وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كلية القيادة والأركان المشتركة بأنها باتت صرحاً أكاديمياً عسكرياً، تصنف من بين أفضل الكليات على هذا المستوى عالمياً. وأعرب سموه عن اعتزازه بهذه الكلية التي تستضيف إلى جانب ضباط من قواتنا المسلحة الباسلة ضباطاً من دول شقيقة وصديقة، يتلقون علومهم العسكرية في القيادة والأركان على يد ضباط إماراتيين، تعلموا واجتهدوا وأخلصوا، حتى أصبحوا يفيدون غيرهم من زملائهم في بعض الدول المشهود لها بالتطور على كل الصعد، من علمهم وخبرتهم، وهذا ما يؤجج في صدورنا مشاعر الفخر والاعتزاز والناموس، ويبعث في نفس كل فرد من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة جذوة العطاء والإبداع والولاء لهذا الوطن العزيز، وقيادته وشعبه الوفي.
جاء ذلك خلال رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفل تخريج الدورة الـ26 للقيادة والأركان المشتركة في كلية قيادة الأركان بالعاصمة أبوظبي، صباح أمس.
حضر الاحتفال الذي نظمته القوات المسلحة في مقر الكلية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ورئيسة المجلس الوطني الاتحادي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والشيخ الدكتور سعيد بن محمد آل نهيان، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، واللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، ووزير الطاقة سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، ووكيل وزارة الدفاع مطر سالم علي الظاهري، ورئيس أركان القوات المسلحة الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، ووكيل وزارة الداخلية الفريق سيف عبدالله الشعفار، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي خليفة سعيد سليمان، والقائد العام لشرطة دبي اللواء عبدالله خليفة المري، إلى جانب قادة أفرع القوات المسلحة، وكبار الضباط، وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية لدى الدولة، وذوي الخريجين، البالغ عددهم نحو 140 ضابطاً من دولة الإمارات، ومن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن عدد من الدول الشقيقة والصديقة. وتحدث اللواء ركن جمعة عبيد الكعبي، قائد الكلية، مُرحِّباً بصاحب السمو راعي الحفل والحضور، ومؤكداً أن كلية القيادة والأركان إنما هي منبع الفكر، ونبراس العلم، وصرح شامخ في قواتنا المسلحة الباسلة. وقال إنها مركز علم وإشعاع وإبداع، ومحفزة للعقول والطاقات، بفضل جهود رجال عاهدوا الله والوطن والرئيس بأن يبذلوا باستمرار لتطوير هذا الصرح الأكاديمي العسكري الشامخ، ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً.
وأشار قائد الكلية في كلمته إلى أن دولتنا، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ستبقى على طريق التميز ماضية لا تعرف المستحيل، وذلك بقدرة وكفاءة شبابها المؤمنين بالله عز وجل، والمخلصين لوطنهم، والأوفياء لقيادتهم الرشيدة المعطاءة، التي بنت وطن العز والكرامة، وعملت منذ تأسيس دولتنا الفتية، على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. ونوه اللواء الكعبي باحتفال الكلية بيوبيلها الفضي، وتجاوزها كل التحديات، بعد مرور 25 عاماً على تأسيسها، كي تظل مؤسسة تعليمية متميزة، وأيقونة للعلوم العسكرية الحديثة، وأن تتجسد رؤيتها بأن تكون كلية قيادة وأركان مشتركة رائدة على المستويين التعبوي والعملياتي، وسباقة في العلوم العسكرية المشتركة والحديثة. وعقب كلمة قائد الكلية، اعتلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، منصة التكريم، حيث سلم الضباط المتفوقين في الدورة شهاداتهم، وعددهم 36 ضابطاً، من كل من دولة الإمارات، والمملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، وسلطنة عمان، والمملكة الأردنية الهاشمية، ومصر، والجزائر، والسودان، وألمانيا، والصين الشعبية، وكوريا الجنوبية، وفرنسا، وباكستان، الذين هنأهم سموه بتفوقهم، وتمنى لهم الخير والسداد على درب الوصول إلى مستويات عالمية في مجال العلوم العسكرية الحديثة، وتوظيف خبراتهم ومعارفهم من أجل خدمة أوطانهم وقواتهم المسلحة.
وفي ختام الاحتفال، صافح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى جانبه ولي عهده سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ضيوف الحفل، ثم التقطت لسموه والخريجين وهيئة التدريس في الكلية، التي تمنح خريجيها درجة البكالوريوس في علوم القيادة والأركان المشتركة، الصور التذكارية.
المصدر: الإمارات اليوم