عند إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأشادت صحيفة «الحياة»، في تقرير لها بطبعتها السعودية، بالدور النشط للدولة على الساحتين العربية والدولية، وعملت بمؤازرة شقيقاتها، دول مجلس التعاون، على تحقيق التضامن العربي، ومواجهة التحديات التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية، مثمنة دورها الفاعل في جامعة الدول العربية، وفي منظمة المؤتمر الإسلامي، وهيئة الأمم المتحدة، ومجموعة دول عدم الانحياز، وعدد من المنظمات والهيئات العربية والدولية.

المصدر: الإمارات اليوم