الدمام – فاطمة آل دبيس
عوّض المغتربون والمبتعثون في مدينة هيوستن بأمريكا اجتماع الأهل في شهر رمضان على مائدة الإفطار، باجتماعهم مع كل غروب شمس في المسجد الذي جمعهم وعوضهم عن كل لحظة غربة في الخارج. وأوضحت فاتن القلاف أنها مع عدد من النساء المسلمات المغتربات يعددن الطعام في النهار ليقدمنه على مائدة المسجد التي يحضرها الجميع دون استثناء.
وأكدت القلاف أن أغلب المبتعثين الموجودين في هيوستن يتحدون الغربة التي تحزنهم، خاصة مع وجود عادة الاجتماع على مائدة واحدة في رمضان، كما أن بعض المبتعثات يجتمعن في النهار لإعداد الأطباق الرمضانية التي لا تخلو من الهريس والكبسة وغير ذلك من الأطباق الخليجية المعروفة.
من جهة أخرى، أكد شريف علي، أن المسلمين طيلة العام في أمريكا يضعون صندوقا للأموال ليكون الجزء الكبير منه مخصصاً لإفطار الصائم في رمضان، حيث يأخذ المسجد على عاتقه إفطار أغلب الصائمين الموجودين في أمريكا، موضحاً أنه عند الانتهاء من الطعام تقام الصلاة جماعة. كذلك لهم عدد من المشاركات التي تدخل البهجة على أسر المبتعثين والمغتربين كإقامة ندوات تثقيفية أو مسابقات للأطفال.
وقال شريف إن من العادات الحسنة التي يسعى المغتربون إلى عدم اندثارها والمرتبطة بشهر رمضان، التي قد تكون عبادة يؤجر عليها المسلم إذا صحبتها النية الصافية، إدخال الفرح باستقبال الشهر، وترقب هلاله، وتهيئة المساجد والمصليات، والتهنئة بحلوله، وصلة الأرحام وتبادل الزيارات، وكثرة المصلين والعابدين من جميع الطبقات صغاراً وكباراً، رجالاً ونساء، أغنياء وفقراء، إضافة إلى النشاط الجيد في العبادة من صلاة وتلاوة واعتكاف ودعوة وإنفاق. وغير ذلك مما اعتاد الناس عليه في رمضان.
ومن العادات الحسنة تسابق المحسنين في إيجاد الخيام والصالات وتهيئتها بالفرش والأنوار من أجل تفطير الصائمين، خاصة المغتربين والبعيدين عن أهليهم وبلادهم فيشعرون بالأخوة، ويحسون بالفرحة والسرور، وترتفع معنوياتهم، ويستشعرون نعمة الإسلام والإيمان والصيام التي جمعت بينهم، وألفت بين قلوب الجميع، فهذه العادات البسيطة يسعى إليها الناس، للحفاظ على مكانة هذا الشهر الكريم التي تحظى بالاهتمام لدى كثير من المسلمين في كافة أنحاء العالم.
المصدر: صحيفة الشرق