تحت عباءة من تعتيم بعض إدارات المدارس، وعبر قنوات «جهنمية» تستغل مواقع التواصل للترويج وتبادل العقار، تسللت المخدرات إلى بعض طلبة المدارس مهددة بتدمير مستقبل الجيل، ومنتجة شباباً بلا أهداف أو مسؤوليات بل ضحايا المرض ومشاريع إجرامية.
متخصصون تربويون وقانونيون اعتبروا أن انتشار المخدرات بين طلبة المدارس والجامعات، أشد الظواهر خطورة، مطالبين بتكثيف الرقابة على الطلبة والتوعية المستمرة حيال هذه الآفة التي لا ينكر أحد انتشارها، محذرين من أن دور بعض المدارس يكاد يكون مغيباً في متابعة الطلبة، بل ويتعداه إلى التكتم في كثير من الأحيان خوفاً على سمعة المدرسة، آملين أن يتعاون أفراد المجتمع ككل لتطويق آفة الإدمان ومحاربتها، وعدم اتخاذ مواقف سلبية تجر الويلات على المجتمع.
كما حذروا من زيادة عدد ضحايا التعاطي من الفئة الناشئة التي تؤكدها الإحصائيات وتوجيه الشباب إلى نشاطات تفيد مجتمعهم وأن لا يتركوا في حالة فراغ وعدم الاكتفاء بالعقوبة بل إلحاق مرتكبها بالعلاج والتوجيه والاستيعاب، في وقت رأوا أن حل إشكاليات الإدمان أو تغلغل المواد المخدرة بين طلبة المدارس تكمن في عمل كشف دوري يمكن من خلاله تحديد الواقعين في شباك تلك المواد، كما يساعد ذلك على اكتشاف حالات التعاطي في وقت مبكر، وخاصة في المرحلة الثانوية.
هذه الآفة لم تكن بعيدة عن رصد المجلس الوطني لمكافحة المخدرات الذي أعلن عن تعيين مسؤولين أمنيين في المدارس لرصد حالات تعاطي المخدرات بين الطلبة، للتعامل معها مبكراً قبل أن تتفاقم، حيث تجاوبت معه وزارة التربية والتعليم بتعيين 134 ضابط سلوك لحماية الطلبة، وتوعية الطلبة بالآفات الاجتماعية السلبية الضارة بالفرد والمجتمع كالتدخين والمخدرات وجميع ما من شأنه الإضرار بالصحة والسلوك.
ضباط سلوك
فوزية حسن غريب الوكيل المساعد لقطاع العمليات التربوية في وزارة التربية والتعليم، قالت إن الوزارة وجهت ضباط السلوك الذين تم تعيينهم في المدارس بإعداد سجل خاص بسلوك كل طالب في المدرسة وأدرجت ذلك من مهام الاختصاصي، بحيث تتمكن المدرسة من الوقوف على جميع سلوكيات طلبتها، ويسهل استخراج أي شهادة من المدرسة تؤكد سلوك الطالب، إذ قامت الوزارة بتعيين 134 ضابطاً وتم توزيعهم على المدارس وهناك خطة مستقبلية للتوسع في تلك المبادرة. ولفتت إلى أن الوزارة قامت مؤخراً باستحداث مبادرة لتعيين اختصاصي ضبط سلوك الطلبة ليقوم بمتابعة ومراقبة سلوك الطلبة وتنفيذ الأنشطة التي من شأنها توعية وتوجيه الطلبة نحو السلوكيات الإيجابية والحد من المظاهر السلوكية السلبية إن وجدت.
وأسندت الوزارة له عدة مهام منها اعداد وتنفيذ خطة توجيه وضبط سلوك الطلبة بالتنسيق من كل المعنيين، ومراقبة ورصد سلوك الطلبة داخل المدرسة، وجمع البيانات عن السلوكيات السلبية وتقدير حجمها في المدرسة والعمل على إقصائها والحد منها، وعقد وإقامة المحاضرات والندوات التوعوية للطلبة باللوائح المنظمة لسلوك الطلبة في المدرسة.
