كاتب و ناشر من دولة الإمارات
(يَا دَارَ عَبْلـةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمِـي وَعِمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلَمِي) عنتر بن شداد
المشهد الآن حسب الرواية، قبيلة طي تغزو قبيلة بني عبس و توشك أن تنتصر عليهم وعنترة جالس في خيمته لا يشارك في المعركة! يدخل والده الذي لم يعترف به إلى الآن ويطلب نجدته ويقول له عنتر بن شداد: أنا لست سوى عبد! وحينها يعقد له والده صفقة تضمن حريته ويقول له قولته الشهيرة “ كُر و أنت حُر” وحسب نهاية القصة يخوض عنترة المعركة وينتصر ويصبح من أسياد قومه بعدها.
كما تعلمنا أن التاريخ يكتبه المنتصرون! يقولون عنه أنه رجل كتب تاريخه بيديه، قبل أكثر من 1500 سنة لا نتذكر الآن سوى معلقة عنتر وقصة حبه لعبلة وشجاعته. رحل الجميع وفنى وفنت معهم أثارهم وعنصريتهم وما تبقى سوى الإنتاج والإبداع ومعهم الحب يسافرون مع التاريخ عبر الأزمان وأينما يكونون تبدأ الحياة و تكون.
(معرفة مكامن قدراتك يساعدك على الوصول سريعاً لأهدافك)
لكل منا قدرات مختلفة ونقاط قوة، قدرتنا على الإنطلاق نحن من يحددها، بدايتنا البطيئة لا تعني أبدا أننا سنصل إلى خط النهاية متأخرين! ما بين البداية والنهاية جسر طويل، طريق حياة، نقطعه بأمل ونعبره بثقة وعندما نسقط دائما هناك فرص أخرى للوقوف. أنت فقط من يحدد وقت وصولك إلى خط النهاية. لا تدع أحداً يحدد لك نهايتك وطريقة عبورك، جسر حياتك يتسع لعابر واحد هو أنت.
سيرمون الأشواك في طريقك ويفرشون الورود لهم..لا عليك أكمل دربك!
سيطبطبون على أكتاف غيرك ويقدمونه أمامك! لا تيأس أسلك طريقاً آخر
سيرجمونك بحجارة الأخطاء، قل لهم: ومن منا لا يخطئ
سيطفئون أمامك كل مصابيح النجاح..عليك بإشعال أنوار الأمل
في سباق الحياة لا تدعهم يعبرون فوقك أو قبلك، كن أول العابرين، قد تحتاج للكثير من الزاد في رحلة النجاح ومن منا لا يحتاج؟ كل الناجحين في فترة ما كانوا محتاجين! أنظر حولك لمن ارتقى سلم النجاح قبلك، كانوا مثلك لا يملكون سوى الطموح والأمل وأنت الان تملك ما يملكون. سؤالي إليك ماذا ستفعل؟ و اي طريق ستسلك؟
(هناك أمنيات قدر لها ألا تتحقق)
كان هناك عبلة وعنتر ورغم الحب والتضحية وحسب كثير من الروايات أنهم لم يقّدر لهم أن يكونا معاً إنه الحب يفرض شروطه القاسية أحيانا رغم الحب وصفاء النية، لم يريدا شيئا غير الزواج! و من العجب في حياتنا أن ليس كل من أراد الخير ناله. ستبقى قصتهم كما قلت سابقا غير مكتملة وسيبقى الحب دائما وابدا صاحب القرار الأخير في حياتنا “شئنا أم أبينا”
النهاية: عمر عنترة حتى بلغ التسعين.. فقط تخيل قصة حبك تبقى معك العمر كله.
المصدر: جريدة الاتحاد