مشروع الإمارات للمريخ سيجيب على أسئلة جديدة حول أسباب اختفاء المياه ومعها فرص الحياة من الكوكب الأحمر
سيوفر أول دراسة علمية شاملة عن مناخ المريخ وأسباب تآكل غلافه الجوي وهروب المياه من على سطحه ويوفر متابعة يومية لحالة الطقس على الكوكب الأحمر
اخترنا للمسبار اسم “مسبار الأمل”.. لأن زايد كان يمثل الأمل لدولة الإمارات.. والإمارات اليوم تمثل الأمل للمنطقة.. وهذا المسبار يمثل الأمل لملايين الشباب العرب بمستقبل أفضل
مشروع المريخ إضافة إماراتية للمعرفة البشرية ومحطة حضارية في تاريخنا العربي واستثمار حقيقي لأجيالنا المستقبلية
محمد بن راشد: مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ هو رسالة للعرب بأنه لا يوجد مستحيل وبإمكاننا منافسة بقية الأمم العظمى ومزاحمتها في السباق المعرفي
محمد بن راشد: مشروع الإمارات للمريخ رسالة للعالم بأننا أهل حضارة وكما كان لنا دور سابق في المعرفة الإنسانية سيكون لنا دور لاحق أيضا
محمد بن راشد: مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ هو رسالة لشبابنا بأنه لا مستحيل مع الإرادة والتصميم وبأن الهمم التي تعشق القمم ستصل إلى أبعد منها.. إلى الفضاء
محمد بن راشد لفريق عمل المشروع: لو رآكم زايد اليوم لدمعت عيناه.. أنتم غرسه وثمرة عمله وتتويج لمسيرته
محمد بن راشد: مشروع الإمارات للمريخ هو رسالة أمل للشباب العربي.. ولا يأس مع الحياة.. ولا حياة ولا مستقبل ولا إنجاز مع اليأس
محمد بن راشد: من خيمة صغيرة قبل 43 سنة بدأ زايد وراشد.. وواصلا الليل بالنهار لبناء الإنسان.. واليوم لدينا فريق ينافس الدول العظمى للوصول للمريخ
المشروع يعمل على بناء نموذج متكامل للتغيرات الجوية ويجيب على أسئلة اختفاء المياه من المريخ
الدراسات الإماراتية على كوكب المريخ ستساعد على رسم صورة متوقعة للتغيرات المناخية التي يمكن أن تحدث على كوكب الأرض عبر آلاف السنين القادمة
200 مركز بحثي وآلاف العلماء سيستفيدون من أكثر من 1000 جيجابايت من الدراسات الإماراتية على الكوكب الأحمر
مشروع الإمارات سيدرس الاختلافات بين المناخ فوق قمم البراكين الضخمة الموجودة على سطح الكوكب الأحمر
رحلة الإمارات تنطلق في النصف الأول من 2020، وتقطع 600 مليون كم، وتصل بعد 200 يوم لمحطتها النهائية
الدراسات وجمع البيانات لمشروع الإمارات على المريخ سيستمر حتى العام 2023
150 مهندساً وباحثاً إماراتياً فريق عمل المشروع قبل 2021 وشراكات أكاديمية مع جامعات ومراكز أبحاث عريقة لنقل المعرفة للجامعات الوطنية الكبرى
وزن المسبار يعادل سيارة صغيرة وينطلق بسرعة 126 ألف كم في الفضاء وينجز دورة كاملة حول المريخ كل 55 ساعة
دبي (الاتحاد)- تم أمس لأول مرة الكشف عن الأهداف العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ والتفاصيل الزمنية للمشروع والخصائص التقنية للمسبار الذي سترسله دولة الإمارات لكوكب المريخ في منتصف العام 2020، ونوعية الدراسات التي سيجريها المشروع الإماراتي على الكوكب الأحمر، وذلك بحضور كبار مسئولي الدولة يتقدمهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”.
