كاتب سعودي
مع ثورة المعلومات الجديدة والنهضة المعلوماتية المتطورة أصبحت الإدارة والقيادة أشد تعقيداً وفي نفس الوقت أكثر انسيابية ومرونة، وبالتالي أصبحت مهمة المدير والقائد في تحدٍّ وبحاجة إلى ذكاء ومهارات احترافية عالية، وهذا مع الأسف ما يفتقده بعضهم عندما يؤكد الإعلام عكس ما يقال ويرصد للمسؤول!
لكن الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم، أثبت أنه قائد على قدر عالٍ من التعاطي مع ثورة المعلومات والأحداث الجديدة عندما كسر حاجز الصمت وقالها بصراحة لدى افتتاحه فعاليات يوم الأمانة الخامس الأسبوع المنصرم: «لابد أن نضع كل شيء على الطاولة، وأمام الإعلام، فزمن كل شيء تمام انتهى.. فلماذا لا يتابع كل مسؤول الأعمال التي يحيلها لأقسام في إدارته وينزل إلى الميدان ويشاهد ما تم؟!»، هذه العبارة جاءت في الوقت المناسب وكانت كل ما يحتاجه المواطن والمسؤول في نفس الوقت، لأنها تختصر كل أساليب التغرير الذي يمارس من قِبل بعض المتنفذين.. الإعلام الجديد استطاع أن يرصد كل شاردة وواردة وموثقة بدقة دون أن يدع مجالاً للشك أو التبريرات الأخرى، وبالتالي على المسؤول التعاطي بحذر مع كل ما يرده من معلومات تفيد بأن الإنجاز قادم وكل شيء مرسوم حسب الخطة في حين أن الواقع يؤكد عكس ذلك!
كم نحن بحاجة إلى صراحة ومكاشفة المسؤول خصوصاً فيما يتعلق بالخدمات العامة التي تمس احتياج المواطن.. بالمختصر لو طبق كل مسؤول سياسية الطرح على الطاولة أمام الإعلام فإننا بالتأكيد سوف نودع بعض العبارات المخدرة التي تسكن ضجيج أسئلتنا الحائرة من «كله تمام يا سمو الأمير» مروراً بـ»المشروع على قدم وساق» إلى «يسير وفق الخطط المرسومة»!
المصدر: صحيفة الشرق