فازت الطالبتان المبتعثتان في كندا بسمة العثمان ونداء الجيزاني، في مسابقة على مستوى الجامعات الكندية، عبارة عن مناظرة كلامية في مواضيع عدة طرحت من قبل اللجنة المنظمة وهي معهد King George International College ، حيث تنوعت المواضيع ما بين الاجتماعية والسياسية والعلمية. وأكدت الطالبتان أن طموحهما الكبير ورغبتهما في رفع رأس الوطن، هما الدافعان لنجاحهما، وجنيهما هذا التفوق، الذي جاء بعد مثابرة، وتوفيق من الله عزّ وجلّ. وقد مثلتا الفريق السعودي في فرع معهد King George International College في تورنتو، وتفوقتا على جميع المشاركين.
جولات المسابقة
وبيّنت الطالبتان أن المواضيع المطروحة خلال جولات المسابقة كانت متنوعة، فالجولات الأولى في تورنتو، الأول منها تحت عنوان «القائد يجب أن يُخاف منه لا أن يُحب «(معارض)، والجولة الثانية «يجب على الأبناء توفير الرعاية والسكن للوالدين عندما يكبران في السن» (معارض)، و» التكنولوجيا لها تأثير سلبي على المجتمع في الـ50 سنة الماضية» (مؤيد)
والجولة الثالثة « التعليم يجب أن يكون إلزامياً على جميع الناس « (معارض)، و»يجب على كندا أن تسهل إجراءات الهجرة للمهاجرين إليها « (مؤيد)، فيما أقيمت الجولة النهائية في «فانكوفر» تحت عنوان « يجب أن تكون الأمم المتحدة حكومة للعالم أجمع « (معارض).
وشملت المنافسة معهد King George International College بفروعه الأربعة الموجودة في ( تورنتو-هاليفاكس- فكتوريا- فانكوفر)، حيث تغلبتا على 7 فرق في تورنتو وأصبحتا تمثلان فرع المعهد في تورنتو بالتالي تأهلتا لنصف النهائي حيث واجهتا الفريق الكوري الفائز من مدينة هاليفاكس. وبعد فوزهما على الفريق تأهلتا للنهائي، وسافرتا إلى فانكوفر وتحتم عليهما مواجهة فريق معهد مدينة فانكوفر الفائز.
لم يكن سهلاً
تقول الطالبة العثمان» نؤمن بأن التوفيق من الله أولاً وأخيراً، وحين قررنا أن نخوض غمار المنافسة علمنا أن الفوز لا يتأتى بسهولة، خاصة وأن المسابقة تجربة جديدة تحتم علينا بذل قصارى جهدنا ووقتنا حتى نتخطى الفرق الأخرى بجدارة، حيث تقابلت وزميلتي نداء بشكل شبه يومي من الصباح حتى المساء نقرأ ونحلل ونتناقش في موضوع المناظرة ونتوقع نقاط الفريق المنافس حتى نكون في أتم الاستعداد لهم. أيضاً تابعنا عديداً من فيديوهات المناظرة القوية مثل مناظرات أوباما لنستشف منها لغة الجسد وأسلوب الحديث الأمثل، وحرصنا على التدرب كثيراً»
فيما بيّنت الطالبة نداء أن الفوز ليس صعباً على من يمتلك روح الحماس والثقة بالذات، وأرى أن كثيراً من الطلبة والطالبات السعوديين يمتلكون من الإمكانيات والكفاءة ما يعادل أو يفوق الطلاب الأجانب. وأؤمن أنهم ورقة الوطن الرابحة والدليل إنجازاتهم التي نراها في جميع المجالات. والبشر بشكل عام قدرات وطاقات كامنة.
كفاءات مختلفة
وأكدت الطالبتان أن تجربة المسابقة كانت كالفرصة لهما، لمواجهة فرق من دول مختلفة من العالم وبكفاءات مختلفة، حيث لم تكن المنافسة سهلة، وقد خشيتا الخسارة كثيراً، ولكنهما استجمعتا قوتهما وتثقفتا من خلال الكتب، والمواقع، وأخذتا النصح من أهل الخبرة، لتستعدا لمواجهة الخصوم بكل أريحية وحماس، وأضافتا أنهما كانتا الأفضل بفضل من الله، وبيّنتا أن العبرة ليست في أن ينتمي الشخص لثقافة أو أمة متطورة في العلوم والتكنولوجيا حتى يتفوق، بل العبرة في قدرة الشخص على التكيف مع المعطيات والأوضاع وأن يتخطى الصفوف بثقة وذكاء حتى يصل للصف الأول بجدارة. وتهدي الطالبتان فوزهما لوطنهما وعلائلتيهما وكلّ من منحهما الثقة.