كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، بحضور سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، الجهات المانحة والمؤسسات الإنسانية والخيرية والوطنية في الدولة، وذلك خلال الحفل الكبير الذي نظمته وزارة الخارجية والتعاون الدولي في قصر الإمارات، في العاصمة أبوظبي مساء أمس، بحضور عدد كبير من الشيوخ والوزراء والفعاليات الاقتصادية، وأعضاء السلك الدبلوماسي في الدولة.
بدأ الحفل بالسلام الوطني ثم فيديو مصور للأقوال المأثورة للمغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه، وفيديو آخر للوجهات التي تصل إليها مساعدات الدولة في الخارج.
ثم ألقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، كلمة بالمناسبة هنأ فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، راعي الحفل، وقيادتنا وشعبنا بالشهر الفضيل، كما هنأ سموه القيادة والشعب في (عام زايد)، بتصدر دولتنا العزيزة وللمرة الخامسة، قائمة أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات الإنمائية الرسمية، قياساً لدخلها القومي بنسبة 1.31% لعام 2017.
وقال سموه مخاطباً الحضور: «إن ما تحقق في مجال العمل الإنساني والتنموي من إنجازات تفخر بها دولتنا الحبيبة، ما هو إلا دليل على نجاحنا كمؤسسات وأفراد، في ترجمة رؤى وتطلعات قيادتنا المعطاءة».
وأشار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إلى أن كل مؤسسة تعمل في المجال الخيري والإنساني والتنموي، أسهمت في رسم لوحة جميلة للعمل الإنساني الإماراتي، فلها كل التقدير على استجابتها وتعاطيها مع مختلف الأزمات الدولية، بما يتوافق مع سياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات، إذ باتت هذه المؤسسات تعمل بكل حرفية واقتدار، وضمن منهجية واضحة.
واستذكر سموه في كلمته تضحيات أبناء الإمارات في سبيل أداء الواجب الإنساني للدولة، الذين وصفهم بالأبطال الذين سجلوا بحروف من ذهب، مواقف بطولية شجاعة في أصعب المناطق التي امتدت لها يد الخير الإماراتية، و«ستبقى هذه التضحيات في سبيل الإنسانية مبعث فخر واعتزاز لنا جميعاً، وستظل حاضرة في ذاكرة الوطن وكل مواطن».
ووجه سمو وزير الخارجية والتعاون الدولي، الشكر إلى الشركاء الدوليين وفي مقدمهم المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، والحركة الدولية للصليب الأحمر، والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أسهمت مع مؤسسات إنسانية دولية أخرى، في تسهيل عمل مؤسساتنا الوطنية الإنسانية في الخارج، خاصة في مناطق الصراعات والكوارث، وغيرها من مناطق التوتر التي تحتاج إلى مساعدات.
وأكد سموه أن احتفالنا هذا العام بعام زايد، له أثر كبير في نفوسنا جميعاً، لاسيما وأننا نحتفل معاً بمئوية القائد المؤسس والباني الذي أسس ثقافة العطاء وحب الخير ونصرة الملهوف، في أوساط شعبنا على مختلف المستويات الرسمية والشعبية.
وجدد سموه في ختام كلمته، العهد لقيادتنا الرشيدة بالعمل معاً على رفعة الوطن وتعزيز مكانة دولتنا عالمياً، والحفاظ على إنجازاتها الإنسانية بتضافر جميع جهود أبناء وبنات الوطن ومؤسساته، وشكر كل الخيرين في بلادنا.
وبعد الكلمة بدأ التكريم، حيث قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى جانبه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، شهادات التقدير إلى 52 جهة مانحة، ومؤسسة حكومية وشبه حكومية وخاصة.
وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أول المكرمين عن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ثم تم تكريم سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، عن مؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية، ثم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، عن مؤسسة أحمد بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، عن ديوان ولي عهد أبوظبي.
وتم تكريم «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الشخصية الإنسانية للعام 2017، ثم تكريم وزارة شؤون الرئاسة ومشروع الإمارات في باكستان، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وصندوق أبوظبي للتنمية.
