عُرِف الشاب الإماراتي مانع المعيني في الوسط الثقافي ككاتب ولكنه فضّل إضافة لقب آخر لنفسه وهو الوكيل الأدبي كون هذا النشاط فريد من نوعه في العالم العربي لأنه نشاط جديد على الساحة الأدبية الثقافية وبما أنه في بداية طريقه يشق خط سيره بالطريقة التي تناسب المشهد الثقافي الإماراتي؛ مهمته تذليل الصعاب والتحديات للكاتب والناشر فهو يقف في المنتصف ليعرف حاجة الكاتب ويبحث له دار نشر تتناسب مع حاجته.
يصرّح المعيني بأن بعض الكتّاب الذين يتعاملون معه لا يعرفون مسماه ولكن المسمى المتداول بينهم بأنه يساعد الكتّاب فهو يحاول قدر الإمكان ترسيخ هذا النشاط في ذهن المهتمين قدر الإمكان.
يذكر بأن البداية دائما ما تكون صعبة وهو يعشق الصعاب والتحديات ولكن بعض الأحيان يصل لمفترق الطريق بأنه سيتخلّى عن طموحه وما أن يتذكر بأنه ساعد عدد من الكتّاب الخليجين لنشر أعمالهم حتى يستعيد أنفاسه ويكمل طريقه؛ على الرغم من التحديات والصعوبات التي يواجهها إلا أنه لم ييأس.
ساهم المعيني من خلال كتاتيب بمساعدة أكثر من عشرين كاتب وكاتبة في نشر أعمالهم الأدبية من مراجعة وتوفير الكاتب الشبح والترجمة والنشر خارج دولة الإمارات؛ يحاول دائما التميّز بالخدمات التي يقدمها وهو في تطوير مستمر دائم؛ في كل موسم ثقافي يراقب حركة الثقافة ويتحاور مع الكتّاب ودور النشر والمبادرات والمهتمين ليجد ثغرة يحاول تغطيتها وتقديم الخدمات الأفضل لجميع الأطراف فهو يحمل على عاتقه هم الكاتب والناشر ويحاول التقريب بينهما قدر الإمكان؛ في خطته الإستراتيجية للسنة القادمة وضع لنفسه بعض الإستراتيجيات للتطوير ومواكبة سوق النشر والحركة الثقافية.
عن الأعمال التي ساهم في نشرها يذكر لنا أهم عملين بالنسبة لمشروعه الثقافي؛ كتاب ” أمومة إختيارية ” للمؤلفة الدكتورة عائشة البوسميط ولم يكتف بذلك بل ساهم في ترجمة رواية ” عندما أذّن الهندوسي ” للكاتب محمد المرزوقي للغة الإنجليزية ونشرها في الهند لأن أحداث الرواية تدور مابين الإمارات والهند.
يوّضح المعيني بأن الساحة الأدبية بحاجة للوكيل الأدبي فهناك الكثير من الكتّاب يحتاجون لشخص يقودهم ويساعدهم ويوجههم وفي المقابل هناك عدد من الأشخاص الذين يودون الكتابة عن تجاربهم ولكنهم لا يعرفون ماهي الطريقة المناسبة فهو يقوم بتوفير جميع هذه الخدمات مضيفاً ان دور النشر العالمية وكتابها يستعينون دائماً بوسيط يسهل مهمة التواصل وإجراءات التعاقد بين المؤلف والناشر.
