ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي
«كيفَ كانتْ تجرِبَتُكم مع الاجتماعاتِ التي حَضَرْتُمُوها خلالَ مِشْوارِكم المِهنيّ؟».
هذا السؤال وُجِّه إلى 100 موظف، وكانت إجاباتهم عليه متفاوتة: 79% منهم رأى أن الاجتماعات كانت سيئة للغاية، و14% حسنة، و7% قالوا إن الاجتماعات كانت رائعة جداً.
أنا شخصياً ـ أيها السادة ـ أحَبّذ بدءَ صباح كل يوم أحد باجتماع مع فريق العمل لهدفين: الأول إنساني بَحْت، إذ نسترجع أنشطتنا خلال إجازة نهاية الأسبوع، فنزداد تواصلاً وأُلْفَة، وإقبالاً على العمل، وربّما نكتشفُ أشياء لم نعهدها وأماكن لم نزرها. والثاني تنظيمي، إذ نعيد متابعة تكاليف الأسبوع الماضي وقياس نسب إنجازها، وننظم جدولنا للقادم من المهام.
«ليزا كواست» وضعت نقاطاً مهمة لإنجاح أي اجتماع، تقول: إنّ تطبيقكَ لها سيساعدك على كسب إعجاب مديرك وزملائك في العمل، أهمها:
– حدد هدف الاجتماع مبكراً، واكتب أجندته ثمَّ أرسله للمتوقع حضورهم، ليكونوا مستعدين للمناقشة الجدية.
– المكان والزمان المناسبان في غاية الأهمية، والتغيير والتجديد من الأمور المسْتَحَبّة لإثارة المزاج الفكري خلال الاجتماع.
– لا بُدَّ من التدوين وإرسال محضر الاجتماع خلال 24 ساعة.
– الحماس والإيجابية، ليكون الاجتماع أكثرَ جاذبية وحيوية وعطاء. وللحماس قصة أرويها:
زميلي المتميز الدكتور عبدالرحمن المعيني سافرَ مرافقاً والدته في رحلة علاج (أعادهما الله لنا سالمَيْن غانمين)، فتم تكليفي بمهام إدارته مؤقتاً، وكان عليّ حضور اجتماع خاص بقادة التحسين في مركز نموذج دبي برئاسة إيمان السويدي، أصدقكم القول: لم أحضر اجتماعاً منذ زمن فيه من الإيجابية والطموح والرغبة المشتركة في الإنجاز المبهر كما وجدتُه في هذا الاجتماع!
سمعتُ كلَّ خير عن هذا المركز، لكنني عندما ذهبتُ إليه وحضرت «الاجتماع» عرفتُ السرَّ الكامن وراء تلك السمعة الطيبة: «هناك فريق لديه إيمان بالتميز، وهناك إيمان!».
المصدر: الإمارات اليوم