يقوم سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون وراعي الحدث في نسخته 34، بالتلويح بالعلم الإماراتي إيذاناً بانطلاق رالي دبي الدولي بالجولة الاستعراضية من جادة إعمار في “أولد تاون دبي”، وذلك في الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم، وتميل معظم توقعات السائقين المشاركين لخوض سباق درامي مثير ونهاية حماسية لبطولة الشرق الأوسط للراليات “فيا” صباح غد الجمعة موعد السباق الرئيسي، الذي يتضمن ستة جولات تمتد على طول 19.5 كم،.
وأطلق عليها اسم “روح الاتحاد” احتفالاً باليوم الوطني لدولة الإمارات، تدور أحداثها بين منطقتي المليحة والشوكة، والتي يسهل متابعة أحداثها من شارع “الشارقة كلباء”، وهناك ست جولات بالمرحلة الثانية، تقام يوم بعد غد السبت في منطقة الذيد، من شارع الشارقة كلباء أو شارع الذيد. وسيعود السائقون الفائزون إلى جادة إعمار في أولد تاون دبي، حيث خط النهاية، وذلك في الساعة الرابعة والنصف عصراً.
ويذكر أن رالي دبي الدولي، يقام بدعم وتمويل كاملين من ديوان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويحظى بدعم كل من إمارات، شرطة دبي، الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف والإدارة العام للدفاع المدني بدبي.
العطية المرشح
ومن أبرز المرشحين للفوز باللقب، السائق القطري ناصر العطية، والذي يدافع عن لقبيه في كل من رالي دبي وبطولة الشرق الأوسط للراليات، والذي يشارك في السباق على متن سيارة “فورد فيستا آر آر سي” إلى جانب الملاح جيوفاني بيرناتشيني. وفعليا، يحتاج القطري العطية لأن ينهي السباق في أحد المراكز الخمس الأولى ليتمكن من الاحتفاظ بلقب البطولة الشرق أوسطية، إلا أن حقيقة مشاركة ستة سيارات أخرى بنفس مواصفات سيارة العطية، والموزعة بالتساوي بين 6 سائقين قطريين وإماراتيين سيرفع من حدة المنافسة، وأن السائقين مقبلين على منافسة شيقة ومثيرة يمكن أن تغيير مجريات الأحداث، خاصة مع إصرار الإماراتيين هذه المرة على الاحتفاظ باللقب.
فحص دقيق
وستخضع سيارات السائقين المشاركين في الرالي للفحص والتدقيق في المركز التقني لنادي الإمارات للسيارات في منطقة القصيص صباح يوم الخميس، ليجتمعوا بعد ذلك بالقرب من المقر الرئيسي للرالي، في كلية دبي للشباب، الواقعة في حرم كليات التقنية العليا في مدينة دبي الأكاديمية، لتتوجه فيما بعد إلى الجولة الاستعراضية في أولد تاون دبي.
طموح إماراتي
وقال المتسابق الإماراتي الشيخ عبدالله القاسمي، الذي يحل سابعاً في الترتيب العام للمتسابقين في البطولة الشرق أوسطية: سيكون السباق صعباً والفوارق متقاربة جداً، آمل أن أحظى بفرصة جيدة هذا العام والتمكن من إحراز لقب رالي دبي.
وتماماً كأخيه خالد القاسمي، بطل رالي دبي عامي 2005 و2006، يشارك عبدالله في السباق خلف مقود فورد فيستا آر آر سي، ويأمل أن يتمكن بمساعدة ملاحه ستيف لانكستر من الفوز بلقب الرالي، والذي يطارده لأكثر من ثلاثة عقود. وقال: لا توجد أفضلية لأحد على الآخر، جميعنا نحظى بنفس الفرصة، فالمراحل الآن أفضل تنظيماً ولا شك أن الجميع سيبذل ما في وسعه للفوز.
وتابع: ناصر يقود سيارته لحوالي الشهرين الآن وشقيقي خالد يملك خبرة كبيرة في بطولة العالم للراليات لذا لا شك أن ردود أفعالهما أسرع وأفضل من باقي المتسابقين، لكن إذا ما استطعنا الفوز ببعض المراحل، فسيساهم هذا في تقليص الفارق بيننا ليفتح الباب على كافة الاحتمالات.
بن سليم: مشاركة قياسية
قال الدكتور محمد بن سليم، رئيس نادي الإمارات للسيارات، الجهة المنظمة للرالي، إن دورة هذا العام تتضمن أكبر مشاركة في تاريخ الرالي، وهذا بلا شك إطراء كبير للفعالية وتأكيد على مكانة الرالي، وأضاف: كان رالي دبي الدولي أول بطولة إماراتية تستقطب الاهتمام الدولي وتاريخه حافل جدا، ونحن شاكرون وممتنون لحكومة دبي على دعمها الكبير والمتواصل على مر السنين.