بلغ عدد المستفيدين من مبادرة تسوية المخالفات المرورية، التي أطلقتها شرطة دبي في السابع من فبراير الماضي، 457 ألفاً و154 سائقاً، حصلوا على خصم 25% من إجمالي مليون و260 ألفاً و46 مخالفة سجلها هؤلاء الأشخاص، فيما انخفضت نسبة المركبات المطلوبة للحجز، وفق المبادرة، بواقع 19%.
وقال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، اللواء محمد سيف الزفين، خلال مؤتمر صحافي عقد تحت رعاية القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، إن مؤشرات الربع الأول من تطبيق المبادرة مبهرة بكل المقاييس، إذ سجلت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي انخفاضاً في الوفيات المرورية بنسبة 31%، بواقع 20 حالة وفاة، مقابل 29 حالة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
من جهته، لفت مدير الإدارة العامة للمرور، العميد سيف مهير المزروعي، إلى أن انخفاض مؤشر الوفيات المرورية ينعكس إيجاباً على قطاعات أخرى، ويسهم في تقليل حجم الخسائر التي تتحملها دبي سنوياً، بسبب الحوادث.
وتفصيلاً، قال اللواء محمد سيف الزفين، إن مبادرة «تسوية المخالفات المرورية»، التي أطلقت بالتزامن مع «عام التسامح»، تهدف إلى خفض الحوادث ومؤشر الوفيات، وتتيح للسائقين الذين تم تحرير مخالفات مرورية بحقهم، عدم دفع تلك المخالفات، شريطة الالتزام بقانون السير والمرور، وعدم ارتكاب أي مخالفة مرورية، ليستفيدوا بخصم قيمته 100%، إذا التزم السائق لمدة 12 شهراً طوال العام، و75% إذا لم يرتكب مخالفات لمدة تسعة أشهر، و50% مقابل الالتزام ستة أشهر، و25% لمدة ثلاثة أشهر.
وأضاف أن المبادرة ارتكزت على أبعاد اجتماعية ومرورية وأمنية وإنسانية، إذ أسهمت في خفض مؤشر المخالفات المرورية، ما يؤدي بالتبعية إلى الحفاظ على أمن وسلامة الطريق، لأن جميع الحوادث المرورية التي ترتكب تكون نتيجة مخالفة، لافتاً إلى أنه رصد بنفسه التزاماً واضحاً في الشوارع، ترتب عليه تراجع الزحام في كثير من المناطق التي كانت تشهد تكدساً بسبب الحوادث المرورية البسيطة.
وأشار إلى أن المبادرة تسهم في تقليل الأعباء المالية على المخالفين، فهي فرصة ملائمة لتسوية مخالفاتهم، والاستفادة من الخصم، بشرط الالتزام بقيادة آمنة خالية من المخالفات، مطالباً بالاستفادة من المبادرة، ومواصلة الالتزام بقوانين السير والمرور، ودفع المخالفات المتأخرة عبر التطبيق الذكي لشرطة دبي.
وأكد الزفين أنه بصفته مسؤولاً عن الجانب المروري في دبي، وعلى مستوى الدولة بصفته رئيس مجلس المرور الاتحادي، لم يلمس نتائج مباشرة لمبادرة أخرى على النحو الذي حققته مبادرة تسوية المخالفات المرورية التي أطلقتها شرطة دبي، لأنها الأولى من نوعها التي تركز على المستقبل، فالسائق هو الذي يحدد الفاتورة التي يتحملها نتيجة سلوكياته على الطريق، مشيراً إلى أن التجاوب الملموس من قبل أفراد الجمهور، وحرص هذا العدد الكبير من السائقين على الالتزام، يعكسان قيمة هذه المبادرة، ويبشران بدرجة أكبر من الالتزام.
من جهته، قال العميد سيف مهير المزروعي، إن مؤشر البلاغات المرورية والحوادث القاتلة والبليغة انخفض بشكل لافت، إذ سجلت الإدارة 43 ألفاً و947 حادثاً مرورياً خلال فترة تطبيق المبادرة، مقارنة بـ48 ألفاً و247 مخالفة سجلت خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأضاف أن القيمة المهمة للمبادرة تظهر كذلك في مؤشر الوفيات المرورية التي انخفضت بنسبة 31% منذ تطبيق المبادرة، بواقع 20 حالة وفاة، مقابل 29 حالة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، لافتاً إلى أن هذا يؤثر إيجاباً بالتبعية في حجم الجهود المبذولة من قبل شركاء مثل الإسعاف، الذي دأب على نقل ثلاث حالات لمصابين يومياً قبل تطبيق المبادرة، لكن انخفض العدد ليصبح حالة واحدة فقط.
وأوضح أن ترجمة مؤشر الوفيات إلى أرقام يكشف أهمية الانخفاض الذي أسهمت المبادرة في تحقيقه، إذ تقدر كلفة الخسائر التي وفرتها إمارة دبي لحالات الوفاة التسع بنحو ستة ملايين و888 ألف درهم، معرباً عن اعتقاده بأن المؤشر قابل لانخفاض أكثر، في ظل حرص كثير من السائقين على الالتزام والانتباه أثناء القيادة، تجنباً للوقوع في مخالفات.
تقييم المبادرة
قال مدير إدارة الإعلام الأمني في شرطة دبي، العقيد فيصل عيسى القاسم، إن هناك حرصاً على تقييم مبادرة تسوية المخالفات المرورية كل فترة، لافتاً إلى أنها تعد الأولى من نوعها، إذ لم يرصد قيام جهاز أمني بمكافأة سائقين على التزامهم، لأن هذا واجب على كل شخص يقود سيارة.
وأضاف أنه في حالة استمرار التزام الأشخاص الذين استفادوا بالمبادرة خلال الثلاثة أشهر الأولى، فسيحصلون على خصم أكبر، أما إذا تورط أحدهم في ارتكاب مخالفة، فسيستفيد بالمكسب الذي حققه خلال أول ثلاثة أشهر فقط.
19 %
انخفاض عدد المركبات
المطلوبة للحجز.
– شرطة دبي منحت
سائقين خصم
25% مقابل التزامهم
3 أشهر.
المصدر: الإمارات اليوم