بالإضافة إلى الإشراف على تشكيل مجلس الطلبة ومتابعة أنشطته وتوجيهه إيجابياً نحو تدعيم السلوكيات الإيجابية والمرغوب فيها، توجيه الطلبة نحو السلوكيات التي تعكس المواطنة والانتماء والولاء للقيادة والوطن، وتوعية الطلبة بالآفات الاجتماعية السلبية الضارة بالفرد والمجتمع كالتدخين والمخدرات وجميع ما من شأنه الإضرار بالصحة والسلوك.
واشتملت مهامه على إعداد تقرير دوري عن سلوك الطلبة يعكس اهم السلوكيات السلبية التي تكرر ظهورها في المدرسة، وتنفيذ الإجراءات الوقائية التي من شأنها الحيلولة دون ظهور السلوكيات السلبية، والتوعية بأهمية الممتلكات العامة والمحافظة عليها كقيمة تعكس المواطنة الصالحة، بالإضافة إلى الحد من ظهور السلوكيات العدوانية بأنواعها المختلفة (العدوان الجسدي العدوان اللفظي وغيرها من صور العدوان المختلفة)، وإعداد خطة للتطوير الذاتي وإنجاز التقييم الذاتي.
خطط توعوية
وحول إسهام تلك المبادرة في الحد من تفاقم مشكله انتشار المواد المخدرة بين الطلبة قالت غريب، أن المدارس تعمل على وضع خطط توعوية وإرشادية بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجهات المعنية ذوي الاختصاص لمكافحة تداول المواد المخدرة بين طلبة المدارس، لتثقيف الطلبة بأضرارها وعواقب الوقوع في خطرها، ووجود الضابط السلوكي ستسهل مهمة منع تفاقمها.
وأوضحت، أن تلك البرامج ستسهم في مكافحة هذه الآفة الدخيلة على مجتمعنا، وخاصة ان هناك أنواعاً منها لا يمكن التعرف عليها بسهولة، ولا يمكن ضبطها بحوزة الطلبة. وذكرت، أن إدارات المدارس لديها خطط للتوعية والعمل على مكافحتها منها عرض أفلام وثائقية للتعرف على خطورة تعاطيها، وبرامج أخرى علاجية ودراسة حالة أي طالب يلاحظ عليه انه يتعاطى تلك المواد المخدرة، ومراقبة سلوكيات الطلبة من خلال تكاتف المجتمع المدرسي والأسرة.
مشروع مستدام
بدوره أوضح العقيد إبراهيم الدبل رئيس اللجنة الوطنية العليا للوقاية من المخدرات، أن البرنامج الوطني للوقاية من المخدرات (سراج) يعتبر أحد المشاريع الوطنية التي تنفذ من خلال مجلس مكافحة المخدرات الذي اعتمده الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، في القرار الوزاري رقم ( 96 )، لسنة 2016، ويترأسه معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، ويهدف إلى الإشراف على تنفيذ استراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات ذات نهج شامل ومتكامل ومتوازن بما يحقق رؤية الدولة وغاياتها الاستراتيجية وتنفيذاً للإعلان السياسي الصادر من الأمم المتحدة بشأن المخدرات في مختلف مستوياتها، مكافحة ووقاية وعلاجاً وتأهيلاً.
وأضاف أن اللجنة ستعمل بجدية لا هوادة فيها على خفض معدلات التعاطي خاصة بين الشباب الذين يعول عليهم بناء نهضة البلاد، بالإضافة إلى منع دخول فئات جديدة إلى عالم الإدمان، ومنع تحول حالات التعاطي إلى الإدمان والحد من انتشار هذه الظاهرة، من خلال توحيد الجهود الوطنية على مستوى الدولة.
