باستخدام فحص مجهري متخصص تمكن العلماء من متابعة احتشاد الخلايا المناعية المعروفة باسم العدلات، وكيف إنها تصبح غير حساسة لإشاراتها المفرزة التي أطلقت ذلك التجمع في المقام الأول. تعتبر تلك الخلايا من أوائل المتواجدين خلال ساعات فقط من التعرض للجرح أو الإصابة.
بدأ الباحثون بالتساؤل حول ماذا يوقف استجابة الحشد لتجنب التجمع الخارج عن السيطرة الذي قد يؤدي للإصابة ببعض الأمراض مثل السرطان أو داء السكري أو الاضطرابات المناعية. في دراسات سابقة اكتشف الفريق الآليات الجزيئية التي تبدأ في سلوك الحشد الشبيه بالجماعية. مع ذلك فإن العمليات التي أدت إلى إنهاء هذه الاستجابة ظلت مجهولة.
كشف التجربة المخبرية كيف تحد العدلات نشاطها ذاتياً في الأنسجة المصابة بالبكتيريا بتراجع حساسيتها تجاه الإشارات التي تم افرازها أولاً والتي أدت إلى حشدها؛ وهو ما يُحدث توازن في الاستجابة.
بهذه النتائج يمهد الفريق الطريق لفهم بيولوجيا العدلات بشكل أفضل، وهو أمر ضروري للدفاع المناعي للجسم ضد البكتيريا، ويمكن أن يوجه الأساليب العلاجية في المستقبل.
المصدر: الخليج