مؤسسة الجليلة تستثمر 59 مليون درهم في برامج العلاج الطبي والأبحاث منذ تأسيسها

أخبار

استثمرت مؤسسة الجليلة منذ تأسيسها 59 مليون درهم خصصتها لإحداث تغييرات إيجابية على حياة ملايين الأفراد المستفيدين من برامج العلاج الطبي المبتكر والأبحاث والبرامج التعليمية ما ساهم في تحقيق هدفها المتمثل في وضع دبي والإمارات في طليعة الدول التي تعنى بمجالات الابتكار الطبي.

واحتفلت مؤسسة الجليلة – التي تأسست عام 2013 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي “رعاه الله” – بنهاية عام مكلل بالنجاح وذلك في إطار مساعيها الرامية إلى الارتقاء بحياة الأفراد حيث استثمرت المؤسسة الملايين في برامج الرعاية الصحية التي لها عظيم الأثر في مجالات العلاج والتعليم والأبحاث الطبية محليا في الإمارات وعالميا ..فيما تمكنت من الوصول إلى أكثر من 1.6 مليون مستفيد من 129 جنسية باعتمادها فقط على منح المتبرعين.

واحتفلت المؤسسة كذلك بالذكرى السنوية الرابعة لتأسسيها عبر نشر الإنجازات التي حققتها حتى عام 2016 والذي شهد بشكل خاص إطلاق مجموعة واسعة من البرامج الناجحة ..أما على الصعيد المحلي فقدمت المؤسسة 55 منحة بحثية و 6 منح زمالة لتعزيز الأبحاث التي تتناول أبرز التحديات الصحية التي تواجهها المنطقة بما في ذلك أمراض السرطان والقلب والأوعية الدموية والسكري والبدانة والصحة العقلية.

كما قدمت مؤسسة الجليلة منحا دراسية لـ 58 إماراتيا عبر مجموعة من التخصصات الطبية في الإمارات وخارجها وذلك لدعم الجهود الرامية إلى زيادة أعداد القوى العاملة الوطنية في هذا المجال.

وأشار سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجليلة في تقرير المؤسسة لعام 2016 إلى أهمية الدور الذي تؤديه البرامج التي تطلقها المؤسسة في النهوض بالمجالات الطبية.

وأضاف سموه ” اننا نهدف إلى التأكيد على مكانة دولة الإمارات العربية كدولة رائدة في مجال التقدم الطبي والابتكار على الصعيد العالمي الأمر الذي نسعى إلى تحقيقه من خلال تطوير الحلول محلياً للتغلب على التحديات الصحية المستقبلية”.

وساعدت المؤسسة في إنقاذ حياة أكثر من 270 مريضا عبر توفير التمويل اللازم للحصول على العلاجات الطبية لأمراض مثل السرطان وأمراض القلب وتشوهات الأطراف والإعاقات السمعية وغيرها أيضا من الأمراض المزمنة ..كما ساهمت عبر البرامج التي تطلقها في تغيير حياة العديد من الأطفال من خلال عمليات زراعة القوقعة السمعية وتركيب الأطراف الاصطناعية التي تمكن الطفل من استعادة القدرة على التنقل والحركة فضلا عن منح المؤسسة فتاة إماراتية تعاني تشوهات في أطرافها أول يد مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد واطلاق المؤسسة برامج تثقيفية وتوعوية تتناول موضوع دمج أصحاب الهمم في المناهج التعليمية من خلال برنامج “تآلف” التدريبي للوالدين والمعلمين.

وعززت المؤسسة الشراكة التي تجمعها مع مركز “كارتر” حيث قامت بدعم صحفيين إماراتيين تم منحهما منحة زمالة “روزالين كارتر” لصحافة الصحة العقلية في دولة الإمارات وذلك في إطار جهودها لكسر حاجز الصمت حول الصحة العقلية.

وعلى الصعيد العالمي عقدت مؤسسة الجليلة شراكة مع منظمة اليونيسيف لتوفير 1.6 مليون لقاح في 15 دولة لعلاج كزاز الأمهات والمواليد ومساعدة 5,625 أسرة في 35 دولة حول العالم للحصول على مياه الشرب النظيفة ومرافق الصرف الصحي، في حين ساعدت المؤسسة بالشراكة مع منظمة “سنتيبيل” في مملكة “ليسوتو” في إنشاء مركز “ماموهاتو” للأطفال لدعم الأطفال المعرضين للخطر بمن فيهم الأيتام والأطفال الذين يعانون مع فيروس نقص المناعة البشرية والأطفال من ذوي الإعاقات الأخرى.

