بات سكان الفلوجة بين فكي كماشة الإرهاب والطائفية، إذ أفادت مصادر طبية من داخل المدينة بمقتل 17 مدنياً، بينهم ستة أطفال وخمسة نساء، من جراء القصف العشوائي من قوات الحشد الشعبي، فيما نشر «داعش» فرق إعدام في شوارع الفلوجة لتصفية أي شخص يحاول الفرار.

وازدادت المخاوف من إذكاء جحيم الحرب الطائفية، إثر زيارة رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي لميليشيات الحشد في جبهة القتال، ومطالبته إياهم بزيادة وتيرة القصف، إضافة إلى تأكيد مشاركة كتائب حزب الله العراقية بشكل رسمي في المعركة، ما دفع المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني إلى حض القوات المشاركة في المعركة على ضبط النفس وحماية المدنيين المحاصرين، وهو ما نادت به الأمم المتحدة ومنظمات دولية، بالتزامن مع رفض المجمع الفقهي لأهل السنّة بالعراق استخدام سياسة العقاب الجماعي تجاه السكان وقصف الفلوجة عشوائياً.

في المقابل، نفى وزير الداخلية العراقي محمد الغبان أي مخاوف من انتهاكات بحق العشائر السنية.

في الأثناء، أحرزت القوات العراقية مزيداً من التقدم في معركة الفلوجة، ووسّعت محاور القتال ضد «داعش»، لتشمل ستة محاور جديدة، 3 منها في جنوب الفلوجة، و3 محاور على الجبهة الشرقية في الرمادي وجزيرة الخالدية.

وفي سوريا، أكد الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية العقيد طلال سلو لـ«البيان» أن الحملة التي تم إطلاقها الثلاثاء الماضي نحو الرقة تهدف في الأساس إلى «تحرير الريف الشمالي» للمدينة من قبضة تنظيم داعش، فيما سيطرت هذه القوات على أول قرية منذ بدء عمليتها في ريف الرقة الشمالي.

المصدر: البيان