أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ــ حفظه الله ــ عززت قيم السعادة والإيجابية وحولت الآمال والطموحات إلى إنجازات واقعية لراحة الناس وإسعادهم وخلق مستقبل واعد لأبنائهم.
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن استقرار ورفاهية المجتمع في مقدمة أولويات الحكومة التي تعمل على تحقيقها والبناء عليها عبر قيادة عملية شاملة في مختلف القطاعات والمجالات وتبني مقاييس السعادة على أسس علمية متطورة لبناء مجتمع إيجابي وسعيد.
وأشاد سموه بالتطور في تنفيذ البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية حيث شكلت مجالس للسعادة والإيجابية والعديد من البرامج لتحقيق سعادة الموظفين والمتعاملين وأنجزت الكثير من السياسات الحكومية الجديدة التي تدعم تحقيق هذا الهدف الوطني الذي يمكن الإمارات لتكون من أوائل الدول عالمياً في تحقيق السعادة.
جاء ذلك خلال لقاء سموه مع الرؤساء التنفيذيين للسعادة والإيجابية في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية الذين يبلغ عددهم 60 رئيساً تنفيذيا.. كما التقى سموه مجموعة من الأطفال الذين يمثلون عينة من آلاف الطلاب في دولة الإمارات الذين شاركوا بتخيل وتصور معالم البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية ومستقبل السعادة والإيجابية في الدولة.
رافق سموه خلال الزيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي و سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام ومعالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة.
وقال صاحب السمو نائب رئيس الدولة “نؤمن في دولة الإمارات أن سعادة الناس ثروة مستدامة ومتجددة.. ومؤشر على مجتمع إيجابي متلاحم.. كما نؤمن أن وظيفة الحكومات تهيئة الظروف لبناء الإنسان وتسخير كل ما من شأنه تطوير مداركه وصقل مهاراته بما يمكنه من مواكبة المتغيرات المتسارعة وإيجاد الحلول للتحديات المتزايدة في بيئة غنية بمقومات النجاح والإيجابية والرفاهية والسعادة”.
وأضاف سموه أن “القائد الإيجابي والناجح هو الذي يعمل على رفع معنويات فريقه و يجعل بيئة العمل سعيدة وإيجابية وأكثر قدرة على الإنجاز .. فالموظف السعيد يسعد المتعاملين و يقوم بدور إيجابي مهم بين زملائه وفي أسرته ومحيطه ويسهم في بناء مجتمع ينعم بالسعادة والرفاه”.
وتابع سموه ــ مخاطباً الرؤساء التنفيذيين للسعادة والإيجابية ــ أن “كل إنسان يمتلك طاقات إيجابية هائلة والقائد الحقيقي هو من يستطيع أن يوفر البيئة لتحفيز هذه الطاقات .. ومسؤوليتكم هي توظيف الطاقات الكامنة لدى فرق العمل وتعزيز التواصل الإيجابي في مؤسساتكم ليشعر الجميع أنهم جزء من رسالة مهمة في نشر السعادة والإيجابية في المجتمع”.
وقال سموه إن “حكومتكم تعول عليكم الكثير..ننتظر منكم مشاريع تدعم وتعزز توجهاتها..تفوق الطموحات وتستبق التحديات بالحلول..وتسهم في جعل أبناء الإمارات من أسعد الشعوب..فالسعادة والإيجابية شأن مرتبط بأسلوب حياتنا اليومية”.
واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى شرح قدمته معالي عهود الرومي حول مبادرة “السعادة والإيجابية في عيون أطفال الإمارات” .. والتي تهدف إلى إشراك أطفال الإمارات كافة في تخيل وتصور مستقبل السعادة والإيجابية نحو تحقيق هدف البرنامج بالوصول إلى الإمارات السعيدة.
وقال سموه إن “كل يوم نزداد فخرا بأطفال الإمارات واطمئنانا على مستقبلها والذي يعبرون عنه بعفوية ومشاعر صادقة.. فالأطفال الإيجابيون والأكثر سعادة ورضا عن حياتهم هم الأقدر على صناعة مستقبل أفضل لبلدانهم”.
ونظمت مبادرة “السعادة والإيجابية في عيون أطفال الإمارات” بالتعاون بين البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية ووزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي..فيما شارك فيها آلاف الأطفال من مدارس الدولة كافة.
المصدر: الإتحاد