أعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا أنها صدت فجر أمس الجمعة، هجوماً مضاداً لتنظيم داعش في مدينة سرت، بعدما خاضت معه اشتباكات «عنيفة جداً» قتل فيها أربعة من عناصرها، وأوقعت اشتباكات بين مجموعات مسلحة قتلى وجرحى في العاصمة طرابلس، في حين اختطف مسلحون مجهولون 12 تونسياً و4 رجال جمارك في معبر رأس جدير الحدودي.
وأوضحت القوات الحكومية في بيان أن الاشتباكات وقعت في شمال مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) قرب الطريق الساحلي.
وقالت في بيانها «قواتنا تصد هجوماً لداعش باتجاه محور البحر بعد فجر الجمعة، في اشتباكات عنيفة جداً استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة ما أجبر «داعش» على الانسحاب».
وأضافت أن الاشتباكات أدت إلى مقتل عشرة على الأقل من عناصر التنظيم المتطرف، مشيرة إلى أن «هدوءاً حذراً يسود الجبهات» في سرت منذ انتهاء الاشتباكات.
وفي وقت لاحق، أعلنت قوات الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي في بيان ثانٍ أن أربعة من عناصرها قتلوا في هذه الاشتباكات، بينما أصيب 24 عنصراً آخر بجروح.
وفي طرابلس أكد مصدر طبي سقوط 10 قتلى و15 جريحاً جراء اشتباكات بين مجموعات مسلحة بمنطقة بوسليم بالعاصمة طرابلس.
وقال المصدر، الذي لم يتم تسميته، إن اشتباكات اندلعت ليل الخميس بين مجموعات مسلحة تابعة لفجر ليبيا، واحدة يقودها «عبدالغني الككلي» الشهير بغنيوة، وآخرى معروفة ب«كتيبة البركي». وأضاف المصدر ذاته أن الاشتباكات بمنطقة بوسليم مازالت دائرة بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع ورود أنباء على إخراج مجموعة من الدبابات من حديقة الحيوانات بمنطقة بوسليم. ولم ترد أي تقارير عن الأسباب وراء اندلاع هذه الاشتباكات في العاصمة التي وصل إليها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في مارس.
من جانب آخر، اختطف مسلحون مجهولون 12 تونسياً في ليبيا و4 من أفراد الجمارك الليبية في معبر رأس جدير الحدودي ما تسبّب في غلق المعبر.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، أنّ «عملية الخطف تمت فجر أمس الجمعة، حيث قامت مجموعة من المسلحين الملثمين بخطف 12 عاملاً تونسياً داخل الأراضي الليبية غير بعيد عن معبر رأس جدير الحدودي مع تونس».
وأشارت إلى أنّه تم نقل المختطفين التونسيين إلى مدينة زوارة الليبية، وذلك قبل إقدام مجموعة أخرى من المسلحين الملثمين على خطف 4 من أفراد الجمارك الليبية يعملون في موقع المعبر الحدودي «رأس جدير».
وحسب المصادر ذاتها فإنّ السلطات الليبية قامت بغلق معبر «رأس جدير» بعد هذه العملية التي لم تتضح أسبابها أو الجهة التي نفذتها.
إلى ذلك، دعا المبعوث الأممي لدى ليبيا، مارتن كوبلر إلى إخضاع العمليات العسكرية للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.
وقال كوبلر في تغريدة على صفحته على موقع التواصل «تويتر» من الضروري أن تخضع العمليات العسكرية لقيادة وسيطرة المجلس الرئاسي للحصول على الإعفاء من حظر توريد الأسلحة.
وسبق للمبعوث الأممي التقدم بالتعازي لكل من فقد عزيزاً في الحرب على الإرهاب في البلاد، وقال: «ليبيا لن تواجه هذا التهديد وحدها». كما حث كوبلر المجتمع الدولي على الاستمرار في تقديم المساعدة الطبية العاجلة لليبيا. (وكالات)
المصدر: الخليج