وبين المقدم الدكتور عبد الرحمن شرف محمد مدير المكتب الفني في لجنة الوقاية من المخدرات أن المرحلة البرنامج يعتبر مستداماً على أن يتم حصر جميع البرامج المعنية بالوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية وإعادة تصنيفها بما يتوافق مع أهداف البرنامج الوطني (سراج)، وبالتالي تقييمها والتشاور مع المعنيين داخل المؤسسات لإعادة تصميمها بما يتفق مع البرنامج الوطني وأهدافه.
وفي ذات السياق سيتم إعداد عدد من الحملات التوعوية الوقائية المعنية بها الأسرة والشباب والفئات المستهدفة ليتم ترويجها عبر وسائل التواصل الإعلامية المختلفة.
دور كبير
وقال الخبير التربوي يوسف شراب، إن المدرسة يقع على عاتقها دور كبير يمكن في توعية الطلبة منذ دخولهم إلى المدرسة بالمخدرات والعقاقير التي تؤدي إلى الإدمان بشكل عام، واقترح بأن يتم عمل كشف دوري على طلبة المرحلة الثانوية، بالإضافة إلى تفعيل كاميرات المراقبة في المدرسة والتي تسهم في اكتشاف هذه الممارسات.
مديرو مدارس
من جهتهم أكد مديرو مدارس حكومية وخاصة، تحفظوا على ذكر أسمائهم، أن التعامل مع حالات التعاطي إن وجدت لا ينبغي أن يتم من خلال شخص بمفرده، وإنما من خلال فريق عمل يضم الأخصائي الاجتماعي والنفسي، وطبيب المدرسة والإدارة، وأصحاب الاختصاص.
ظواهر سلبية
العقيد علي سيف النداس مدير إدارة الشرطة المجتمعية في الشارقة، قال إن دورهم يتمثل بشكل أساسي في رفع سقف التوعية حيال الظواهر السلبية في المجتمع بشكل عام والمخدرات احدها، مؤكداً تصديهم لانتشار الآفة بين صفوف الطلبة من خلال تنظيم فعاليات توعوية تحذيرية تنبه الطلبة من مخاطر الدخول في دوامة الإدمان والابتعاد عن رفاق السوء، مشيراً الى انهم يسعون إلى غرس قيم المواطنة الإيجابية والمسؤولية في نفوس النشء بأن يكونوا أشخاصاً فاعلين في المجتمع، وهو ما يمنحهم دافع وحصانة، مطمئناً أولياء الأمور بأن ما نسبته 80 بالمئة من الطلبة يدركون أضرار المخدرات.
مشكلة خطيرة
أما الأستاذ الدكتور محمد جابر قاسم أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بجامعة الإمارات العربية المتحدة ورئيس لجنة تأليف مناهج التربية بوزارة التربية والتعليم فيرى أن مشكلة الإدمان وانتشار المخدرات من المشكلات الخطرة التي تواجه أي مجتمع، وأضرارها تتعدى الشخص المدمن لتطال جوانب كثيرة اجتماعية واقتصادية وأخلاقية دينية، فالمدمن يفقد قواه الإيجابية في المجتمع، ويصبح عالة على من حوله، ويضيع طاقاته الجسمية والعقلية والاقتصادية هباء منثورا.
متابعة دقيقة
من جانبه أشار عبد الله الحمر، معلم وولي أمر، إلى ضرورة إجراء متابعة دقيقة ضمن المدارس ومناطق التجمعات وارتياد الشباب، ومراقبة سلوك البعض ممن يشك بهم، والعمل على تكثيف حملات التوعية المشتركة، والتي يجب أن تشمل الأسرة والمدرسة إلى جانب الشباب، كي نطوق هذه الظاهرة والحد من تفاقها.
أقصى العقوبات
كما أكد علي السبوسي، مدرس وولي أمر، على ضرورة أن تتخذ أقصى العقوبات بحق المروجين الذين يتسترون خلف مسميات وشخصيات مختلفة، ولابد من أن تكون الأسرة أيضاً على معرفة تامة بحركة أولادهم، وأصدقاؤهم، والأوقات التي يقضونها خارج المنزل، أو في حالة وجود بعض التصرفات الغريبة على سلوكهم.
