أكدت أسرة الطفلتين المتوفيتين اختناقاً داخل مركبة في عجمان، أن الواقعة ليست إهمالاً وأنهم يحتسبون فقيدتيهما عند الله في هذه الأيام المباركة في شهر رمضان.

وأكد أحمد خير البلوشي، عم الشقيقتين، أن الواقعة حدثت بصورة سريعة وأن الأسرة مؤمنة بقضاء الله وقدره، كما وأنهم مهتمون دائماً برعاية الأبناء، حيث كان الأب وقت الواقعة في المسجد للصلاة، وكانت الأم داخل المنزل لإرضاع طفلة صغيرة، وخرجت الطفلتان من الباب، لتتوجها للعلب داخل المركبة. وأضاف: أن أخاه لديه عشرة أبناء وأن الجميع، كان يظن أن باب المنزل مغلق، وبعد فترة بسيطة، تنبهت الأم لغياب الطفلتين موزة وحفصة، وظلا يبحثان عنهما، إلا أن وجداهما داخل المركبة وقد فارقتا الحياة.

وكان المقدم علي جبر الشامسي مدير إدارة المراكز الشاملة بشرطة عجمان قد أكد وفاة الطفلتين (4 سنوات وعامان)، اختناقاً بعد مكوثهما بسيارة والدهما الموجودة في ساحة المنزل، حيث خرج والدهما لأداء صلاة الظهر في المسجد، وفي هذه الأثناء توجهت الطفلتان أثناء لعبهما في ساحة المنزل إلى السيارة ومكثتا فيها ما يقارب الساعتين والسيارة في حالة إغلاق تام. وأثناء مكوث الوالد في المسجد توجه أحد أبنائه لتفقد الطفلتين بعد غيابهما عن المنزل ليجدهما في حالة اختناق شديد ولاحظ عدم قدرتهما على التنفس، وعلى الفور قام بإبلاغ والده الذي حضر بدوره إلى المنزل ليحاول إنقاذهما بعمل تنفس صناعي، ولكن دون جدوى، ليقوم بنقلهما على الفور إلى المستشفى إلا أنهما فارقتا الحياة قبل وصولهما إلى المستشفى.

وعلى إثر ذلك، تحرك فريق من مسرح الجريمة والطب الشرعي والمناوب العام في القيادة العامة لشرطة عجمان، يرافقهم محققون من التحريات والمباحث الجنائية لمعاينة مسرح الجريمة ليتبين أن الطفلتين توفيتا نتيجة انقطاع الأوكسجين في السيارة المغلقة بإحكام في منتصف الظهيرة، مما أدى إلى اختناقهما وفارقتا الحياة. يذكر أن إبراهيم الجروان الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، سبق وأن حذر من احتمالية التعرض للاحتباس الحراري داخل السيارات المغلقة والمعرضة لأشعة الشمس بصورة مباشرة، حيث تصل درجة الحرارة بها إلى نحو 60 درجة إذا ما كانت درجة الحرارة خارجها 40 درجة مئوية وأنه وخلال نصف ساعة فقط من تعرض المركبات لأشعة الشمس، تزيد أيضاً نسبة الرطوبة لنحو 80 ٪، وخاصة خلال شهري يوليو وأغسطس.

المصدر: الاتحاد