وتم الإعلان خلال العرض الذي قدمه فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ أن المشروع الإماراتي سيجيب على أسئلة جديدة حول الكوكب الأحمر لم يستطع العلماء الإجابة عليها سابقا بسبب قلة البيانات والمعلومات وسيغطي جوانب لم تتم تغطيتها سابقا من نواح علمية ومعرفية، حيث سيعمل المشروع الإماراتي على رسم صورة واضحة وشاملة عن مناخ المريخ وأسباب تآكل غلافه الجوي وهروب المياه من على سطحه وبالتالي اختفاء فرص الحياة عليه، وسيوفر المشروع الإماراتي متابعة يومية لحالة الطقس على الكوكب الأحمر وتفاعل التغيرات في أجوائه من عواصف ودرجات حرارة مع قممه البركانية الشاهقة ووديانه العميقة وصفائحه الجليدية وصحرائه الواسعة مما يوفر لأول مرة للعلماء رسم نموذج متكامل للتغيرات الجوية اليومية والموسمية على سطح الكوكب وتفاعلها مع تضاريسه ويساعد العلماء على فهم الأسباب العميقة لاختفاء المياه عن الكوكب الأحمر بعد أن كانت متوفرة عليه بكثرة ويسهم في رسم صورة متوقعة لتغير الغلاف الجوي والمناخ على كوكب الأرض عبر آلاف السنين القادمة.
وسينطلق المسبار الإماراتي والذي يعادل وزنه وزن سيارة صغيرة في النصف الأول من العام 2020 ليقطع 600 مليون كم بسرعة 126 ألف كم/ ساعة وصولا لوجهته النهائية بعد 200 يوم من بدء رحلته، وستستمر مهمة المسبار حتى العام 2023 مع إمكانية تمديدها حتى العام 2025، وسيوفر مشروع الإمارات أكثر من 1000 جيجابايت من البيانات الجديدة عن كوكب المريخ، حيث سيقوم فريق من الباحثين والعلماء الإماراتيين بدراستها ونشرها لأكثر من 200 مركز بحثي حول العالم ليستفيد منها آلاف العلماء المتخصصين في علوم الفضاء. ويبلغ عدد فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ 75 حاليا ليصل لـ150 مهندسا وباحثا قبل العام 2020.
وبهذه المناسبة أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بأن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ سيكون إضافة إماراتية للمعرفة البشرية، ومحطة حضارية في تاريخنا العربي، واستثمار حقيقي لأجيالنا المستقبلية.
وأضاف سموه خلال الحفل الذي رافقه خلاله سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وحضره معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة، بأن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ يبعث بثلاث رسائل، الأولى للعالم بأننا أهل حضارة، وكما كان لنا دور سابق في المعرفة الإنسانية سيكون لنا دور لاحق أيضا، والثانية لإخواننا العرب بأنه لا يوجد مستحيل وبإمكاننا منافسة بقية الأمم العظمى ومزاحمتها في السباق المعرفي، والثالثة لشبابنا بأن من يعشق القمم يصل لأبعد منها.. يصل للفضاء.. ولا سقف ولا سماء لطموحاتنا.
وقال سموه: “من خيمة صغيرة قبل 43 عاما بدأ زايد وراشد، وواصلوا الليل بالنهار لبناء إنسان الإمارات، واليوم تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لدينا فريق عمل ينافس الأمم الكبرى في الوصول للمريخ”. وقال سموه لفريق عمل المشروع “لو رآكم زايد اليوم لدمعت عيناه.. أنتم غرسه وثمرة عمله وتتويج مسيرته”.
وأعلن صاحب السمو خلال الحفل عن الاسم الذي تم اختياره لمسبار المريخ، والذي جاء بناء على آلاف المشاركات التي وصلت عبر الدعوة التي وجهها سموه لكل أبناء الوطن العربي لاختيار اسم للمسبار الذي يمثل أول مشروع عربي وإسلامي للوصول للكوكب الأحمر.
وقال سموه: “نشكر كل من تفاعل معنا.. ومع مشروعنا العربي التاريخي لإرسال أول مسبار للمريخ، كل من ساهم وتفاعل هو شريك في هذا المشروع. ويسرنا أن نعلن اليوم بأننا اخترنا للمسبار اسم “مسبار الأمل”.. لأن زايد كان يمثل الأمل لدولة الإمارات.. والإمارات اليوم تمثل الأمل للمنطقة.. وهذا المسبار يمثل الأمل لملايين الشباب العرب بمستقبل أفضل.. والأمل عكس اليأس .. ونحن لا نريد لمنطقتنا أن يصيبها اليأس أبدا.. هناك دائما أمل بمستقبل أفضل للجميع بإذن الله.
