جدد المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر، أمس، دعوته السياسيين الليبيين إلى تسريع العمل السياسي لحل المشكلات العالقة، وأعلن انه اجتمع بوزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني، الذي أعلن الجيش الليبي عزله من منصبه.
وقال كوبلر خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي في العاصمة طرابلس، إنه ناقش مع المجلس الأعلى لليبيا آليات مشاركته مع مجلس النواب في العملية السياسية، مؤكداً أن الوضع العسكري هو أكبر التحديات في ليبيا، مشيراً إلى وجوب توحد الليبيين لحل هذه المشكلة.
من جهة أخرى، أعلن كوبلر، أنه اجتمع مع وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني، المهدي البرغثي، ووصل البرغثي للمرة الأولى أمس، إلى العاصمة طرابلس لتنفيذ قرار رئيس الحكومة فائز السراج، بتفويض وزراء الحكومة البالغ عددهم 18 وزيراً، في ممارسة أعمالهم في طرابلس من دون انتظار موافقة البرلمان الشرعي.
والتقى كوبلر مع البرغثي لعدة دقائق في مطار قاعدة معيتيقة العسكرية بطرابلس، حيث أعرب كوبلر في تغريدة له على «توتير» عن تقديره لما أسماه بشجاعة البرغثي.
من جهتها، أعلنت غرفة عمليات الجيش الذي يقوده الفريق خليفة حفتر في بيان، أن القيادة العامة للجيش الليبي كلفت رسمياً العقيد جمال الزهاوي قائداً جديداً للكتيبة 204 دبابات التي كان يقودها البرغثي.
إلى جانب ذلك، كشف رئيس لجنة الترتيبات الأمنية المشكلة من المجلس الرئاسي، عميد ركن عبد الرحمن الطويل عن «وجود خطط جاهزة لتأمين السفارات والمقار الدبلوماسية»، كما تحدث عن إعداد خطة أخرى لتأمين العاصة طرابلس بالكامل بواسطة «أطواق أمنية».
وتطرق الطويل في حوار مع «أكي» الإيطالية، أمس، إلى انتشار التشكيلات المسلحة داخل طرابلس، وصلاحيات لجنة الترتيبات الأمنية ورؤيته للوضع الأمني الحالي للعاصمة.
في أثناء ذلك قالت جريدة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن تغيير «تشكيلات ليبيا» المتحاربة إلى جيش وطني بمقدوره التصدي للتنظيم الإرهابي لم يكن أبداً أمراً سهل التحقق، لكن الديبلوماسيين يأملون في إمكانية تحقيق ذلك هذا الأسبوع بالسماح بإرسال الأسلحة إلى حكومة الوفاق الوطني.
وأوضحت الجريدة أن الداعمين الدوليين لحكومة الوفاق يضغطون على رئيسها فايز السراج لتوحيد الفصائل بغرض منع الجهاديين من توطيد وجودهم أكثر في سرت. وقال دبلوماسي غربي: «إننا نريد من الحكومة تأسيس هيكل لقيادة موحدة».
على صعيد آخر، ناشد أهالي وسكان مدينة سرت وضواحيها، كل المسؤولين والجهات العسكرية في الدولة، بتوحيد الصفوف والإسراع بتحرير مدينتهم من قبضة تنظيم «داعش».
وكشف التنظيم الإرهابي عن إعدام الشيخ عبد السلام صداقة، إمام مسجد درنة.
المصدر: الخليج