كلاسيكو الكأس يؤخر فوز برشلونة والريال على أشبيلية وديبورتيفو للشوط الثاني

منوعات

خيمت مباراة القمة (الكلاسيكو) المرتقبة بين برشلونة وريال مدريد بعد غد الثلاثاء على أداء كل من الفريقين في مباراته بالمرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الأسباني لكرة القدم بعدما حجب كل منهما أبرز عناصره عن التشكيلة الأساسية خشية غصابة اللاعبين بالإجهاد قبل المواجهة الحاسمة في المربع الذهبي لكأس ملك أسبانيا. وتخلى برشلونة عن الأداء الفاتر الذي منح أشبيلية فرصة التقدم بهدف في الشوط الأول ورد الفريق الكتالوني في الشوط الثاني بتحويل تأخره إلى فوز ثمين 2/1 .

وعزز برشلونة بهذا الفوز موقعه في صدارة جدول المسابقة وووسع الفارق الكبير الذي يتفوق به على أقرب منافسيه كما نجح ميسي في تعزيز رقمه القياسي وهز شباك منافسيه للمباراة الخامسة عشر على التوالي في الدوري الأسباني. وانتفض النجوم الكبار من فوق مقاعد البدلاء في الشوط الثاني لينقذوا ريال مدريد من هزيمة جديدة في مسيرته بالدوري الأسباني ويقلب الفريق تأخره بهدف في الشوط الأول إلى فوز ثمين 2/1 على مضيفه ديبورتيفو لاكورونا في وقت سابق أمس السبت. وأفلت الريال من لطمة قوية قبل مباراتي الكلاسيكو أمام برشلونة في كأس ودوري أسبانيا. كما أعلن النجوم الكبار على أهميتهم بالنسبة للفريق وقدرتهم على تغيير نتائج المباريات في أي لحظة. وسجل اللاعب البرازيلي جوناس أوليفيرا هدفين لينقذ بلنسية من فخ الهزيمة أمام مضيفه ريال سرقسطة ويقوده للتعادل الثمين 2/2 كما سجل المهاجم أدريان كولونجا هدفين متأخرين ليقود خيتافي إلى فوز ثمين 3/1 على مضيفه ريال مايوركا في نفس المرحلة.

على استاد “كامب نو” في برشلونة ، لم يرق أداء برشلونة للمستوى المتوقع منه حيث تأثر الفريق كثيرا بغياب اللاعبين سيرخيو بوسكيتس وخوردي ألبا وتشافي هيرنانديز وبدرو رودريجيز الذين جلسوا على مقاعد البدلاء بينما جلس كارلوس بويول وسيسك فابريجاس في المدرجات إلى جوار الفرنسي إيريك أبيدال الذي ينتظر الفرصة المناسبة للعودة إلى الملاعب بعد غياب دام لنحو عام بسبب الجراحة التي أجراها لزرع كبد. ولجأ أشبيلية للدفاع المتكتل الذي صمد كثيرا أمام محاولات برشلونة على مدار الشوط الأول كما ذهبت الضربات الحرة التي سددها ليونيل ميسي من خارج منطقة الجزاء خارج المرمى بينما استغل الضيوف واحدة من هجماتهم القليلة وأحرزوا هدف التقدم بضربة رأس من ألبرتو بوتيا في الدقيقة 42 . ولكن رد برشلونة كان قاسيا في الشوط الثاني حيث أحرز ديفيد فيا والأرجنتيني ليونيل ميسي هدفين متتاليين في الدقيقتين 52 و60 ليحقق الفريق الفوز الثمين استعدادا للقاء الكلاسيكو. ورفع ميسي بذلك رصيده إلى 38 هدفا في صدارة قائمة هدافي المسابقة بفارق 14 هدفا أمام البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم الريال وصاحب المركز الثاني بالقائمة. كما رفع برشلونة رصيده إلى 68 نقطة ليوسع الفارق الذي يفصله عن أتلتيكو مدريد إلى 15 نقطة قبل لقاء أتلتيكو مع ضيفه اسبانيول مساء اليوم الأحد بينما تجمد رصيد أشبيلية عند 32 نقطة في المركز الحادي عشر. وجاءت بداية المباراة قوية من الفريقين حيث سعى أشبيلية لمباغتة مضيفه بهدف مبكر ولكن الدفاع الكتالوني كان لمحاولات الضيوف بالمرصاد. وكانت الفرصة الخطيرة الأولى من نصيب برشلونة عندما مرر ميسي الكرة من حدود منطقة الجزاء إلى أندريس إنييستا في الدقيقة الرابعة ولكن