وأضاف سموه: “مشروع الإمارات للمريخ هو رسالة أمل للشباب العربي.. ولا مستقبل ولا إنجاز ولا حياة من دون الأمل”.
كما أكد سموه خلال الحفل أيضا بأن “مشروع المريخ هو استثمار استراتيجي في الإنسان.. والاستثمار في الإنسان هو استثمار رابح.. والاستثمار في العلم والمعرفة سترى نتيجته أجيال كثيرة قادمة بإذن الله”.
وتم الإعلان أيضا خلال الحفل عن جميع التفاصيل اللوجستية والجدول الزمني لمشروع الإمارات لاستكشاف كوكب المريخ، وسيساعد المشروع آلاف العلماء عند الانتهاء منه على تقييم وجود بيئة مناسبة للحياة على آلاف الكواكب المشابهة له. ويضم مسبار الإمارات الذي يدور حول المريخ مرة كل 55 ساعة العديد من الأجهزة التقنية الدقيقة التي سيتم استخدامها لقياس أنماط التغيرات في درجات الحرارة، والجليد، وبخار الماء إضافة إلى الغبار في أجواء المريخ. وسيوفر المشروع بيانات تفصيلية للمناخ فوق قمم البراكين الضخمة الموجودة على سطح الكوكب الأحمر والمناخ في أعماق وديانه السحيقة وعلاقة كل ذلك بطبقات الغلاف الجوي.
وقال رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء الدكتور خليفه محمد ثاني الرميثي خلال الحفل: “إن وكالة الإمارات للفضاء وبحكم مسؤليتها الإشرافية والتمويلية على هذا المشروع الوطني تعمل جنبا إلى جنب مع فريق المشروع والشركاء الاستراتيجيين لكي يتم تنفيذه بالوقت المحدد والتمويل المعتمد، وذلك من خلال أفضل الممارسات الخاصة بالمشاريع الفضائية الكبيرة ليحقق المشروع أهدافة الأساسية بإذن الله”.
وقدم فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ خلال الحفل عرضا شاملا عن المشروع وعن كافة تفاصيله العلمية، بالإضافة لفيديو توضيحي حول رحلة الإمارات للمريخ.
المعلومات التفصيلية عن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ رحلة المسبار إلى المريخ
من المخطط أن يصل مسبار مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ إلى المريخ بحلول عام 2021، تزامناً مع ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة. ولكي يتمكن المسبار من إنجاز ذلك، يجب أن ينطلق نحو المريخ ضمن إطار زمني وجيز ومحدد يعرف بـ “مهلة الإطلاق” في شهر يوليو من عام 2020. ويعود ذلك إلى أن الأرض أسرع في دورتها حول الشمس من المريخ، ولهذا فهي تلحق به أحياناً وتسبقه أحياناً أخرى أثناء دوران كل منهما في فلكه، ولكنهما يكونان في أقصى نقطة تقارب لهما مرة واحدة فقط كل سنتين، وهذا ما سيحدث في 2020، ولهذا فإن لم يتم إطلاق المسبار ضمن مهلة الإطلاق هذه، لن يكون بالإمكان الوصول إلى المريخ عام 2021، وسيتعين علينا الانتظار لعامين كاملين لإعادة التجربة مرة أخرى.
أما بالنسبة لكيفية إيصال المسبار إلى مدار المريخ، فسوف يتم وضعه في مقدمة صاروخ حامل مشابه للصواريخ المستخدمة عادة في إطلاق الأقمار الصناعية وروّاد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية. يتم تركيب المسبار وإعداد الصاروخ للإطلاق، وبمجرد وصول العداد التنازلي إلى الصفر، يندفع الصاروخ باتجاه الفضاء بسرعة 39,600 كم/ الساعة، وهي السرعة اللازمة لتحرير المسبار من الجاذبية الأرضية، وتعرف بـسرعة الإفلات من الجاذبية الأرضية.
بعد مرور نحو دقيقة من الزمن، تنفصل المجموعة الأولى من الصواريخ الصغيرة المعززة ثم تتساقط، يتبعها عملية تشغيل ثلاث منصّات صاروخية، ستتهاوى بدورها إلى أن يقوم الصاروخ بتحرير المسبار في الفضاء ليكمل رحلته لكوكب المريخ عبر النظام الشمسي.
