ماراثون زايد غداً في نيويورك

منوعات

بتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يقام صباح غدٍ السبت في حديقة نيويورك المركزية ماراثون زايد الدولي السنوي في دورته التاسعة تخليدا لذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ودعماً لمؤسسة «هيلثي كيدني فاونديشن» المتخصصة في أبحاث وعلاج مرضى الكلى.

وكانت بعثة الإمارات قد وصلت إلى نيويورك أول من أمس على دفعتين من أبوظبي ودبي، برئاسة الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة المنظمة المحلية، وتضم العقيد محمد علي العامري، نائب رئيس اللجنة المنظمة، احمد محمد هلال ممثل حلبة “ياس”، فتح الله عبدالله، المدير الفني، سحر العوبد، فهد علي، ممثل مجلس أبوظبي الرياضي، والمطربة أريام.

إضافة إلى الوفد الإعلامي كما يشارك وفد من الاتحاد النسائي يضم كلا من فاطمة الرئيسي، فاطمة الظاهري، كنة الظاهري، وصفية العدي. وكان في استقبال الوفد لدى وصوله إلى مطار كينيدي في نيويورك مسؤولو سفارة الإمارات من أجل تسهيل دخول أعضائه بسلاسة ويسر.

استعدادات

وتشير الاستعدادات والترتيبات الأولية للسباق أنه سيواصل مشواره بالنجاح المتوقع والمأمول، محققا هدفه النبيل المرتكز على الخير والعطاء، الذي أرساه منذ الدورة الأولى التي أقيمت عام 2005، بمبادرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتوجيهات بإقامة سباق عالمي يهدف إلى دعم مركز دراسات أمراض الكلى، باعتباره واجبا إنسانيا نبيلا يساهم في تطوير العلاجات لهذا المرض .

ريع

وتجدر الإشارة هنا إلى أن ريع السباق يخصص بأكمله لمؤسسة هيلثي كيدني في نيويورك، وقد عهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد بمهمة التنفيذ إلى الفريق محمد هلال الكعبي رئيس مجلس إدارة نادي ضباط القوات المسلحة، الذي قام بتشكيل اللجنة المنظمة.

وفي أقل من شهرين كان التنفيذ، وأقيم أول سباق في حديقة نيويورك يوم 12 مايو 2005. وساعد على نجاحه تنظيمه وإدارته باحترافية، سواء من قبل اللجنة المنظمة محليا، أو من شركة «رود رنر» التي عهد إليها الإشراف على تنظيمه في نيويورك.

الكعبي: التحضيرات اكتملت وإجراءات أمنية مكثفة لتعزيز السباق

أعلن الفريق الركن(م) محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة المنظمة للسباق، أن كل الترتيبات الخاصة بالدورة التاسعة للسباق مكتملة وتبشر بمواصلة نجاحه، وأوضح في لقاء مع الوفد الإعلامي للبعثة صباح أمس، بحضور العقيد محمد علي العامري نائب رئيس اللجنة، وفتح الله عبد الله المدير الفني، أن نائبه سبق البعثة بالوصول إلى نيويورك لمتابعة التحضيرات مع شركة “رود رنر” المنظمة.

ومع المعنيين في بلدية نيويورك، وكل الجديد الذي ستتم ملاحظته هو مزيد من بعض الاجراءات الأمنية على أثر الاحداث المؤسفة التي شهدها ماراثون بوسطن منتصف أبريل الماضي، وهذه الإجراءات لم ولن تؤثر بالسلب أبدا على السباق، ومن شأنها تعزيز استمراريته ومقومات نجاحه من خلال تأمين سلامة المشاركين وتوفير أكبر الضمانات لهم،.

مشيرا إلى أن الإقبال على السباق حافظ على معدله، في هذا الوقت من كل عام، حسب تقرير الشركة (11 الف مشارك حتى الآن)، ما يعني أن حجم المشاركة سيظل قابلا للزيادة في الساعات المقبلة التي ستسبق إقامة السباق والتي لا يؤثر فيها زيادة رسم الاشتراك إلى 43 دولارا.

وأوضح الكعبي على ذكر رسوم الاشتراك بأن العائد الخيري للسباق لا يتحقق فقط من خلال هذه الرسوم الرمزية، حيث إن عددا كبيرا من المشاركين والمتابعين دأبوا على التبرع لمؤسسة هيلثي كيدني بمبالغ ضخمة من باب دعم الرسالة الإنسانية للسباق، وهذا في تقديري أحد أهم علامات النجاح بغض النظر عن حجم الإقبال على المشاركة.