وقد تسلم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان شهادات التقدير عن هذه الجهات الأربع، بما فيها شهادة تكريم أم الإمارات، كما تم تكريم وزارة الدفاع وصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، حيث تسلم شهادة التقدير محمد بن أحمد البواردي الفلاسي وزير دولة لشؤون الدفاع، كما تم تكريم وزارة الداخلية.
وتم تكريم مؤسسة طيران الإمارات للأعمال الخيرية وأكاديمية طيران الإمارات، وتسلم شهادة التقدير سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات.
ثم تكريم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وتسلمها إبراهيم محمد بوملحة، نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وكذلك تم تكريم هيئة آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وتسلم شهادة التقدير الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم رئيس الهيئة.
كما تم تكريم كل من هيئة البيئة بأبوظبي، ووزارة التغير المناخي والبيئة، ومؤسسة الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، والمكتب التنسيقي للمشاريع التنموية في مصر، وتسلم شهادة التقدير الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة، رئيس المكتب، وكذلك جمعية الشارقة الخيرية، وشركة الياه للاتصالات (الياه سات)، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، والقيادة العامة لشرطة دبي، ومجموعة طيران الاتحاد، ومكتب الأمن الغذائي المستقبلي، ودائرة الصحة بأبوظبي، ودائرة المالية – أبوظبي، ومركز إدارة النفايات (تدوير) أبوظبي، ووزارة التربية والتعليم، ومؤسسة الإمارات للاتصالات، وسقيا الإمارات، وهيئة البيئة بأبوظبي، والهيئة العامة للطيران المدني (الاتحادية)، وزارة الاقتصاد، ومؤسسة دبي للعطاء، والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف (الاتحادية)، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري – دبي، ومؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، ودائرة الأوقاف – الشارقة، وموانئ دبي العالمية وجمعية دار البر، وجمعية دبي الخيرية ومؤسسة بيت الشارقة الخيري، ومؤسسة نور دبي وكلية محمد بن راشد آل مكتوم للإدارة الحكومية، ومؤسسة القلب الكبير وأكاديمية الإمارات الدبلوماسية، وجمعية الرحمة للأعمال الخيرية، وتم تكريم مراكز إيواء النساء والأطفال، وجامعة الإمارات، ووزارة التربية والتعليم.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هنأ في ختام الحفل، المكرمين وأثنى على جهودهم وأريحيتهم، مؤكداً أنه وبفضل دعم هذه المؤسسات ومساهمتها الفاعلة، تمكنت دولتنا والحمد لله من تبوؤ المركز الأول وللمرة الخامسة في قائمة الدول المانحة عالمياً.
وقال سموه: «هنيئاً لنا ولقيادتنا وشعبنا على هذا الإنجاز الإنساني العظيم، وسنستمر على نهج المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه، في ترسيخ ثقافة العطاء وحب الخير، ومد يد العون للآخرين، خاصة المحتاجين من كبار السن والنساء والأطفال، ومساعدتهم لاسيما في مناطق التوتر والصراعات والجفاف، بعيداً عن التعصب الديني والقومي والجغرافي»، وأضاف سموه: «بلادنا وشعبنا والحمد لله بألف خير، ونحن أهل الإمارات أهل خير وعطاء ومكارم.. ثقافتنا الإنسانية تطغى على ما عداها من ثقافات؛ لأننا شعب محب للآخرين ومحب للسلام والاستقرار والتسامح».
وقال سموه على تويتر:«احتفلنا مع ٥٢ جهة مانحة بتصدر دولة الإمارات الترتيب العالمي كأكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية نسبة لدخلها القومي بقيمة ١٩.٣ مليار درهم في ٢٠١٧، عطاء الإمارات وإنسانيتها جزء من إرث زايد وقيم زايد. رحمه الله لو كان معنا اليوم لفرح برجال ونساء وأبناء لم يحيدوا عن سيرته». (وام)
المصدر: الخليج