وبدءاً من تلك اللحظة، يبدأ المسبار بالارتجاج بسرعة، وسيتعين عليه تعديل موضعه عدة مرات إلى أن يستقر ويتوازن، وهذه اللحظات بالذات ستكون لحظات توتر وترقب بالنسبة لغرفة المراقبة والعمليات في دولة الإمارات، حيث سينتظر الفريق العلمي وصول أولى الإشارات من المسبار كدليل على نجاح استقراره الأول، لأن الاتصال بالمسبار وهو في حالة دوران وارتجاج غير ممكن عملياً.
بعد ذلك يقوم المسبار بفتح ألواحه الشمسية الثلاثة، والتوجه ذاتياً نحو الشمس لشحن بطارياته، والتي ستقوم بدورها بتزويد كلٍّ من أجهزة الكمبيوتر وأجهزة البثّ والمعدّات بالطاقة اللازمة لتشغيلها. وبمجرد بلوغ المسبار سرعته القصوى لن يحتاج بعدها للمزيد من الطاقة لدفعه عبر الفضاء الخالي، وسيحافظ على سرعة ثابتة نظراً لعدم وجود ما يمكن أن يعترض طريقه أو يبطئ من سرعته من هواء أو أجرام سماوية أو غيرها.
ويحتاج المسبار الفضائي خلال رحلته الممتدة من سبعة إلى تسعة أشهر إلى تغيير موضعه من وقت لآخر، وذلك من أجل توجيه ألواحه الشمسية باتجاه الشمس بهدف شحن بطارياته، ومن ثم لإعادة توجيه لاقط الموجة الخاص به باتجاه كوكب الأرض بهدف المحافظة على الاتصال مع مركز العمليات والمراقبة. وللتمكن من الاتصال بكوكب الأرض، سوف يحتاج المسبار إلى تحديد موقعه بدقة في الفضاء بشكل دائم ليتمكن من توجيه اللاقط الخاص به باتجاه الأرض، ولهذا يعتمد المسبار على مجسّات تعقّب النجوم مستخدماً أنماط التجمعات النجمية، فيما يشبه إلى حد كبير الأسلوب الذي اعتاده البدو والبحارة في قديم الزمان للاستدلال على طريقهم.
في بداية عام 2021 سيقترب المسبار كثيراً من كوكب المريخ، وستكون تلك لحظة حاسمة أخرى في هذا المشروع، حيث سيَتعين على المسبار استخدام دافعاته كفرامل ليخفف سرعته، متأهباً للدخول إلى مدار كوكب المريخ. وتكمن صعوبة هذه اللحظة في أن المسبار في ذلك الوقت سيكون بعيداً لدرجة تستغرق بها الإشارات اللاسلكية من 13 إلى 20 دقيقة لتصل كوكب الأرض، الأمر الذي يجعل من عملية التحكم بالمسبار بشكل لحظي أمراً غير ممكن، ولهذا السبب صممت برمجيات المسبار بحيث يكون ذاتي التحكم قدر المُستطاع، وقادراً على اتخاذ القرار لتصحيح مساره دون الحاجة إلى أي تدخل بشري لحظي. وهكذا، بمجرد وصول المسبار إلى مدار المريخ، سيتعين عليه أن يُشغّل محركاته تلقائياً لمدة ثلاثين دقيقة وإلا فإنه سوف يتخطى كوكب المريخ وينتهي به المطاف تائهاً في الفضاء. وإلى حين تمام ذلك، سيكون فريق العمليات والمراقبة على الأرض في حالة ترقب في انتظار استلام إشارة من المسبار تدل على أنه دخل مدار المريخ بنجاح وبدأ في الدوران حول الكوكب الأحمر.
سيدخل المسبار أولاً في مدار واسع بيضوي الشكل، لينتقل فيما بعد إلى مدار علمي أقرب إلى الكوكب، وستتراوح سرعته بين 3600 إلى 14,400 كم/ الساعة وستبلغ أقصاها عندما يجعله مداره البيضوي أكثر قرباً من الكوكب. وسيقوم بتشغيل مجسّاته، ويبدأ بجمع البيانات التي سيرسلها فيما بعد إلى كوكب الأرض.