ويلاحظ كذلك أن أعدادا كبيرة من أبناء الدولة قرروا المجيء على نفقتهم الخاصة للمشاركة في السباق، وينتظر أن يصل عددهم إلى 100 مشارك هذا العام، بالاضافة إلى آخرين من الطلاب الذين يدرسون في الولايات المتحدة، وهذا كله يعني أن الهدف الخيري الذي أقيم من إجله السباق تحقق والحمد لله، والشكر موصول لصاحب فكرته النبيلة وغايته السامية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

دعوة

دعا رئيس اللجنة المنظمة أعضاء الوفد الإعلامي لألقاء الضوء اكثر وأكثر على المردود الخيري وتفاعل شرائح المجتمع الأميركي مع السباق ، موضحا أن هناك حالات انسانية كثيرة لمشاركين قهروا المرض من خلال جهود المؤسسة الخيرية التي يذهب لها ريع السباق، وهؤلاء هم الذين يحققون الدعاية الطيبة التي نتمناها للدولة وقادتها، وأيضا الصدقة الجارية إلى المغفور له باذن الله الشيخ زايد.

العامري: إقامة السباق في موعده أهم التحديات

إقامة السباق في موعده المحدد في نيويورك عقب الأحداث الأليمة التي شهدها ماراثون بوسطن، كان يمثل تحديا كبيرا أمام المنظمين سواء في الإمارات أو في الولايات المتحدة، ولهذا فقد حرصت اللجنة المحلية المنظمة للماراثون على تكثيف كل جهودها من أجل تنظيم الدورة التاسعة في موعدها.

يقول العقيد محمد العامري، نائب رئيس اللجنة المنظمة: كان لدينا تحد كبير في إقامة السباق وخاصة في نيويورك، حيث يصل عدد المشاركين إلى 20 ألفا وهو رقم كبير وفي مكان مفتوح مما يتطلب تأمينا كبيرا، كنا ننظر إلى أمر الحفاظ على استمرار توالي الماراثون من أهم التحديات.

وأضاف: والتحدي الثاني يتمثل في الجانب الأمني وخروج السباق آمنا، فهذا أمر هام لنا وللأميركيين، وكما نعلم جميعا الولايات المتحدة دولة كبيرة، ومجرد إقامة سباق بهذه الكثافة في عدد المشاركين في موعده، فهذا يمثل إعادة الأمن والأمان للسباقات في أميركا.

وأوضح العامري بأن ماراثون زايد الخيري في دورته التاسعة سيشهد مشاركة وجوه وأعداد كبيرة لم يسبق لها التواجد في الدورات السابقة، على سبيل المثال سوف يشارك 13 متطوعا من تكاتف، كما سيشارك فريق من حرس الرئاسة، وآخر من جهاز حماية المنشآت، وثالث من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.

وعلى غير العادة تم تسجيل جميع أعضاء بعثة الإمارات الإدارية والإعلامية للمشاركة في السباق، لتحقيق هدفين، الأول إنساني متمثل في المساهمة في هذا الحدث الخيري والثاني المشاركة البدنية والاستفادة الرياضية .

وتجدرنا الإشارة هنا إلى أن العقيد محمد العامري، كان قد زار نيويورك أربع مرات خلال الأشهر الماضية للاجتماع مع المسؤولين في شركة رود رنرز المنظمة للسباق هنا في أميركا لمناقشة وترتيب كافة الأمور المتعلقة بالماراثون، كما حضر إلى هنا قبل وصول البعثة للاطمئنان على آخر الترتيبات المتعلقة بالسباق .

سكاير: سعداء بتواصل الشراكة مع الماراثون

أعرب بروس سكاير، الرئيس التنفيذي لمؤسسة هيلثي كيدني، عن سعادته الكبيرة بتواصل الشراكة المميزة بين ماراثون زايد الدولي والمؤسسة، والتي أسفرت خلال السنوات الماضية عن علاج العديد من الحالات المرضية وجمع المبالغ المالية والتبرعات التي أسهمت في دعم نشاط المؤسسة المعنية بمحاربة أمراض الكلى بشكل عام.

جاء ذلك في تصريحات للوفد الإعلامي الذي قام بزيارة إلى مؤسسة هيلثي كيدني التي تحصل على ريع السباق لمساعدتها في محاربة أمراض الكلى، العدو المجهول بالنسبة إلى الكثيرين، حيث تشير التقديرات إلى أن هناك 26 مليون أميركي مصابون بأمراض متعلقة بالكلى، بينما هناك 73 مليون أميركي معرضين لخطر الإصابة بالمرض، وتشير الدراسات إلى أن 1 من كل 9 أميركيين مصابون بالمرض.

