يشعر زوار المتاحف أنهم محل مراقبة مستمرة، حيث يكون هناك مشرفون يرتدون ملابس سوداء يجلسون في جميع الغرف أو يتبعونهم أينما ذهبوا داخل المتحف، لضمان الالتزام بقواعد مثل «لا تلمس الأعمال الفنية»، أو «ممنوع التقاط الصور».
ولكن في عصر الكاميرا الرقمية والهاتف الذكي، فإن قاعدة منع التصوير نادرا ما تطبق.
عادة يجري دون استخدام حوامل آلات التصوير أو الوميض السريع (فلاش) بأجهزة ذكية، ويكون ذلك فقط للاستخدام الخاص.
لذلك، ألغى راينهارد سبيلر، أمين متحف سبرينغل في مدينة هانوفر الألمانية، الحظر المفروض على التصوير فور توليه منصبه.
وقال سبيلر: «رأيت أنه (حظر التصوير) لم يعد يناسب عصرنا هذا».
وأضاف أن «المتاحف في بريطانيا تسمح بالتصوير الفوتوغرافي الخاص منذ سنوات»، مشيرا إلى أن «التصوير شيء يهواه الزوار ونكون سعداء عندما يتناقل الناس الصور التي التقطوها؛ بالنسبة لنا نجد أن الأمر له ببساطة فوائد كثيرة».
ويذكر أن الصور الملتقطة يشاركها الزوار على مواقعهم للتواصل الاجتماعي مثل الـ«فيسبوك» و«تويتر» وانستغرام.
ويرجع الحظر المفروض منذ فترة طويلة على التصوير في الكثير من المتاحف بشكل جزئي إلى حقوق الملكية الفكرية. فالمتاحف لا ترغب في التخلي عن الدخل الذي يأتي من الرسوم التي تفرضها على المستخدمين التجاريين.
فالصور التي يلتقطها الزوار لا يمكن تحت أي ظرف من الظروف استخدامها لأغراض تجارية.
وفي حالة الأعمال الفنية القديمة، فإن وميض الكاميرا قد يسبب ضررا للأصباغ الحساسة في الطلاء. ولهذا السبب فإن التصوير ممنوع بالنسبة للتمثال النصفي للملكة نفرتيتي والذي يرجع إلى 3300 عام والمعروض في متحف نيوس في برلين.
ومع ذلك فإن ماتياس هنكل، المسؤول التنفيذي للفرع الألماني للمجلس الدولي للمتاحف، لا يزال يعتقد أنه ينبغي أن يسمح بالكاميرات في المعارض في حالات استثنائية.
يقول هنكل إن «الكثير من الزوار يرون العالم الآن ببساطة من خلال كاميراتهم».
المصدر: لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»