المخدرات فاقمت مشكلاتي!
يروي أحد الشباب تجربته مع الإدمان قائلاً: تعاطيت الحشيش والكحول تحت تأثير اعتقاد خاطئ بأنها ستساعدني على الهروب من مشكلاتي، ولكنها زادت الأمر سوءاً، فظللت أزعم لنفسي وأوهمها بأني سأتوقف نهائياً بعد آخر مرة، ولكن آخر مرة هذه لم تأتِ قط. وبدأت بتعاطي الحشيش وعملت مزيجاً من أنواع المخدرات، ثم تطور الأمر سوءاً بعد اندفاعي إلى تناول جرعات زائدة حتى تستمر النشوة لمدة أطول، وذات ليلة مررت بتجربة قاسية، فأخذت أصلي وأبكي حتى أتخلص من هذا الشعور المؤلم، حيث كان رأسي مزدحماً بالأصوات، وأصبت بالرعشة حتى أني لم أتمكن من مغادرة المنزل لستة أشهر، وكنت أعتقد أن كل من حولي يراقبني، فتجنبت السير في الأماكن العامة، حتى عزفت عن الخروج من منزلي، حتى انتهي بي المطاف إلى أن أصبحت مشرداً في الشوارع، أعيش وأنام في صندوق القمامة.
مصطلح
حروف «سراج».. سعادة ورفقة طيبة وأسرة متماسكة وجسم سليم
شرح العقيد إبراهيم الدبل المغزى من اختيار كلمة «سراج» التي أطلقت على البرنامج الوطني لمكافحة المخدرات قائلاً إن حرف (س) يعني السعادة وهي إحدى الغايات الاستراتيجية التي اعتمدتها الدولة كجزء أصيل من أداء الحكومة، ومن هنا تأتي غاية البرنامج في بناء القدرات المعرفية والمهارية التي تمكن الشباب من إسعاد أنفسهم من دون مخدرات أو مؤثرات عقلية.
أما حرف (ر) فهو يشير إلى الرفقة الطيبة، حيث أثبتت عدد من الدراسات والأبحاث أن من أبزر أسباب تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية الرفقة غير الصالحة، ومن ثم جاءت توجهات البرنامج الوطني للوقاية من المخدرات، سراج، للتعامل مع هذه الظاهرة، وتوفير المعلومات والمهارات اللازمة لتكوين الرفقة الصالحة، وتجنب الآثار السلبية لأصدقاء السوء.
وحرف (أ) يعني الأسرة المتماسكة التي باتت حاجة المجتمع لهذه المظلة مهمة، حيث تعتبر أحد أبرز المرتكزات في بناء الإنسان والمواطن الصالح الذي يستطيع التعامل مع كل التحديات والضغوطات، وتوفير البيئة الداعمة والإنجابية التي تعمل على تجاوز أبنائها لضغوط ودوافع التعاطي والإدمان. أما حرف (ج) فيعني الجسم السليم، حيث يعد الحفاظ على الجسم بكل مكوناته العقلية والجسدية والنفسية وغيرها من أهم المرتكزات للوقاية من دوافع التعاطي والإدمان والتعامل مع مختلف مواقف الحياة بإيجابية، لذا يعنى البرنامج بتوفير كل الوسائل الممكنة لدعم بناء جسم سليم وتجنب أي إضرار به.