وحظي الوفد الإعلامي بترحيب دافئ من قبل مسؤوولي المؤسسة الذين حرصوا على تقديم شرح وافٍ للوفد عن نشاطها الذي يعود إلى 63 عاماً حيث إنها تأسست عام 1950 من قبل سيدة تدعى ادا ديبولد في جهد منها لإنقاذ ولدها الصغير الذي كان مصاباً بمرض في الكلية.

وقال سكاير: إن الشراكة تحمل رسائل إيجابية عن الهدف الخيري الذي يقام من أجله السباق، وتقديم يد العون للمجتمع من أجل إنقاذ العديد من الأرواح التي تعاني من هذه الأمراض مؤكداً أن ماراثون زايد أصبح علامة مميزة وأصبح أحد أكبر السباقات التي يتم تنظيمها في مدينة نيويورك.

وعبر سكاير عن بالغ امتنانه وهو يرى الماراثون في نسخته التاسعة يتواصل بنجاح منقطع النظير خصوصاً مع تزايد الإقبال من شرائح مختلفة في المجتمع الأميركي للمشاركة فيه وكذلك تواجد عدائين عالميين، إيماناً منهم بالأهداف السامية والرسالة النبيلة التي يحملها، مضيفاً إن المشاركة في السباق بحد ذاتها لها فائدة مزدوجة على اعتبار أنها من أجل تشجيع الرياضة مما يكون له أثر مباشر على الصحة العامة، وكذلك جمع التبرعات لرفع المعاناة عن المحتاجين.

برنامج حافل

قامت إدارة البعثة بصحبة بعض النجوم المشاركين في السباق والوفد الإعلامي، بزيارة إلى إحدى المدارس التي تضررت من الإعصار الذي جرى مؤخرا، وفي المساء التقى الوفد الإعلامي بماري ويتنبرج الرئيس التنفيذي لشركة “رود رنر”.

واليوم من المقرر أن تقوم المطربة أريام مع الوفد النسائي المشارك بزيارة إلى مستشفى الأطفال الذين يتم علاجهم من خلال مؤسسة هيلثي كيدني التي يذهب لها ريع السباق .

سحر العوبد تشكر اللجنة المنظمة

وجهت سحر العوبد عضو مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى بالشكر إلى اللجنة المنظمة بمناسبة دعوتها لحضور السباق، وقالت إنها كانت تتابعه عبر التليفزيون من عام إلى عام، وأكدت أن اطلاعها على إجراءات تنظيمه سيوفر لها خبرة خاصة، كما أعربت عن أملها في أن يشهد في المستقبل القريب، وربما اعتبارا من العام القادم مشاركة رمزية من فتيات الإمارات كما هو الحال بالنسبة لمشاركة اللاعبين، لاسيما وأن المشاركة هدفها ليس تنافسيا بالمقام الأول.

حلبة ياس تقدم رسالتين في الماراثون للمرة الأولى

هيئات جديدة تشارك في ماراثون زايد الخيري لأول مرة، من أبرز هذه الهيئات، حلبة ياس للسباقات، وسوف يمثلها هنا أحمد محمد الكعبي، رئيس الشؤون الحكومية في الحلبة، والذي لن يكتفي بأداء مهمته الإدارية وإنما قرر أيضا المشاركة الفعلية في السباق ليس بهدف المنافسة على المراكز الأولى، خاصة وهو من الشباب الرياضي، وإنما بهدف المساهمة في الحدث.

يقول أحمد: مشاركتنا هذه المرة، وهي الأولى، تأتي استضافة من اللجنة المنظمة لتمنحنا الفرصة للمساهمة في هذا الحدث الخيري الدولي، وعكس صورة عن الواقع في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومشاركتنا تنقسم إلى نوعين، الأول يتضمن توزيع مجموعة من الجوائز التي حملتها معي.

وسوف تشمل المرضى في هيلثي كيدني، والمشاركين في الماراثون، والثاني يتمثل في الترويج لحلبة ياس وبشكل خاص سباق جائزة الاتحاد الكبرى لسيارات الفورمولا واحد المزمع إقامته في شهر نوفمبر المقبل بالعاصمة أبو ظبي، وكل ما نتمناه أن ننجح في المساهمة بمد يد العون لهذا الماراثون الذي يحمل اسم عزيز وغال على كل إماراتي وعربي.

واختتم قائلا: تواجدنا للمرة الأولى، سوف يمنحنا الفرصة للوقوف على الكثير من التفاصيل التي كنا نجهلها وسيمنحنا مساحة تفكير أكبر للمشاركة بصورة أكثر فاعلية في الدورات القادمة بإذن الله.

المصدر: البيان