لا تنازل عن المطالب

أخبار

اختتم وزراء خارجية الإمارات والسعودية والبحرين والكويت ومصر والولايات المتحدة الأميركية اجتماعاً سداسياً في جدة أمس، بحث في الأزمة مع قطر من كل جوانبها، وفقاً لما أعلنته وزارة الخارجية السعودية.

كما عقد الوزير الأميركي ريكس تيلرسون اجتماعين منفصلين مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبحث الأزمة أيضاً.

ورغم أنه لم يصدر بيان في ختام الاجتماع الوزاري، فإن مصادر خليجية أوضحت أن وزراء خارجية الدول الأربع الداعية إلى محاربة الإرهاب (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر) أكدوا خلال الاجتماع، أنه لا تنازل عن مطالب وقف الدعم القطري للإرهاب وأن مفتاح حل الأزمة هو استجابة قطر لتلك المطالب مع آلية لمراقبة التنفيذ.

وقالت المصادر إن الوزير الأميركي تيلرسون، الذي بدأ جولته في المنطقة لبحث الأزمة القطرية من الكويت قبل أن يزور قطر الثلاثاء، عاد إلى الكويت مساء أمس، بعد الاجتماع الماراثوني في جدة، على أن يزور قطر مجدداً اليوم الخميس، حاملاً معه تمسّك الدول الأربع بموقفها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، في بيان، إن الاجتماع تناول الأبعاد المختلفة للأزمة مع قطر، واستعرض كل التطورات الأخيرة الخاصة بها، وإن بلاده تتمسك بالمطالب، وإن التوصل إلى تسوية لهذه الأزمة يظل رهناً بتفاعل قطر الإيجابي مع هذه المطالب، وتوقفها عن دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية.

وفي انتصار لصحة موقف الدول الأربع، لفظ مجلس وزراء الإعلام العرب قطر من مكتبه التنفيذي، بعد أن خسرت في الانتخابات التي أصرت على أن تكون سرية، بينما فازت الإمارات ومصر بأغلبية الأصوات، وانتُخبت السعودية رئيساً للمجلس، في رسالة واضحة تفيد بعدم رضا الدول العربية عن سياسة الدوحة الإعلامية الداعمة للإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة.

وشهدت اجتماعات المجلس اتهاماً صريحاً لقناة «الجزيرة» القطرية بأنها قناة للشر والفتنة، ومطالبات بالتصدي للمنابر القطرية التي تبث الفتنة والتطرف. كما وجّه معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، رسالة إلى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، مؤكداً أن حرية التعبير «لا يمكن استخدامها في تبرير وحماية الترويج للخطاب المتطرف». وأضاف قرقاش أن «تقارير الجزيرة تجاوزت مراراً عتبة التحريض إلى العداء والعنف والتمييز».

المصدر: البيان