إنييستا راوغ أحد المدافعين ثم حاول التسديد لتضيع الفرصة مع عودة مدافع آخر وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى. وبعد هذه الفرصة ، فرض برشلونة سيطرته المعتادة على مجريات اللعب من خلال الاستحواذ بشكل كبير على الكرة بينما اعتمد أشبيلية على الدفاع الصلد والهجمات المرتدة السريعة. وفي ظل الدفاع الصلد والمتكتل من أشبيلية ، كانت سيطرة برشلونة خارج منطقة الجزاء على مدار الربع ساعة الأول من اللقاء حيث فشلت معظم محاولات الاختراق. وخطف أليكسيس سانشيز الكرة من دفاع أشبيلية في الدقيقة 16 وحاول اختراق الدفاع ولكنه تعرض للإعاقة داخل قوس منطقة الجزاء. وسدد ميسي الضربة الحرة ولكنها ارتدت أيضا من الحائط البشري الدفاعي. وأنقذ فيكتور فالديز حارس مرمى برشلونة فريقه من فرصة خطيرة في الدقيقة 18 والتقط التمريرة العرضية الزاحفة قبل السنغالي بابا دياوارا مهاجم أشبيلية المتحفز. واضطر حارس أشبيلية للخروج من منطقة الجزاء في الدقيقة التالية لإبعاد الكرة اثر هجمة سريعة لبرشلونة. وباغت البرازيلي داني ألفيش نجم برشلونة فريق أشبيلية بتسديدة صاروخية في الدقيقة 21 ولكنها ارتطمت بأحد المدافعين وذهبت ساقطة أعلى المرمى. وأتبعها ميسي بفرصة رائعة اثر تمريرة من إنييستا وصلبت إليه داخل المنطقة في الدقيقة 22 ليراوغ الدفاع ويسددها قوية ولكن الحارس تصدى لها وأخرجها لركنية لم تستغل. وواصل برشلونة محاصرة أشبيلية داخل منطقة الجزاء معظم الوقت لكن دون النجاح في اختراق المنطقة. وحصل ميسي على ضربة حرة خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 28 وسددها بيسراه ولكنها مرت بجوار المقص على يسار الحارس. وفي الدقيقة 33 ، تكررت اللعبة وحصل ميسي على ضربة حرة من نفس المكان كما نال فيرناندو نافارو على إنذار للخشونة. وسدد ميسي الكرة مجددا ولكنها ذهبت عاليا أيضا. وافتقدت هجمات برشلونة للفعالية المطلوبة في الدقائق التالية ليفشل في هز شباك الضيوف. ومن إحدى الهجمات القليلة لأشبيلية ، سجل الضيوف هدف التقدم في الدقيقة 42 بضربة رأس من بوتيا. وبدأت الهجمة بتمريرة عرضية لعبها إيفان راكيتيتش من ناحية اليسار لتصل إلى خيسوس نافاس ناحية اليمين قبل أن يلعبها نافاس بدوره عرضية لتصل على رأس بوتيا الذي لعبها بمهارة في زاوية صعبة على يمين الحارس فيكتور فالديز لتلمس الكرة يده وتكمل طريقها إلى الشباك. أثار الهدف حفيظة برشلونة فاندفع الفريق في الهجوم المكثف بغية إحراز هدف التعادل قبل نهاية الشوط ولكن الحظ عاند الفريق في أكثر من كرة وخاصة في الفرصة التي صنعها إنييستا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع عندما تلاعب بالدفاع داخل المنطقة ثم مرر الكرة عرضية زاحفة مرت بمحاذاة خط المرمى ولم تجد من يضعها داخل الشباك. ومع بداية الشوط الثاني ، لعب كريستيان تيو بدلا من أليكسيس سانشيز البعيد عن مستواه. واستأنف برشلونة استحواذه على الكرة ومحاصرته الضيوف داخل منطقة الجزاء ولكن أشبيلية واصل الدفاع المتكتل. وأسفر الضغط الكتالوني عن هدف التعادل بضربة رأس من فيا مماثلة لضربة الرأس التي جاء منها هدف التقدم لأشبيلية عبر بوتيا. وجاء هدف التعادل اثر تمريرة عرضية رائعة لعبها داني ألفيش من الناحية اليمنى وقابلها فيا بضربة رأس قوية إلى داخل المرمى على يمين الحارس. وتخلى أشبيلية عن الدفاع في الدقائق التالية بغية تسجيل هدف التقدم مجددا وتبادل الفريق الهجوم مع مضيفه وإن ظل التفوق