رعى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حفل تخريج دورة القيادة والأركان المشتركة الخامسة والعشرين، الذي جرى قبل ظهر أمس، في مقر كلية القيادة والأركان المشتركة في العاصمة أبوظبي.
وكرم سموه، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومحمد البواردي، وزير دولة لشؤون الدفاع، والفريق الركن حمد الرميثي، رئيس أركان القوات المسلحة، واللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، إلى جانب قادة الفروع وكبار ضباط القوات المسلحة والداخلية، العشرة الأوائل من الضباط الخريجين البالغ عددهم 137 خريجاً، من بينهم ضباط مبتعثون من بعض الدول الشقيقة والصديقة الذين كرمهم سموه إلى جانب العشرة الأوائل.
وكان الاحتفال بدأ بوصول صاحب السمو راعي الحفل إلى مقر الكلية، حيث استعرض ثلة من حرس الشرف، ثم صافح كبار مستقبليه من ضباط القوات المسلحة والشرطة، ثم عزفت الموسيقى في قاعة الاحتفال السلام الوطني، تلته قراءة آيات من الذكر الحكيم.
وألقى قائد الكلية، اللواء أحمد علي بن حميد آل علي، كلمة في المناسبة، رحب فيها براعي الحفل صاحب السمو نائب رئيس الدولة، والحضور، واستعرض مسيرة كلية القيادة والأركان المشتركة التي تحتفل قواتنا المسلحة الباسلة باليوبيل الفضي لإنشائها، وأصبحت حاضنة للفكر العسكري، بشقيه النظري والتطبيقي، فواكبت كل ماهو جديد ومتجدد في عالم ومفاهيم العلوم العسكرية الحديثة، وعقائد القتال وفن القيادة، وفنون الحرب الحديثة واستراتيجيتها، وهي تأخذ على عاتقها تأهيل قادة وهيئات ركن أكفاء وإعدادهم، ليستطيعوا تحمل مسؤولياتهم العسكرية والوطنية حاضراً ومستقبلاً بكل ثقة واقتدار.
وأشار إلى أنه لايمكن بناء الأوطان من دون همة أبنائها وعزيمتهم وسواعدهم، الذين يحولون الطموحات والآمال ورؤية قيادتنا الرشيدة الاستراتيجية والوطنية إلى واقع ملموس يعيشه أبناء الوطن وبناته، حقيقة راسخة لا ريب فيها، بفضل التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والمتابعة الدؤوبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، لمسيرة كلياتنا ومعاهدنا العسكرية الوطنية وتطور قواتنا المسلحة الباسلة، علمياً ونظرياً وعملياً.
وهنأ قائد الكلية في ختام كلمته، الضباط الخريجين الذين تسلحوا بالعلوم النظرية والبحثية، حاصدين ما زرعوه من جهد متواصل، وحثهم على مواصلة التحصيل العلمي في مجال التكنولوجيا العسكرية التي تفيد في تطوير وتحديث قواتنا المسلحة على المستويين الأكاديمي العسكري والتدريب الميداني.
وبارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال التقاط الصور التذكارية لسموه مع الخريجين وكبار الضباط والقيادات العسكرية، للخريجين حصولهم على درجة البكالوريوس في العلوم والإدارة الذين هم في طريقهم للوصول إلى درجة الماجستير في الموارد البشرية، معتبراً سموه أن الشهادة العلمية سلاح لكل ضابط وجندي يوظفه في خدمة قواته المسلحة وتطويرها، ويؤمن له مستقبله الشخصي في الحياة.
وأعرب سموه عن اعتزازه بشباب الوطن الذين أثبتوا جدارة عالية في التحصيل العلمي والبحثي والتقني، وأصبحوا الآن علماء وباحثين ومخترعين في شتى مواقع وقطاعات العمل والبناء والتطوير. مشيراً سموه إلى المستوى العالي الذي وصلت إليه مؤسساتنا الوطنية التعليمية العليا من جامعات وكليات ومعاهد دراسات وبحوث، حتى باتت تضاهي أعرق الجامعات والكليات العالمية، وتزود قطاعات العمل الحكومي والخاص بالكوادر المؤهلة والمدربة والقادرة على إدارة دفة الأمور في مختلف المؤسسات والوزارات وغيرها.
وفي ختام الحفل، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، الضيوف من سفراء وملحقين عسكريين، وغيرهم الذين حضروا المناسبة وصافحهم سموه، مرحّباً بهم في دولة الإمارات التي تحتضن زوارها والمقيمين على أرضها بكل الحب والاحترام والترحاب.
ثم وُدع سموه بمثل ما استُقبل به من حفاوة وإكبار. (وام)
المصدر: الخليج