حقق سعادة الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني، سفير مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا) والمؤسس الشريك لموقع «مسافر دوت كوم» للسفريات «musafir.com»، إنجازاً كبيراً بعدما أنهى بنجاح رحلته الأخيرة لتسلق قمة «البرس» أعلى قمة جبلية في أوروبا.
وتعتبر المغامرة السادسة من نوعها خلال العامين الماضيين للشيخ محمد بدعم من روتا، المؤسسة القطرية غير الربحية والرائدة في دعم التعليم، وبدعم شركة «رحالة»، شريك السفر الذي يقدم مجموعة متنوعة من برامج السفر المفعمة بالأنشطة الممتعة في العديد من الوجهات الفريدة حول العالم.
وقال عيسى المناعي المدير التنفيذي لروتا «يعد إصرار سعادة الشيخ محمد على تحقيق النجاح مصدر إلهام لنا جميعاً. وباسم الإدارة والموظفين والمتطوعين في روتا، أتقدم بأحر التهاني لسعادته على هذا الإنجاز الرائع وأشكره على عمله ودعمه لروتا وبرامجها المختلفة في مجال التعليم والتنمية الشخصية».
وسافر الشيخ محمد ورفاقه إلى جنوب روسيا على الحدود مع جورجيا، ليبدؤوا رحلة تسلق أعلى قمة جبلية في أوروبا بارتفاع 5.642 متراً.
ويتخلل الجبل صعوبات هائلة، فهو بركان خامد ممتد على طول سلسلة جبال القوقاز، وفي ظل ظروف مناخ قاسية للغاية، يمكن للرياح الباردة أن تخفض درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر.
ومع احتمال مواجهة ظروف مناخية صعبة للغاية خلال يوم التسلق، منها الارتفاع الشاهق، الضباب والبارد القارس واجه قراراً صعباً وهو نشوء عاصفة من شأنها أن تعيق التسلق وعندما سأل الدليل إذا أراد تحمّل المخاطر أو الانتظار أربعة أيام، قرر المضي قدما.
وأشار سفير روتا إلى أن التسلق بمثابة اختبار للقدرة على التحمل، وقال: «تخللت رحلة تسلق القمة رياح عاتية (بسرعة 100 كلم/الساعة)، تحمل في طياتها الثلوج وتقذفني بها. وفي مواجهة سماء تغمرها الضباب، وحرارة متدنية تصل إلى ما دون -15 درجة مئوية؛ أجمعت على عدم العودة إلى الوراء، والمضي قدماً نحو الهدف الذي عزمت على تحقيقه منذ البداية».
وفي كل مغامرة تسلق يخوضها الشيخ محمد، يحمل معه راية منظمات مثل روتا تقدر التعليم وتعتبره حقاً طبيعياً لكل طفل.
يُشار أن هذه الرحلة هي السادسة للشيخ محمد آل ثاني بعد خوضه تحديات أخرى تمثلت في تسلق أعلى قمم الجبال في إفريقيا (جبل كيليمانجارو)، أوروبا الغربية (مون بلون) وقارة الأنتاركتيك (جبل فنسون)، محاولة تسلق في أميركا اللاتينية (جبل أكونكاجوا) والوصول إلى قاعدة نخيم جبل إفرست في نيبال.
ويخلص الشيخ محمد بالتأكيد إلى أن كل تسلق يمثل إنجازاً مختلفاً في رحلة مفعمة بالمزايا وحس المغامرة، ويقول: «في كل رحلة، تعلمت أن أكنّ التقدير لكل قمة جبلية أواجهها، لما تنطوي عليه من تحديات خاصة. كل قمة هي بمثابة درس لي في تنمية سمات الصبر والمقاومة؛ إذ تمثل المقولة الشهيرة في أن «العزيمة تقوى وتشتد بزيادة الصعاب».
المصدر: العرب القطرية