كاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة
(وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ). هكذا هم الماكرون دائما، يخططون ويسعون لتحقيق أهدافهم الشريرة، ويريد الله أن يفسد عليهم تخطيطهم ويبطل مسعاهم، فيحدث عكس ما خططوا له وسعوا.
خطط إخوان الخليج للإساءة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في شخص الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فأفشل الله خططهم وأبطل مسعاهم، وتحولت كلمات الناعق باسمهم إلى رصاصات ارتدت إلى نحورهم، وهبّ أبناء الكويت الشرفاء الطيبون.
مثلما هبّ أبناء الإمارات الفخورون بشيخهم، ليلهبوا مواقع التواصل الاجتماعي بهاشتاقات وتغريدات تعبر عن حبهم لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتحصر الماكرين في زاوية ضيقة، كي يعرفوا حجمهم الحقيقي، ومكانهم ومكانتهم في المجتمع الكويتي.
فكان مهرجان حب ووفاء لهذا القائد الذي يحتل مكانة رفيعة، ليس في قلوب أبناء الإمارات فقط، وإنما في قلوب الخليجيين والعرب جميعا، الذين يقدرون دوره في قيادة منهج الاعتدال، ومحاربة أوكار الإرهاب والتطرف، وكشف خفافيش الظلام الذين يعتقدون أنهم وحدهم يمثلون الإسلام، وأن كل من لا ينتمي إلى مكتب إرشادهم عدو للمسلمين، وللبشرية جمعاء.
لا يساورنا أدنى شك في أن سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ليس في حاجة إلى اختبار مكانته في قلوب أبناء دولة الإمارات والكويت وكافة دول مجلس التعاون الخليجي والعرب جميعا.
ولكن يبدو أن خفافيش الظلام هم الذين كانوا بحاجة إلى معرفة حجمهم، لذلك بادروا إلى الإساءة له عبر حديث لا يستحق الوقت الذي خُصِّص له في قناة مجلس الأمة الكويتي، فوجدها شعب الكويت فرصة للتعبير عن حبه وتقديره لسموه، وتأكيد المكانة الرفيعة التي يحتلها بين قادة المنطقة والأمة كلها.
لذلك لم يكن غريبا هذا السيل المنهمر من رسائل الحب التي أرسلها أبناء الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، الذين يجدون في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه النبلاء، امتدادا للمغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وهو امتداد تقوم عليه شواهد من الأفعال قبل الأقوال، ما يجعل منه حقيقة لا يتطرق إليها شك، ولا تهزها أراجيف الماكرين والحاقدين، المعتادين تعكير المياه للصيد فيها.
نحن نتفق على أن مبارك الدويلة وجماعته يجب أن لا يُعطوا حجما أكبر من الحجم الضئيل الذي يستحقونه ويحتلونه في المجتمع الكويتي، والذي اتضح عبر مهرجان الحب الذي أقامه الكويتيون الشرفاء لسمو الشيخ محمد بن زايد، فقد ثبت أن تأثيرهم لا يتجاوز الدائرة الضيقة التي يسيطرون عليها بأفكارهم المنحرفة، وأموالهم المشبوهة التي اعترف الدويلة نفسه بأنه يتشرف بإنفاقها على بعض الجهات، مثل اتحادات الطلاب، وبعض جمعيات النفع العام.
وهو ادعاء يحمل في ظاهره الطيبة والبراءة، ويبطن خبثا انكشف حين اعترف، في سياق نفيه تمويل إخوان الكويت للتنظيم الأصلي في مصر، وذراعه التي كُسِرت في الإمارات، بأن أحد إخوان الكويت ذهب لتسليم مساعدة مالية لإحدى زوجات أعضاء التنظيم السري الذين كانوا يحاكمون في دولة الإمارات، بحكم المعرفة التي تربط بين الزوجتين.
وهو تبرير ساذج، أكثر منه سذاجةً أن يتصور الدويلة وجماعته أنه يمكن أن ينطلي على أحد، تماما مثل كل تبريراتهم وأباطيلهم التي يحاولون بها تزييف الحقائق وليّ أعناقها، وتسويق أنفسهم منقذين للأمة، ومبشرين بمشروع نهضةٍ اتضح أنهم لا يحملون منه شيئا.
هبّة الأشقاء الكويتيين للتعبير عن محبتهم للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، واعتزازهم به، قائدا ورمزا من رموز الكويت والإمارات، هي المكسب الأكبر والأهم، وربما الوحيد، من هذه الزوبعة التي أثارها النائب السابق مبارك الدويلة، «وزير دفاع الإخوان المسلمين في الكويت.
كما يراه البعض، ووزير إعلامهم، كما يعتبره البعض الآخر» مثلما وصفه مذيع برنامج «نقطة نظام» أثناء تقديمه له في قناة «المجلس» التي أتاحت له مساحة لا يستحقها، واصفا إياه بأنه «إخواني معتّق، وحدسيّ مخضرم، وأحد أعمدة الجماعات السياسية الإسلامية في الخليج».
وهي أوصاف تغنينا عن أي تعليق، وتقطع قول كل خطيب.
(#محشوم_يا_شيخ_محمد_بن_زايد) واحد من الهاشتاقات التي أطلقها الأشقاء الكويتيون، من بين عشرات الهاشتاقات التي امتلأ بها موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وشهدت زخما وإقبالا منقطع النظير من قبل المغردين الذين ساءتهم وقاحة الكلمات التي تحدث بها الدويلة عن سمو الشيخ محمد بن زايد، وهو يحاول الفصل بين قيادة دولة الإمارات وشعبها، بتصويره موقف الدولة من جماعة «الإخوان المسلمون» بأنه شخصي بحت.
وهي محاولة محكوم عليها بالفشل قبل أن يفكر فيها صاحبها نفسه، لأن ذراع جماعته في دولة الإمارات كُسرت على أيدي الإماراتيين الشرفاء الذين يعتزون بقيادتهم ورموزها، التي يقف الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، في الصف الأول منها.
ماذا كسب «الإخوان المسلمون» وماذا خسروا من هذه الزوبعة التي أثارها وزير دفاعهم أو إعلامهم في الكويت؟ تجيب على هذا السؤال كل الزوابع التي أثاروها من قبل، وكل المعارك التي خاضوها وخرجوا منها خاسرين كل أرصدتهم، هذا إن كانت لهم أرصدة أصلا، بعد أن انكشفت خيانتهم، وسقطت ورقة التوت التي كانوا يستترون بها.
لا نقول في الختام سوى ما قاله رب العزة في محكم كتابه: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ).
المصدر: البيان