حقائق علمية عن رحلة المسبار
موعد الإطلاق يوليو 2020
المسافة المقطوعة من الأرض إلى المريخ أكثر من 600 مليون كيلو متر
مدة الرحلة من الأرض إلى المريخ سبعة إلى تسعة أشهر
دخول مدار المريخ الربع الأول من 2021
شكل المدار بيضوي
مدة الدورة حول المريخ 55 ساعة
ارتفاع المدار العلمي حول المريخ 22,000-44,000 كيلو متر
بدء عمليات الدراسات العلمية منتصف عام 2021
مدة الدراسات العلمية الأولية عامان
الفترة الزمنية المخصصة لتمديد العمليات العلمية يحتمل أن تمتد لعامين إضافيين
1500 كيلو جرام وزن المسبار
يتكون مسبار مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ من مجسم مضغوط سداسي الشكل تصميمه يشبه خلايا النحل، مصنوع من الألمنيوم وذو بنية صلبة لكن بوزن خفيف، محمي بغلاف مقوّى من صفائح مركبة. حجم المسبار ووزنه الكلي يماثل حجم ووزن سيارة صغيرة، حيث يزن 1500 كغ تقريباً متضمناً وزن الوقود، وبأبعاد 2.37 متر عرض و2.90 متر طول.
ولدى المسبار أيضاً ثلاثة ألواح شمسية يستخدمها لتوليد الطاقة اللازمة لإكمال رحلته بعد وصوله للفضاء، حيث تستطيع هذه الألواح توليد 600 واط، أي ما يعادل الطاقة اللازمة لتشغيل نحو 20 كومبيوتر محمول في آن واحد. وتكون هذه الألواح الشمسية مغلقة إلى جانبيّ المسبار أثناء الإطلاق، ومن ثم تفتح ذاتياً لحظة انطلاقه في الفضاء وانفصاله عن صاروخ الإطلاق.
ويتضمن المسبار أيضاً لاقطاً ذا قدرة عالية مزوداً بصحن هوائي يبلغ قطره 1.5 متر يمكن المسبار من التواصل مع غرفة العمليات والمراقبة على الأرض. ويولّد هذا اللاقط موجات لاسلكية ضيقة التردد يجب أن يتم توجيهها بزاوية دقيقة وبشكل مباشر نحو كوكب الأرض لإتمام عملية الاتصال بنجاح. وبالإضافة للاقط الرئيسي، لدى المسبار أيضاً لاقطات منخفضة الاستقطاب أقل قدرة على التوجه الذاتي الدقيق.
يتضمن المسبار أيضاً مجسّات لتعقّب النجوم تمكنه من تحديد موقعه في الفضاء من خلال دراسة تجمعات النجوم.
يحتوي المسبار كذلك على مجموعتين من دافعات الصواريخ، الأولى عبارة عن دافعات كبيرة يبلغ عددها من 4 إلى 6 دافعات وتُستخدم لزيادة السرعة أو إنقاصها، أما المجموعة الثانية فهي عبارة عن دافعات صغيرة يبلغ عددها من 8 إلى 12 دافعات مزوّدة بنظام التحكم بالاتجاه تُستخدم لتعديل موضع واتجاه المسبار بدقة.
وبالإضافة لكل هذا، يحتاج المسبار لتغيير اتجاهه ذاتياً من وقت لآخر، أحياناً لتوجيه ألواحه ذاتياً نحو الشمس، وأحياناً لتوجيه اللاقط الهوائي نحو الأرض، وأحياناً أخرى لتوجيه معداته العلمية نحو المريخ، ولهذا يتضمن المسبار مجموعة من عجلات التحكم الداخلية، تولد عن طريق دورانها طاقة الدفع اللازمة لتدوير المسبار بدقة حول أي محور.
أما العقل المفكر للمسبار فهو حاسوب مجهز ببرامج متطورة وظيفتها تعديل اتجاهه ذاتياً لإدخاله في مدار المريخ، دون الحاجة لأي توجيه بشري من كوكب الأرض، وتعود أهمية هذا التوجيه الذاتي إلى أن المسافات الشاسعة بين المسبار وكوكب الأرض ستحول دون القدرة على التواصل اللحظي بينهما، وستفرض تأخراً في الإشارة لمدة تتراوح بين 13 إلى 20 دقيقة.
المصدر: الاتحاد