تصاعدت الكثير من التساؤلات حول سبب تحول مياه أحواض السباحة في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في ريو دي جانيرو بالبرازيل إلى اللون الأخضر، خصوصا مع تحول لون مياه ثاني الأحواض في غضون يومين، ليظهرا وكأنهما “برك قذرة”.
وذكرت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية أنه بالرغم من اعتراف منظمي الأولمبياد بأن الطحالب هي السبب في تحول لون المياه في الحوض المخصص لرياضة الغطس، إلا أنه يبدو أنهم لم يفعلوا شيئا لإصلاح تلك المشكلة، ليظهر أيضا الحمام الخاص برياضة كرة الماء باللون الأخضر في اليوم اللاحق.
وكان المتحدث باسم اللجنة المنظمة لأولمبياد ريو، ماريو أندرادا قد صرح سابقا بأن الطحالب لم تتسبب في تغيير لون المياه إلى الأخضر. وأكد أن السبب الرئيسي يعود إلى الانخفاض المفاجئ في قلوية مياه حمامات السباحة.
وأضاف أندرادا “لم ندرك أنه عند تزايد أعداد السباحين، قد تتأثر قلويه المياه”، وتابع: “كان علينا إجراء المزيد من الفحوصات المكثفة على المياه. لذا، فقد أحضرنا خبراء مستقلين للتحقيق في الواقعة”.
ولكن مع استمرار حالة الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول السبب الحقيقي وراء واقعة “البرك القذرة”، اضطر المنظمون إلى التراجع عن تصريحاتهم السابقة ليؤكدوا أن السبب في تلك الظاهرة الغريبة هو تجمع “الطحالب”.
واستدرك أندرادا قائلا: “الطحالب لا تشكل خطرا على الرياضيين”. وأضاف: “حدث ذلك بسبب ارتفاع درجة الحرارة وعدم وجود رياح، لكننا أجرينا بالفعل كل الاختبارات الكيميائية اللازمة لنتأكد من سلامة المياه”، ووعد بعودة المياه للونها الأزرق اليوم.
من جانبه، قال ناثانيل ستوري، الخبير في علم الأحياء الدقيقة بجامعة ريدينغ البريطانية: “ليس من المرجح أن تصيب الطحالب السباحين بأي أضرار، لكنها قد تثير مخاوف بأن هناك كائنات دقيقة أخرى بالمياه قد تتسبب في نقل الأمراض”.
المصدر: الإتحاد