
زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عصر أمس موقع «متحف الاتحاد» على شاطئ جميرا في دبي وتفقد سموه الأعمال الإنشائية الجارية في الموقع البالغة مساحته نحو خمسة وعشرين ألف متر مربع من الأرض المحيطة بدار الاتحاد وسارية العلم العملاقة وبتكلفة تصل إلى 600 مليون درهم.
وقد شاهد سموه يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، في بداية الجولة عرضاً مرئياً لمراحل العمل في المشروع الحضاري الثقافي الواعد ومكوناته والصورة النهائية التي سيكون عليها متحف الاتحاد بعد بلوغ البنيان تمامه في شهر سبتمبر/أيلول المقبل، على أن يتم الافتتاح الرسمي في شهر ديسمبر/كانون الأول، تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الخالد.
كما اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على تصميم الهوية المؤسسية للمتحف التي وضعتها هيئة دبي للثقافة والفنون واعتمدها سموه وباركها وهي مستلهمة من ألوان العلم الوطني والهوية الاتحادية وعدد الإمارات السبع.
وتتضمن الهوية المؤسسية للمتحف «الإطار» الذي يعتبر أحد العناصر الرئيسية للهوية وفيه أربعة عناصر مرتبطة بالاتحاد وهي عام 1971 قيام الاتحاد والثاني من ديسمبر اليوم الوطني و«أ ع م» اختصار دولة الإمارات العربية المتحدة والرقم«7» عدد إمارات الدولة والخط الذي اعتمد فيه تصميم شعار الهوية باللغة العربية مستوحى تماماً من ذات الخط الذي كتب به دستور الدولة في النسخة الأصلية.
وقد تفقد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأعمال الإنشائية الجارية في المشروع وتجول سموه يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم ومحمد أحمد المر رئيس اللجنة الاستشارية للمتحف ومحمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل وعبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون والدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية والمهندس مطر محمد الطاير رئيس مجلس المديرين المدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات منفذة المشروع وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي وهلال سعيد المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، في أرجاء المشروع واطلع سموه على أقسامه التي تضم صالات لعرض المقتنيات التاريخية والوطنية للمتحف وصالة صياغة قصة المحتويات وتاريخ العائلات الحاكمة في الإمارات السبع والخيمة التي احتضنت اجتماع الشيخ زايد والشيخ راشد، طيب الله ثراهما، للاتفاق على تأسيس دولة الاتحاد، إضافة إلى صالة إنجازات دولة الاتحاد والمكتبة والمسرح والحدائق الداخلية والخارجية والمرافق الخدمية والترفيهية لزوار المتحف.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أبدى مباركته لخطوات تنفيذ المشروع الذي اعتبره سموه مشروعاً حضارياً ثقافياً وطنياً بامتياز ومشروعاً سياحياً كذلك. مؤكداً سموه أن المتحف سيكون بعد إنجازه أيقونة للمعلومات التاريخية والوطنية والوثائق والصور والمقتنيات الخاصة والتراثية تفيد الأجيال المتعاقبة من أبناء وبنات شعبنا في حياتهم الدراسية والعملية والاجتماعية وتشكل كذلك مصدراً موثقاً للباحثين والمؤرخين ذوي الاختصاص الذين وصفهم سموه ب«أهل التاريخ الكبيرة أحلامهم على عكس أهل السياسة الكبيرة مصالحهم» فالتاريخ هو فن المستحيل الذي لا يمكن التلاعب بحقائقه وأحداثه لأنه يشكل بالنسبة لنا كما هو ديننا الإسلامي الحنيف وعروبتنا وثقافتنا «الكينونة» التي نعتز بها ونتشبث بها جيلاً بعد جيل فبدون كينونتنا نفقد هويتنا ووجودنا كشعب له جذور تاريخية راسخة في رحم أرضنا كجذور نخلة لا تموت ولا تنتهي.
المصدر: جريدة الخليج