مدير تحرير صحيفة الجزيرة
الطريقة الوحيدة للسيطرة على المرأة وشل حركتها هي دعوة سائقي المنازل للإضراب أو تعقيد استقدامهم، حينها لن يصبح للمرأة خيار سوى الركون في بيتها رغم أنفها فتنتهي حينها كل المشكلات المتصلة بها.
اللافت أن العاملات المنزليات يهربن لكن السائقين لا يفعلون ذلك لأن المرأة تدرك أن حركتها مرتبطة به فتسد عليه أبواب الهرب ما استطاعت بينما قد تهرب العاملة بسبب معاملة ربة البيت.
لو خلت البلد من السواقين فإن المرأة لن تستطيع الحركة بما في ذلك نائبة وزير التربية أو العضوات المحتملات لمجلس الشورى، وأمكن فصلها من العمل بسبب غيابها القسري. ولم تعد بطالتها العالية قضية فلا سبيل لوصولها إلى العمل.
لو خلت البلد من السواقين ستسعد وزارة العمل لأنها خفضت عدد العاملين الأجانب، وتنفس المرور الصعداء لانزياح الازدحام، وخف الضغط على «الهيئة» فلا تجد من تنشغل به في الأسواق. سيعاني المهجوسون بالاختلاط من الفراغ لفقدانهم محرك طاقتهم ونشاطهم وستختفي نظرية الجوهرة المصونة لأن لا جوهرة مكشوفة، وسيبحث المتصارعون عن ميادين جديدة كانت المرأة تحتلها كلياً.
النتيجة أن مدارس البنات ستغلق لغياب المعلمات. واقتصاد كثير من الأسر سينهار لغياب دخل المرأة ومشاركتها. وتزيد العنوسة لأن الرجل لن يستطيع أن يعمل بوظيفتين؛ سائق وموظف، وترتفع نسبة الطلاق نتيجة فراغ المرأة وخناقاتها المستمرة مع زوجها. وتضيع مئات المليارات التي أنفقت على تعليم المرأة.
المشكلة هي أن المرأة ستطالب، جديا، بحقها في السواقة وحينها ستتبخر كل القضايا السابقة لتتولد صفحة جديدة من الصراع حولها.
المصدر: صحيفة الشرق