بحث المشاركون في اجتماع خطوط النجدة للطفل، الذي نظمته دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، بمشاركة المؤسسات المعنية بحماية الطفل على مستوى الدولة، تحت شعار «لي صوت»، أبرز التحديات التي تواجه حماية الطفل، وضرورة وجود خطوط نجدة اجتماعية بعيدة عن الخطوط الشرطية، إذ لا يوجد وعي مجتمعي كافٍ بأهميتها، إلا في الشارقة ودبي، بواقع ثلاثة خطوط.
186 بلاغاً
وأفاد أحمد إبراهيم الطرطور مدير إدارة حماية حقوق الطفل، التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، بأن إجمالي عدد البلاغات الواردة التي تلقاها «خط نجدة الطفل»، خلال الربع الأول من العام الجاري، 186 بلاغاً، غالبيتها حالات اعتداء بالضرب، مشيراً إلى أن عدد البلاغات العام الماضي، بلغ 478 بلاغاً حول تعرض أطفال لحالات اعتداء جسدي أو جنسي وعنف وإهمال، وذلك بانخفاض 38 %، مقارنة بعام 2014، الذي سجل 661 بلاغاً مختلفاً، وقال إن غالبية الحالات، إيذاء جسدي، متمثلة بالضرب وإيذاء لفظي.
أسباب
وأوضح أن انخفاض الحالات، مرده تكثيف الحملات التوعوية التي ينظمها المركز للأطفال وذويهم بشكل مستمر، مبيناً أنه تم تقديم 55 برنامجاً توعوياً بالمدارس ومراكز ناشئة الأطفال خلال عام 2015، فيما بلغ عدد الطلاب المستفيدين من هذه البرامج، 2087 طالباً.
نموذج
وأضاف أنهم يدرسون العمل على نظام موحد، للتنسيق مع مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال كنموذج للإحالة، من أجل تطبيقه مع الجهات الأخرى، وذلك في سعي المركز لاستحداث نظام موحد خاص بالإحالة بين المؤسسات العاملة في مجال خطوط نجدة ومساندة الطفل، بهدف تطوير نظام المتابعة والتغذية الراجعة بين المؤسسات المعنية.
وأوضح أن خط نجدة الطفل، هو أول خط مجاني خاص بحماية الأطفال في دولة الإمارات، وهو الأول على مستوى دول الخليج العربي، ويستهدف الأطفال المعرضين للمخاطر أو الإيذاء أو الاعتداء بأنواعه المختلفة، فضلاً عن توفيره الحماية للطفل، وتوفير بيئة آمنة وصالحة لتنشئته.
ويتولى الخط، وفقاً للطرطور، استقبال وتلقي البلاغات بشتى الوسائل، كما يتم البت في البلاغات المتلقاة، ووضع خطة التدخل العلاجي أو الوقائي لها، وتحويلها للأقسام الداخلية للإدارة، فضلاً عن متابعة البلاغات المحالة لإغلاقها، وأيضاً استقبال الحالات، وفتح ملف لها، وعمل دراسة شاملة للطفل لقياس مستوى تمتعه بحقوقه، وتصنيف حالته، وتحديد مدى خطورة الموقف الذي يتعرض له ودرجة الاستعجال.
«حمايتي»
وعرض الملازم أول إبراهيم البلوشي من وزارة الداخلية – مركز حماية الطفل، عن دور المركز في حماية الطفل من الإساءات التي قد يواجهها، وأن وزارة الداخلية أطلقت تطبيق حمايتي، والذي يهدف توفير الأمن والحماية لجميع الأطفال، وأن الوزارة أطلقت خطها المجاني 116111، والذي يعمل على مدار الساعة، لتلقي البلاغات عن إساءة معاملة الطفل وإهماله وتعرضه للعنف والاعتداء.تدعيم
وعرض النقيب محمد الشحي من القيادة العامة لشرطة أبوظبي، نبذة عن إدارة مراكز الدعم الاجتماعي، وفكرة إنشاء مراكز الدعم الاجتماعي، وذلك لتدعيم العمل الاجتماعي، وتفعيل دور الوقاية من الجريمة في جهاز الشرطة، ومن أهمها تقديم الدعم اللازم للضحايا.
وأضافت فاطمة الزعابي من هيئة تنمية المجتمع، أن إنشاء المركز، خط نجدة الطفل في الهيئة، بهدف حماية الطفل على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، وأكثر البلاغات الواردة، حالات للخط، عن الإساءة والإهمال، والاستشارات الخاصة بالأطفال.
المصدر: البيان