لبرشلونة. وسمح أشبيلية بمشاركته في الهجوم لمضيفه بتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 60 بتوقيع ميسي اثر هجمة منظمة للفريق مرر على اثرها ميسي الكرة إلى تيو في الناحية اليسرى ثم أعادها إليه تيو عرضية زاحفة ليهيئها ميسي لنفسه ويسددها زاحفة من داخل منطقة الجزاء على يسار الحارس. وكاد ميسي يسجل الهدف الثاني له في الدقيقة 63 اثر تمريرة عرضية لعبها ألفيش من ناحية اليمين ولكن الدفاع أبعدها في اللحظة الأخيرة إلى ركنية لم تستغل. وعاند الحظ الفريقين في عدة فرص سنحت لكل منهما في الدقائق التالية بعدما كثف كل منهما محاولاته الهجومية وخاصة فريق أشبيلية الذي سعى جاهدا لتحقيق التعادل. ولعب تشافي هيرنانديز بدلا من إنييستا في الدقيقة 69 لتنشيط أداء الفريق وتعزيز الفوز. وتألق كل من الحارسين في التصدي لبعض الفرص الخطيرة نظرا للارتباك الذي سيطر على المدافعين في بعض هذه الفرص. وعاد برشلونة ليفرض هيمنته على مجريات اللعب في الدقائق الأخيرة من المباراة وإن غاب عنه التوفيق في أكثر من فرصة لينتهي اللقاء بالفوز الثمين 2/1 لبرشلونة. وعلى استاد “ريازور” بمدينة لاكورونا ، لجأ البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للريال إلى منح الراحة لعدد من نجومه الأساسيين مثل مواطنيه كريستيانو رونالدو وفابيو كوينتراو والألمانيين مسعود أوزيل وسامي خضيرة استعدادا للقاء القمة (الكلاسيكو) أمام برشلونة في إياب المربع الذهبي بمسابقة كأس ملك أسبانيا بعد انتهاء لقاء الذهاب في مدريد بالتعادل 1/1 . ولكن المدرب البرتغالي اضطر للدفع بالثلاثي رونالدو وأوزيل وخضيرة في الدقيقة 58 سعيا لتحقيق التعادل بعد تقدم ديبورتيفو في الشوط الأول. وحسم ديبورتيفو الشوط الأول لصالحه بهدف سجله إيفان سانشيز (ريكي) بمهارة فائقة في الدقيقة 35 ثم تعادل البرازيلي ريكاردو كاكا للريال في الدقيقة 73 قبل أن يحرز الأرجنتيني جونزالو هيجوين هدف الفوز في الدقيقة 88 لينقذ الفريق الملكي من صدمة حقيقية قبل لقاء الكلاسيكو الصعب. ورفع الريال رصيده إلى 52 نقطة في المركز الثالث وتجمد رصيد ديبورتيفو عند 16 نقطة في المركز العشرين الأخير. وشهدت الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع طرد الأرجنتيني آنخل دي ماريا نجم الريال لنيله إنذارين ليغيب عن لقاء الكلاسيكو المرتقب بين الفريقين. وشهدت هذه المباراة جلوس البرتغالي كريستيانو رونالدو على مقاعد البدلاء لتكون المرة الأولى منذ فترة طويلة التي يغيب فيها عن التشكيلة الأساسية للريال وبالتحديد منذ أيلول/سبتمبر 2011 . وكانت راحة بعض نجوم الريال حافزا للفريق المنافس على تقديم بداية قوية في المباراة بعدما طمع في التقدم على الريال. وكانت المحاولة الأولى لديبورتيفو في الدقيقة الرابعة بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ولكن حارس المرمى دييجو لوبيز أمسك الكرة بثبات. وبعدها بدقيقتين فقط ، سنحت فرصة أخرى خطيرة لديبورتيفو من هجمة في الناحية اليسرى أنهاها ريكي بتسديدة قوية من زاوية صعبة حاول لوبيز التصدي لها فارتطمت به وشكلت خطورة فائقة ولكن الدفاع أبعد الكرة في الوقت المناسب. وشعر الريال بحرج موقفه فبدأ في مبادلة مضيفه الهجوم وبذل الأرجنتينيان آنخل دي ماريا وجونزالو هيجوين جهدا كبيرا دون جدوى بينما ظلت هجمات ديبورتيفو هي الأكثر والأخطر. وكانت أول فرصة خطيرة وحقيقية للريال في الدقيقة 15 عندما ارتدى الأرجنتيني آنخل دي