أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن مسيرتنا التنموية في دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تمر بمحطات، ولها أوقات نقف فيها جميعاً لتكريم جنودنا المجهولين، وشكر وتقدير أبناء وطننا المخلصين، وشد على أيدي كل متميز ومتفوق حقق إنجازات لدولة الإمارات.
جاء ذلك لدى حضور سموه حفل تكريم نحو 1460 موظفاً وموظفة يعملون في الحكومة الاتحادية حصلوا على تقييم يفوق التوقعات بشكل ملحوظ، وفق نتائج نظام إدارة الأداء لعام 2013.
حضر الحفل، الذي أقيم بمركز أرض المعارض في أبوظبي الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي الفريق مصبح بن راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وعدد من الشيوخ والمسؤولين والقيادات الحكومية الاتحادية.
ووجه سموه حديثه للمتميزين قائلاً: «تميزكم هو تميز للحكومة.. وتفوقكم هو تفوق للإمارات.. ونجاحاتكم هي نجاح لمسيرة وطننا.. كل شخص متفوق في عمله هو قائد .. ويكون قائداً عظيماً إذا علم غيره.. ونفع مجتمعه.. وصنع قادة آخرين».
وأضاف: «إن أكبر النجاحات والإنجازات هي التي تكون في خدمة الوطن.. وفي تسهيل حياة الناس.. وفي تحقيق السعادة للمجتمع».
وسلم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم شهادات التكريم إلى 147 موظفاً وموظفة تفوقوا لعامين متتاليين، وفق نتائج نظام إدارة الأداء الخاص بموظفي الحكومة الاتحادية.
ونوه سموه، في هذا السياق، بفئة المتفوقين لعامين متتاليين، والذين استحقوا الوقوف على منصة التكريم، وتتويجهم من قبل سموه تقديراً منه لأهمية دورهم في شحذ الهمم وبث الطاقة الإيجابية في بيئة عمل ديناميكية.
وأوضح سموه أن المراتب المتقدمة التي حققتها دولة الإمارات في التنافسية والريادة والتميز والكفاءة الحكومية تستوجب من الجميع مضاعفة الجهود والعمل بروح الفريق الواحد، ضمن رؤى واضحة للحفاظ على هذه المكتسبات والإضافة لها، وتبني منهج جديد في العمل عماده التفكير الإبداعي وبث الطاقة الإيجابية والتحفيز، وإطلاق مبادرات خلاقة تعزز من مكانة الدولة وتنافسيتها عالمياً بما ينسجم مع رؤية الإمارات 2021 وأجندتها الوطنية.
إنجازات عالمية
أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تشهد قفزات نوعية متسارعة في مجالات وقطاعات العمل كافة، لا سيما على صعيد الحكومة الاتحادية، بفضل التوجيهات والمتابعة الحثيثة للقيادة الرشيدة للدولة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
وأوضح سموه أن الإنجازات العالمية التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في الآونة الأخيرة تضع المسؤولين ومتخذي القرار أمام تحد نوعي لمواصلة مسيرة النجاح وإعلاء شأن الدولة في المحافل كافة.
وبين سموه أن دولة الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في مجال تنمية رأس المال البشري وتمكينه، حيث وضعته على رأس سلم اهتماماتها صحياً وتعليمياً واجتماعياً وتبنت أفضل ممارسات وأنظمة وسياسات الموارد البشرية العالمية، وهو ما أوصلنا إلى بناء طاقات بشرية وطنية قادرة على إدارة وتسيير عملية التنمية الشاملة التي تحقق الرفاهية لشعبنا.
وفي ختام الحفل، التقطت لصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الصور التذكارية مع المكرمين والمكرمات البالغ عددهم 1460 موظفاً وموظفة من الوزارات والجهات الاتحادية كافة، 1200 منهم في الوزارات، و260 موظفاً في الجهات الاتحادية المستقلة. وقد هنأهم سموه وأشاد بجهودهم وتميزهم في أداء عملهم وإسهامهم في تعزيز إنتاجية الحكومة الاتحادية.
يعد نظام إدارة أداء موظفي الحكومة الاتحادية الذي طبق مطلع عام 2012 على مستوى الحكومة الاتحادية واحداً من أفضل ممارسات الموارد البشرية التي تسعى الحكومة الاتحادية إلى إرسائها، حيث يربط الأهداف الفردية للموظف بأهداف المؤسسة وبالتالي استراتيجية الحكومة الاتحادية.
ويقيس النظام كفاءة الموظفين ويرفعها ويعزز الإنتاجية من خلال مكافأة الإنجاز وتحفيز الموظفين، وهو الأمر الذي يساعد في تهيئة كفاءات مواطنة قادرة مؤهلة للسير قدما نحو الريادة والتميز اللذين تسعى لهما دولة الإمارات والوصول بها إلى أعلى مراتب التنافسية العالمية. ونظام إدارة الأداء هو عبارة عن عملية يجري بواسطتها تقييم أداء الموظف بالمقارنة مع الأهداف والمؤشرات الرئيسة للأداء، وهو ترجمة عملية لكافة مراحل التخطيط في الجهة الحكومية ويرسي فرص العدل والشفافية والمساواة بين جميع الموظفين.
الإطار العام للكفاءات
يعد النظام جزءاً من منظومة سياسات وتشريعات وأنظمة موارد بشرية متكاملة تستفيد من أفضل الممارسات العالمية وتؤسس لثقافة جديدة في عمل مؤسسات الحكومة الاتحادية. وهو بمثابة إنجاز يضاف إلى سلسلة إنجازات الحكومة الاتحادية ليشكل مرجعية لكافة الوزارات والجهات الاتحادية في إدارة أداء موظفيها على الوجه الأمثل.
وتزامناً وتماشياً مع نظام إدارة الأداء لموظفي الحكومة الاتحادية تم إطلاق الإطار العام للكفاءات والجدارات السلوكية كركيزة أساسية له وللأنظمة الأخرى المرتبطة به، ويتضمن تسع كفاءات ثلاث قيادية وست أساسية خاضعة للقياس والتي يتعين توافرها لدى موظفي الحكومة الاتحادية» بحيث تساعدهم في تأدية وظائفهم بمنحى متميز.
ويهدف الإطار إلى منح الرؤساء المباشرين والموظفين إدراكاً شمولياً لمفهوم الكفاءات وتوضيح كيفية استخدامها. كما أنه يساعدهم على فهم وتطوير واكتساب المهارات والقدرات والسلوكيات الأساسية والقيادية التي تمكنهم من أداء وظائفهم بفعالية وإدارة تقدمهم المهني، كونه يوضح الكفاءات المتوجب على الموظفين التحلي بها بغض النظر عن مستوياتهم الوظيفية.
المصدر: أبوظبي – وام