7
تم تحديد 7 مهام للجنة الوطنية العليا للوقاية من المخدرات، وهي إعداد وتنفيذ المبادرات المعتمدة مع الشركاء في محور خفض الطلب على المخدرات، ولا سيما الوقاية والتوعية بأضرارها، وإعداد وتنفيذ البرامج الوقائية والحملات التوعية من المخدرات، ووضع خطة إعلامية وفق أفضل الممارسات في شأن الوقاية من المخدرات عبر مختلف الوسائل الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى المشاركة في الفعاليات الدولية الخاصة بالوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، وإعداد خطط وبرامج تدريبية لرفع كفاءة العاملين في مجال خفض الطلب على المخدرات، وفق أحدث برامج التدريب المتاحة، وتأهيلهم بما يتناسب مع المهام الموكلة إليهم، ومراجعة القوانين والتشريعات. كما ستعمل على إعداد تقرير سنوي عن جهود الدولة في خفض الطلب على المخدرات، وإعداد واقتراح الموازنة التقديرية السنوية لاحتياجات اللجنة. دبي – البيان
تحذير
إدراك سمات الإدمان الأولية
يرى يعقوب الحمادي اختصاصي اجتماعي في مدرسة الشهباء للتعليم الأساسي انه من الأهمية بمكان أن يتم تدريب العاملين في الهيئات الإدارية والتدريسية على سمات الإدمان الأولية ليتمكن العاملون من اكتشاف الحالات في بدايتها أن وجدت وإيجاد قنوات للتواصل مع الجهات الأمنية، مشيراً الى أن تعاطي المخدرات في أي مجتمع يتولد عنه مشكلات وجرائم وتشهد اروقة المحاكم العديد من القضايا التي تحول فيها طلبة جامعات ومدارس الى لصوص وقتلة ومغتصبين، مشيرا الى انهم يعملون على تكثيف التوعية من خلال حزمة من المحاضرات الدينية والصحية والتثقيفية التي تسلط الضوء على مخاطر هذه الآفة خاصة بين الفئة العمرية من 12-17 الفئة الأكثر استهدافاً وسهولة في الاستقطاب من قبل مروجي المخدرات.
وطالب بأحكام الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت بوابة لبعض المروجي. الشارقة – البيان
اهتمام
الإمارات سباقة في خطط الوقاية
أكد المقدم الدكتور عبد الرحمن شرف محمد مدير المكتب الفني في لجنة الوقاية من المخدرات أن الإمارات سباقة في هذا المجال من خلال مختلف الأنشطة والبرامج والمبادرات التي تطرحها على مستوى الدولة لوقاية المجتمع من هذه الآفة، مشيراً إلى أن هناك العديد من المراكز الأسرية والبرامج والأندية والأنشطة الرياضية التي تتكاتف جهودها للوقوف سداً منيعاً أمام محاولات العبث بأرواح أبناء الوطن، ما يبرز الجهود الوطنية للوقاية من المخدرات.
وبين أن دور اللجنة العليا يتمثل في تجميع هذه الجهود والعمل ضمن إطار واحد لضمان تفعيلها وتحصيل أقصى استفادة من هذه البرامج والمبادرات على مختلف المجالات، لافتاً إلى أن اللجنة تضم 23 جهة محلية واتحادية بالإضافة إلى القطاع الخاص والجمعيات الأهلية، بهدف تكاتف الجهود لتصبح بذلك استراتيجية وطنية بما يعزز مفهوم «البيت متوحد». دبي – البيان
مسؤولية
دور الأسرة محوري في المكافحة
شدد البرنامج الوطني لمكافحة المخدرات على تعزيز دور الأسرة التوعوي، داعياً أولياء الأمور إلى ضرورة تعليم الأبناء رفض أي شيء غير معروف يقدمه الغرباء أو الأشخاص المعروفون لهم، والحرص على أن يكونوا قدوة حسنة للأبناء خصوصاً في السلوكيات والتصرفات اليومية، ومعرفة إلى أين يذهب الصغار وماذا يفعلون، مشدداً على وجوب التحدث معهم عن الأضرار الصحية للتدخين وتجنب مصاحبة أصدقاء السوء. وبين أن البرنامج الوطني يشمل المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، مشيراً إلى أن ترؤس معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، مجلس مكافحة المخدرات بالدولة، يرفع من النتائج المتوقعة من البرنامج كونه شخصية بارزة وطموحة وله دور وطني إيجابي في هذا المجال.دبي- البيان