وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، نداء إلى قطر بالعودة إلى الصف الخليجي، فالدرب واضح والباب مفتوح، مؤكداً في مُناصحة علنية لقطر أن وحدة البيت تنتصر للثوابت والبيت الواحد الذي تجاهلته قطر.
وأشاد سموه بسياسات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي وصفه بنِعم العون والأخ، الذي رفع الله عز وجل قدره وزانه بالعقل وحسن التدبير، فهو قائد من طراز خاص لا ثاني له، ومن هيبته تموت النفوس الجبانة. وأكد سموه قوة وعمق العلاقة التي تجمعهما، وأنهما على قلب رجل واحد، في حفظ أمانة البلاد، وصون شعب الإمارات.
وفي رائعة شعرية جديدة بعنوان «الدرب واضح»، أشار سموه إلى أصالة موقف دولة الإمارات من جيرانها، وأنها كانت ولا تزال نِعمَ من يصون حقوق الجيرة، إلا أن قطر أخلفت رهان الأخوّة، وتجاهلت أن محيطها العربي الخليجي هو الظل القريب الحامي من تدخل الغريب.
واستذكر سموه، في مناصحته، حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم: «إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية»، مؤكداً أن قطر ليس لها إلا مظلة دول الخليج الحانية التي ستحميها من أنياب الذئاب المتربصة بها إذا غادرت سربها الخليجي.
وشدد على أن أبواب الحوار لا تزال مفتوحة، وأنه آن الأوان للعودة إلى وحدة الصف وحماية بعضنا دون حقد أو ضغينة، فنحن أقرب إلى بعضنا من أصحاب الرطانة الذين يستهدفون شق الصف العربي، قائلاً: «الحق ظاهر مايبا له فطانه .. ونحن لكم أقرب من أهل الرطانه». وأشار إلى ما أُثر عن العرب بأن الرماح تبقى عصية على الكسر ما دامت مجتمعة، ويغدو كسرها سهلاً إذا تفرقت، محذراً في ختام القصيدة من أن عدم العودة يعني الفراق.
المصدر: البيان
