ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي
وصلتني ردود على مقال الأسبوع الماضي، التي عنونتها «مديرك ما يدانيك»، تؤكد وجود فئة من الموظفين الذين لا يحسنون التصرف مع مديريهم، وتطلب أن يكون هناك مقال للمدير السيئ، وهم أيضاً كثر، فكانت الاستجابة مع مقال اليوم.
الخبير في مجال الإدارة، دان روك وويل، وضع ثلاث صفات لهذا المدير السيئ، منها: لا يسمع لأحد، ويستخدم منصبه لمصالحه الشخصية، والأدهى والأمر أنه دائماً هو العالِم بكل شيء، بمعنى عامل «أبوالعريف»! إن كان لديك مدير يحمل كل هذه الصفات فقد وضع لك دان طرقاً عدة للتعامل معه:
الأول: لابد أن تتقبل هذا الواقع، هذا التقبل يدعوك إلى التكيّف معه، بشرط دون أن تتغير لتتصف بصفات مديرك السيئة، وإلا حلت الكارثة «وكأنك يا بوزيد ما غزيت»!
الثاني: ليس من مهامك أن تغير من صفات مديرك السيئة، مثل هذه الصراحة مع مديرك قد توقعك في حفرة قد لا تخرج منها إلا بأضرار أنت في غنى عنها.
الثالث: أن يكون مديرك سيئاً بما فيه الكفاية هي فرصة عظيمة لتطوير الكثير من صفاتك ومهاراتك، مثل: التواضع، الصبر، الغفران، الاحترام، المرونة، الهدوء وغيرها. تطوير هذه المهارات تحت قيادة مدير سيئ ستساعدك كثيراً في مستقبلك الوظيفي عندما تواجه مثل هؤلاء القادة السيئين.
الرابع: حاول أن تتشارك معه في فرق العمل المختلفة، لا تعتذر بحجة أنك «ما تدانيه» تكيّف مع أولوياته، وأسلوبه في التواصل، والقيم التي يعتنقها بشرط أن تتوافق مع قوانين العمل، بمجرد أن ترى مخالفة قانونية أو أخلاقية عليك بالابتعاد فوراً.
الخامس: العمل مع مدير سيئ يسبب بلاشك الإحباط، لذا كانت نصيحة دان: تفاءل دوماً وتكلم عن إنجازات فريقك وزملاء عملك، تكلم دائماً بالإيجابي من الأشياء.
السادس: تعرّف على شخص من خارج مؤسستك، تعلم منه كيف واجه مديره المتسلط والسيئ السمعة بنجاح، حاول أن تطبق ما قام به، قد يكون فيها العلاج.
يختم دان مقاله بقوله: اصرف عنك كل خيبة أمل تعرضت لها من تعاملك مع مدير لا يقدّر المتميز، حاول أن تنظر إلى الأمام، تأكد أن مثل هذا الإحباط هو وقود لنجاح باهر في المستقبل.
المصدر: الإمارات اليوم
http://www.emaratalyoum.com/opinion/2014-10-09-1.716315