ماريا ثوب زميله رونالدو وسدد ضربة حرة رائعة مرت بجوار القائم مباشرة على يسار الحارس دانيال أرانزوبيا. ونال ريكاردو كارفالو نجم الريال إنذارا في الدقيقة 17 للخشونة. وواصل ديبورتيفو محاولاته للضغط على دفاع الريال أملا في تسجيل هدف التقدم ولكنه فشل في ترجمة تفوقه النسبي إلى أهداف. وفي الدقيقة 24 ، سنحت الفرصة أمام الريال لتسجيل هدف التقدم اثر تمريرة عرضية لعبها البرازيلي كاكا من ناحية اليمين وعبرت جميع اللاعبين لتصل على رأس خوسيه كاييخون الذي لعبها خارج المرمى دون تركيز. وأجرى ديبورتيفو تغييرا اضطراريا مبكرا بنزول أليخاندرو بيرخانتينوس في الدقيقة 26 بدلا من سلفيو بيريرا للإصابة. وحرم الحكم المساعد فريق ديبورتيفو من فرصة تسجيل هدف التقدم عندما تسرع في الإعلان عن تسلل البرتغالي بيزي الذي كان في طريقه للانفراد التام بحارس الريال. وباغت ريكي الريال بتسديدة قوية في الدقيقة 30 ولكنها ذهبت عاليا ثم أتبعها لويس ميجيل أفونسو (بيزي) بتسديدة خادعة من حدود المنطقة في اتجاه الزاوية البعيدة على يسار لوبيز ولكنها مرت خارج القائم. واضطر لوبيز للتقدم كثيرا داخل منطقة الجزاء لقطع الكرة في الوقت المناسب قبل قدم آبيل أجيلار. وأسفر ضغط ديبورتيفو عن هدف التقدم الرائع الذي سجله ريكي في الدقيقة 35 اثر هجمة سريعة مرر على اثرها بيزي الكرة رائعة إلى ريكي في الناحية اليسرى داخل منطقة الجزاء ليتقدم بها ريكي قليلا ثم يسددها بيسراه من زاوية صعبة للغاية إلى داخل المرمى. وكاد بيزي يضاعف من محنة الريال في الدقيقة 41 عندما راوغ المدافع البرتغالي بيبي وتخلص منه بمهارة فائقة داخل منطقة الجزاء ثم هيأ الكرة لنفسه وسددها بشكل رائع في الزاوية البعيدة على يسار لوبيز الذي لم يستطع التصدى لها قبل أن تنشق الأرض عن البرازيلي مارسيلو الذي أبعد الكرة من على خط المرمى. وكرر ريكي نفس الشيء من الناحية اليمنى في الدقيقة 44 وتلاعب كثيرا بالمدافع كارفالو داخل المنطقة قبل أن يسدد الكرة في اتجاه الزاوية البعيدة ولكنها مرت خارج القائم. وأنقذ دييجو لوبيز فريقه من هدف مؤكد في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع اثر مجهود فردي رائع من ريكي ثم تسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء تصدى لها لوبيز بصعوبة. وبعدها بثوان قليلة ، كاد كاييخون يسجل هدف التعادل اثر تمريرة طولية وصلت إليه خلف دفاع ديبورتيفو لينفرد بالحارس أرانزوبيا ولكن الأخير تألق وتصدى لهذه الفرصة لينتهي الشوط الأول بتقدم ديبورتيفو بهدف نظيف. وبدأ الريال الشوط الثاني بنشاط هجومي ملحوظ بغية تسجيل هدف التعادل مبكرا وسنحت الفرصة أمام لاعبه البرازيلي كاكا في الدقيقة 46 اثر تمريرة طولية وصلت على حدود المنطقة وهيأها كاييخون برأسه وحاول كاكا السيطرة عليه ولكنه تباطأ في التسديد لتضيع الفرصة. وتجددت الفرصة في الدقيقة 48 اثر تمريرة عرضية لعبها هيجوين من ناحية اليسار انقض عليها كاييخون بتسديدة قوية من قدمه ولكنه ذهبت عالية بغرابة شديدة. وعاند الحظ الريال في الدقيقة 53 اثر مجهود رائع من الكرواتي لوكا مودريتش في الناحية اليسرى وتمريرة عرضية قابلها مارسيلو بتسديدة صاروخية من حدود منطقة الجزاء ولكن ارتدت من ظهر أحد المدافعين. واضطر المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للريال إلى التخلي عن فكرة الراحة لنجومه الكبار ودفع بالثلاثي رونالدو ومسعود أوزيل وسامي خضيرة في الدقيقة 58 بدلا