وتعد مؤسسة الجليلة واحدة من ضمن 28 مؤسسة ومبادرة تندرج تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية حيث تعتمد فقط على دعم المتبرعين والمجتمع في مهمتها الرامية إلى الارتقاء بحياة أكبر عدد ممكن من الأشخاص في دولة الإمارات وخارجها.

ومن المقرر افتتاح مركز أبحاث مؤسسة الجليلة خلال العام الجاري 2017 والذي يعد أحد أهم المشاريع التي تطلقها المؤسسة وأكثرها طموحا إذ سيجسد أول مركز مستقل للأبحاث متعددة التخصصات في الإمارات ..فيما سيستقطب هذا المركز غير الربحي – الذي بلغت تكلفة إنشائه 200 مليون درهم – مجموعة من كبار العلماء المحليين والعالميين الذين سيعملون على إيجاد حلول لأبرز التحديات الصحية التي تواجه المنطقة حيث سيعقد المركز اتفاقيات شراكه مع مؤسسات بحثية معروفة من جميع أنحاء العالم لتعزيز سبل التعاون العلمي ودعم الباحثين المحليين في مجال الطب الحيوي.

وعقدت مؤسسة الجليلة شراكات مع أكثر من 40 منظمة لمكافحة مرض السكري وسرطان الثدي وتعزيز الصحة في جميع أنحاء البلاد حيث تواصل مساعيها لتحقيق أهداف “رؤية الإمارات 2021” لتطوير برامج الرعاية الصحية التي ترتقي بمستوى حياة الأفراد وتعزيز جوانب الريادة والابتكار الطبي.

وقالت الدكتورة رجاء عيسى القرق عضوة مجلس الأمناء رئيسة مجلس ادارة مؤسسة الجليلة إن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” من أجل تغيير حياة الأفراد هي مسؤولية نفخر بالتمسك بها ومسؤولية ستستمر في توجيهنا لتقديم برامج خيرية مبتكرة ومستدامة من شأنها أن تؤثر في الأجيال القادمة.

وحظيت برامج المؤسسة بدعم من مختلف الفئات من داخل الإمارات وخارجها حيث تضم الفعاليات المجتمعية التي نظمت لجمع التبرعات بيع الكعك في المدارس وسباقات الماراثون وتسلق الجبال وغيرها من الأنشطة الخيرية منها على سبيل المثال مشاركة راكبي الدراجات من جميع امارات الدولة في جولة “بي ويل” للدراجات الإمارات لزيادة الوعي حول مكافحة السمنة ..كما تسلق المشاركون من جميع أنحاء العالم مكاتب جميرا أبراج الإمارات الشهيرة كجزء من سباق الجري العمودي “دبي القابضة سكاي رن”.. فيما ساعدت حملة مجموعة فنادق ومنتجعات “ستاروود ” التي أقيمت تحت شعار “الطريق إلى الوعي” في جمع التبرعات لتوفير العلاج لإنقاذ حياة الأطفال المصابين بالسرطان والأمراض المزمنة في الإمارات، كما ساهم سباق الإمارات السبع في دفع الجهود الرامية إلى تمكين الأطفال من استعادة القدرة على المشي بمساعدة الأطراف الاصطناعية.

وإلى جانب الجهود التي يبذلها شركاؤها لم تكن المؤسسة لتستطيع صنع مثل هذا التأثير لولا دعم رجال وسيدات الأعمال والمحسنين الخيريين وأعضاء المجتمع الذين ساهموا في تقديم التبرعات اللازمة للاستثمار في الأبحاث الطبية إذ مكَّن دعمهم السخي المؤسسة من استثمار جهودها وأموالها للارتقاء بمستوى حياة الأشخاص وأسرهم في كل مكان، حيث أعرب الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة عن تقديره لذلك وقال “يعتمد نجاحنا على الدعم الذي نتلقاه من المتبرعين والشركاء الاستراتيجيين والمجتمع ككل”.

ومع انطلاق عام الخير 2017 تعتمد مؤسسة الجليلة إمكانيات غير مسبوقة لتحقيق أهدافها والوفاء بالتزامها تجاه الصحة والسعادة والازدهار في الدولة ..كما تسعى المؤسسة بروح الإلهام المستمدة من رسالة الوحدة التي تدعو لها رؤية الإمارات 2021 إلى تعزيز سبل التعاون بين القطاعين العام والخاص والمتبرعين والشركاء والأوساط الأكاديمية والعلمية والتعبير عن التضامن مع المرضى والمجتمع حيث قال الدكتور العلماء حول هذا الموضوع “يملؤنا الحماس مع بدء انطلاق عام 2017 كعام للخير، فاليوم يمكننا أن نلمس الإمكانيات غير المسبوقة التي ستتيح لنا الفرصة لتحقيق أهدافنا المشتركة”.