كاتب إماراتي
هناك رابط عجيب بين مرتزقة قطر والأخبار الملفقة، ولا يأتي يوم دون أن ينعق أحدهم تجاه دولة الإمارات على وجه الخصوص، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تسلم المملكة العربية السعودية والبحرين وجمهورية مصر من هذا الهراء.
المثير والغريب أن أي حدث لا يسرّ آلة الإعلام القطرية لابد أن يتحول الموضوع إلى هجوم على العاصمة أبوظبي، فعندما يدلي يوسف العتيبة بتصريح يتعلق بالأزمة والأوضاع في الإمارات ومجلس التعاون الخليجي، يتم تحوير الكلام وتفسيره تفسيراً آخر ليتم فيه اتهام أبوظبي.
تشارك الإمارات في عاصفة الحزم بقرار مشترك مع دول التحالف لإعادة الشرعية، فتظهر تقارير وبرامج صعلوكية تؤكد أن الحرب في اليمن تقف وراءها أطماع في ثروات وكنوز اليمن المدفونة في صحراء حضرموت!
تقف الإمارات والمملكة العربية والسعودية والبحرين ومصر جنباً إلى جنب ضد الإرهاب، وضد ما تقوم به قطر مدعوماً بالأدلة والفيديوهات والوثائق التي لا تقبل أي شك، فيخرج المرتزقة أن كل ما يحدث لقطر تم بتخطيط من أبوظبي، وليس جراء تلطخ يد المسؤولين القطريين بدماء الأبرياء في ثورة الخريف العربي.
ينتشر ذلك التسجيل المعيب الذي يتم التآمر فيه مع القذافي ضد الملك عبدالله، رحمه الله، فيخرج أحد «فناتك» الإعلام القطري أن التسجيل تم بالاتفاق مع الملك عبدالله، وأن أبوظبي سربت التسجيل بعد سقوط القذافي لتشويه سمعة قطر.
لا أستبعد في ضوء هذه الأزمة أن يخرج أحد الحمقى ليقول إن سقوط الدولة العثمانية وضياع فلسطين وغزو الكويت والثورة الإيرانية وظهور «داعش» وتفجيرات «القاعدة» وسقوط برلين، وكل ما يحدث من مصائب في هذه الدنيا تم بتخطيط من أبوظبي!
الإمارات العربية المتحدة أتعبت غيرها من أنصاف الدول التي تحاول أن تلمع صورتها، وتعتقد أن المال قادر على شراء الرجال والذمم، وتجهل أنه لا يمكن شراء الشرفاء بأي ثمن. موقف الإمارات واضح وضوح الشمس من جميع القضايا المصيرية، ترجمتها بأفعال واضحة يعرفها القاصي والداني، أما أساليب اللعب القذر في الخفاء فلا يجيدها إلا الجبان الذي لا يستطيع المواجهة.
المصدر: الإمارات اليوم