شنت مقاتلات حربية «إسرائيلية»، مساء الأحد، غارات جوية مكثفة على قطاع غزة تركزت في غالبيتها في شماله، هي الأعنف منذ انتهاء الحرب العدوانية الأخيرة صيف عام 2014، فيما حملت حركة حماس الاحتلال «الإسرائيلي» مسؤولية التصعيد.
وعاش سكان القطاع أجواء إرهاب حقيقية أعادت إلى أذهانهم ذكريات الحرب، جراء نحو 50 عملية قصف جوي ومدفعي، استهدفت مناطق عدة في شمال القطاع، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان «إسرائيل» عن سقوط صاروخ فلسطيني أطلق من القطاع في بلدة «سديروت». وأعلنت مصادر طبية فلسطينية عن إصابة خمسة مواطنين فلسطينيين بجروح متفاوتة وحالات هلع وصدمة، بينهم ثلاثة أطفال، جراء القصف «الإسرائيلي» وقوة الانفجارات.
وفي تفاصيل الغارات، استهدفت طائرات الاحتلال محيط كلية الزراعة في بلدة بيت حانون، وأرضاً زراعية قرب موقع الأمن الوطني في منطقة البورا شرق البلدة ما أدى لتدميره وإلحاق أضرار بمنازل سكنية مجاورة.
كما استهدف القصف مواقع عسكرية تابعة لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة «حماس»، وكتائب أبو علي مصطفى الذراع العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إضافة إلى استهداف القصف أراضي زراعية في المنطقة ذاتها.
وفي وسط القطاع، شنت طائرات حربية «إسرائيلية» غارة على أرض خالية، فيما فتحت المدفعية المتمركزة على السياج الأمني شرق مخيم البريج نيران قذائفها على مواقع مختلفة في المخيم. وشنت طائرات الاحتلال عدة غارات على منطقة السودانية شمال مدينة غزة، من دون وقوع إصابات.
وقالت وسائل إعلام الاحتلال إن طائرات من نوع «إف 35» شاركت في الغارات الجوية لأول مرة على قطاع غزة.
وكانت طائرات الاحتلال والمدفعية المرابطة على السياج الأمني قصفت عدة أهداف في وقت سابق من اليوم ذاته، رداً على إطلاق الصاروخ من القطاع على سديروت.
وحملت حركة «حماس»، على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري، الاحتلال «الإسرائيلي» المسؤولية الكاملة عن التصعيد في القطاع. وحذرت حركة «فتح»، من استمرار التصعيد العسكري «الإسرائيلي» على القطاع، محملة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياته.
وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية عشرة فلسطينيين في مناطق مختلفة. وادعت إذاعة الاحتلال، أنه «ينسب إليهم الضلوع في نشاط شعبي والمشاركة في أعمال شغب عنيفة».
المصدر: الخليج