من مودريتش وكاييخون والغاني مايكل إيسيان على الترتيب. وأثار الثلاثي إزعاجا حقيقيا لمدافعي ديبورتيفو بعد نزولهم مباشرة وألغى الحكم هدفا لهيجوين في الدقيقة 61 بدعوى التسلل. ونال أجيلار إنذارا في الدقيقة 62 بعدما أسقط رونالدو خارج منطقة الجزاء مباشرة. وألغى الحكم هدفا لرونالدو في الدقيقة 64 بدعوى التسلل أيضا. وبعد عدة محاولات فاشلة من الفريقين في الدقائق التالية ، سجل كاكا هدف التعادل الثمين للريال في الدقيقة 73 بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء. ومرر هيجوين الكرة من حدود المنطقة إلى كاكا الذي لعبها بمهارته المعهودة لتخترق المرمى على يسار الحارس أرانزوبيا. وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية ولكن الخطورة الأكبر كانت للريال حيث شكل رونالدو وهيجوين إزعاجا مستمرا لدفاع ديبورتيفو. وأسفر ضغط الريال عن هدف الفوز في الدقيقة 88 اثر تمريرة بينية من كاكا لرونالدو الذي تخلص من الحارس بتمريرة عرضية متقنة إلى زميله المتحفز هيجوين ليضعها الأخير دون عناء داخل المرمى الخالي من حارسه. ورغم الفوز الثمين ، تلقى الريال صدمة قوية في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع بطرد لاعبه دي ماريا لنيله الإنذار الثاني قبل انتهاء المباراة بفوز الريال. وغابت الانتصارات عن سرقسطة للمباراة الثامنة على التوالي في البطولة علما بأن التعادل أمس كان الثالث للفريق في هذه المباريات الثماني مقابل خمس هزائم. ورفع سرقسطة رصيده إلى 25 ليظل في المركز السابع عشر بفارق الأهداف فقط خلف أوساسونا ويهدر فرصة جيدة للابتعاد عن شبح منطقة الهبوط في مؤخرة جدول المسابقة. وحافظ بلنسية بهذا التعادل على سجله خاليا من الهزائم في آخر خمس مباريات خاضها بالدوري الأسباني ورفع رصيده إلى 41 نقطة ليتقدم إلى المركز الخامس. وبادر سرقسطة بهز الشباك عن طريق ضربة الجزاء التي سددها أنطونيو جالديانو (أبونيو) في الدقيقة الخامسة ثم عزز البرتغالي هيلدر بوستيجا تقدم الفريق بهدف ثان في الدقيقة 32 . ولكن البرازيلي جوناس أوليفيرا أعاد بلنسية إلى أجواء اللقاء بتقليص الفارق بالهدف الذي سجله في الدقيقة 36 ثم سجل هدف التعادل في الدقيقة 69 . وازداد وضع سرقسطة سوءا في الدقيقة 77 اثر طرد حارس مرمه ليو فرانكو بعدما اضطر للخروج من منطة الجزاء وإمساك الكرة خارج المنطقة لمنع روبرتو سولدادو من تسجيل هدف الفوز. وفشل بلنسية في استغلال تفوقه العددي لتحقيق الفوز رغم الفرص العديدة التي سنحت له في نهاية اللقاء. وحقق خيتافي الفوز الثالث له في آخر أربع مباريات ليرفع رصيده إلى 35 نقطة ويتقدم للمركز التاسع مؤقتا وضاعف من محنة مايوركا الذي مني بالهزيمة السادسة له في آخر سبع مباريات خاضها بالمسابقة وتجمد رصيده عند 18 نقطة في المركز التاسع عشر قبل الأخير ليقترب خطوة جديدة نحو الهبوط لدوري الدرجة الثانية. وكان مايوركا هو البادئ بالتسجيل عن طريق المكسيكي جيوفاني دوس سانتوس في الدقيقة 24 اثر تمريرة من أليخاندرو ألفارو لينهي الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف. ولكن خيتافي نجح في تحويل تأخره إلى فوز ثمين في الشوط الثاني حيث سجل دييجو كاسترو هدف التعادل من ضربة جزاء في الدقيقة 71 اثر لمسة يد على المدافع البرتغالي جوزيه نونيس. واستغل خيتافي انهيار أصحاب الأرض في آخر ثلث ساعة من المباراة وأحرز كولونجا هدفي الفوز الثمين في الدقيقتين 82 و86 .

المصدر: د ب أ