أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو” الجمعة كنيسة المهد ببيت لحم في الأراضي الفلسطينية على قائمة التراث العالمي، وفيما سارع مسؤولون فلسطينيون إلى اعتبار هذا اليوم “يوما تاريخيا” أعربت واشنطن عن “خيبة أمل كبيرة”.
وقال السفير الأميركي لدى منظمة اليونيسكو ديفيد كيليون في بيان إن “هذا الموقع مقدس بالنسبة لكل المسيحيين وعلى منظمة اليونسكو ألّا تكون مسيسة”، مشيرا إلى أن الإجراء الذي اتخذ صفة العاجل في التعاطي مع ملف كنيسة المهد، لا يستخدم عادة إلا للمواقع المهددة بالتدمير الوشيك.
فيما اعتبر نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس محمود عباس، إن “هذا اعتراف من العالم بحقوق الشعب الفلسطيني هو انتصار لقضيتنا وعدالتها”.
وأضاف أن “العالم أكد مرة أخرى رفضه للاحتلال وأنه يقف إلى جانب الحق والعدل والشرعية الدولية وهذا القرار هو الوضع الطبيعي، فالعالم يقف معنا ويعترف بحقوق الشعب الفلسطيني ويعترف بدولة فلسطين”، حسب وكالة فرانس برس.
من جهته، كشف مدير إدارة الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة في وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية في رام الله عمر عوض الله أن “اللجنة ناقشت الطلب الفلسطيني رغم الضغوط التي واجهتها من بعض الدول لحجبه عن النقاش ومنع إقراره”.
ودخل “مكان ولادة المسيح”، والذي يضم أيضا طريق الحج، قائمة التراث بغالبية 13 صوتا من أصل 21، مقابل 6 أصوات معارضة وامتناع اثنين عن التصويت أثناء جلسة تصويت أعضاء لجنة التراث المجتمعين في مدينة سان بطرسبورغ شمال غرب روسيا، حسب وكالة فرانس برس.
وهو أول موقع فلسطيني يدرج ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.
وتقدم الفلسطينيون في إجراء “عاجل” بطلب إدراج الموقع بعد حصولهم على عضوية منظمة اليونيسكو في أكتوبر 2011 إثر تصويت أثار غضب الإسرائيليين والأميركيين.
وكانت إسرائيل أكدت أن “لا اعتراض” لديها لإدراج الموقع في التراث العالمي، لكنها احتجت على استخدام الإجراء العاجل معتبرة أنه “طريقة للتلميح إلى أن إسرائيل لا تحمي الموقع”.
المصدر: سكاي نيوز عربية