اختارت مؤسسة البريد السعودي أن تدعم عمل المرأة وتسهم في تقليل نسبة البطالة المرتفعة في أوساط النساء في السعودية بطريقة رمزية مبتكرة، حين أعلنت اليوم إصدار طابع بريدي تذكاري عن (الأسر المنتجة) بقيمة ريالين، وذلك لتوثيق جهود بعض الأسر السعودية في العمل المنتج.
وفي حين يهوى كثيرون جمعها والاحتفاظ بها، بوصفها شيئاً ثميناً يدل على حقبة تاريخية ارتبطت بتولي حكم أو حرب أو تخليد ذكرى إنسانية، وتدوّن بجمع الطوابع. جاء طابع الأسر المنتجة بأشكال عدة، مثل صورة لإحدى السيدات العاملات في إنتاج بعض المأكولات التراثية المشهورة، إضافة إلى صورة أخرى لبعض الأدوات المستخدمة قديماً في الأكل والضيافة ضمن التراث السعودي.
وشمل الطابع صورة للأزياء النسائية التي كانت تتزين بها المرأة السعودية قديماً، والتي تجد رواجاً بين الحين والآخر، وتقوم بتفصيلها بعض النساء والأسر السعودية، فضلاً على صور أخرى من الأدوات والمفارش والأواني التي يتزين بها البيت السعودي قديماً، وهي تعبر عما تزخر به المملكة العربية السعودية من تراث متنوع بحسب طبيعة كل منطقة.
ودوّن في أعلى الطابع عبارة «الأسر المنتجة»، ووضعت أسفل الصورة عبارة «تراثنا أصالة.. أسرتنا أمانة»، كي تعطي مدلولاً ثقافياً عن هذا التراث العميق لأبناء وبنات الوطن.
وحرصت مؤسسة البريد السعودي على إصدار هذا الطابع نظراً إلى القيمة المعنوية التي يحملها، كونه يبرز جانباً ثقافياً مهماً للمملكة، ويحفظ للأجيال القادمة حقبة زمنية كانت زاخرة بالمنتجات التي يحرص عليها كثير من أبناء المملكة أو من المقيمين والزوار.
وتصدر مؤسسة البريد السعودي الطوابع البريدية في المناسبات الوطنية، كالاحتفال باليوم الوطني وذكرى البيعة، إلى جانب المناسبات الدينية كقدوم شهر رمضان وموسم الحج، والاجتماعات والمؤتمرات الكبرى على مستوى القمم الإسلامية والعربية والخليجية، وأيضاً المشاركات الوطنية الثقافية والفنية والرياضية، إضافة إلى التعريف بالمنجزات الوطنية المختلفة في جميع المجالات.
وتطبع الطوابع التي تصدرها مؤسسة البريد السعودي في مطابع الحكومة الأمنية، لقيمتها المادية وندرتها الفنية، وتسعى مؤسسة البريد السعودي من خلال إصدار الطوابع التذكارية، إلى رصد وتوثيق وإبراز الإنجازات والجهود السعودية، والأحداث التاريخية والمناسبات المهمة والوطنية، باعتبار الطابع وسيلة من وسائل الاتصال التي تصل إلى مختلف دول وشعوب العالم، ما يعطيها انتشاراً واسعاً، كما أنه يؤدي رسالة تاريخية تتناقلها الشعوب والحضارات.
المصدر: الرياض – أحمد الجروان – الحياة