محمد بن راشد: نثق بمواصلة التعاون الخليجي نحو آفاق أوسع خلال المرحلة المقبلة

أخبار

شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في اللقاء التشاوري الـ18 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.

وتم خلال اللقاء استعراض مسيرة العمل الخليجي المشترك وسبل الارتقاء به على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، كما تم بحث أهم القضايا محل الاهتمام المشترك وأبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. كذلك جرى بحث آفاق تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون للمرحلة المقبلة لاسيما في ما يتعلق بالتنمية الشاملة والمستدامة، وبما يتوافق مع طموحات شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويسهم في تحقيق مزيد من التلاحم الذي يخدم تطلعات مواطنيها للمستقبل.

وألقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كلمة نقل فيها تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصادق تمنياته بالنجاح والتوفيق لما فيه الخير لدول مجلس التعاون وشعوبها.

وأعرب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في مستهل كلمته، عن خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ولحكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة على كرم الضيافة وحسن الاستقبال.

كما أعرب سموه عن خالص الشكر لسلطنة عُمان الشقيقة، وتمنياته بالتوفيق في رئاسة الدورة الحالية لمجلس التعاون.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال كلمته أمام قادة مجلس التعاون، إن الاجتماع الذي يُعقد برعاية خادم الحرمين الشريفين يجسّد رؤية القادة المؤسسين نحو مزيد من التنسيق ومضافرة الجهود بما يعزز تضامن وأمن دول المجلس، منوهاً بثمار الشراكة في منظومته، ومؤكداً الثقة في الوصول بالتعاون الخليجي إلى آفاق أرحب في المرحلة المقبلة.

وأشار سموه إلى جهود دول مجلس التعاون المبذولة في سبيل بناء جسور الحوار الإقليمي والدولي، بما يخدم في إرساء مقومات السلام والتنمية، ويحفظ المنطقة من التحديات العالمية المحيطة، مؤكداً سموه أهمية اللقاء التشاوري لقادة مجلس التعاون في تعزيز تطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتعاون، وبما يحقق الاستقرار والازدهار للمنطقة.

كما شارك صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى، وهي القمة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى الخمس (أوزبكستان، تركمانستان، طاجيكستان، قرغيزستان، كازاخستان)، والتي ركزت على بحث سبل تعزيز علاقات دول مجلس التعاون مع دول آسيا الوسطى انطلاقاً من مبادئ وأهداف المجلس المنصوص عليها في نظامه الأساسي، والارتقاء بتلك العلاقات إلى مستوى الشراكة وتطوير الآليات التي تضمن استدامة التشاور والحوار.

وفي هذه المناسبة، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أهمية هذه القمة المنعقدة بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لما تمثله من فرصة لتوثيق روابط التعاون من خلال الشراكة بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى.

وأعرب سموه عن ارتياحه لما وصلت إليه علاقات الصداقة والشراكة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى، والتطلع إلى تعزيزها بما يخدم الطموحات التنموية لشعوب الجانبين، منوهاً سموه بعمق علاقات الصداقة التاريخية بين الجانبين في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية وكذلك السياسية، حيث تعتبر منطقة الخليج العربي نقطة وصل مهمة بين دول آسيا الوسطى والمنطقة العربية.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، العزم على مواصلة هذه الشراكة ودفع التعاون نحو آفاق أرحب عبر مزيد من التنسيق، انسجاماً مع رؤية بلادنا نحو تعزيز جسور التواصل والحوار والعلاقات المتوازنة القائمة على الثقة والمصداقية والاحترام المتبادل مع دول العالم، لتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع.

وأشار سموه إلى ضرورة تبنّي نهج متزن مبني على الحوار والدبلوماسية المستندة إلى مرجعية من القوانين والمبادئ والمعاهدات الدولية، مُعدداً سموه التحديات التي يتشارك العالم في مواجهتها، لاسيما المرتبطة بسلاسل الإمداد وأمن الطاقة والأمن الغذائي والتغير المناخي والأوبئة والنزاعات والصراعات المختلفة.

وأكد سموه إيمان دولة الإمارات بأهمية التعاون الدولي والعمل متعدد الأطراف وتفعيل الدبلوماسية والحوار كأدوات لمواجهة تلك التحديات، وبناء الثقة وحل الخلافات وإرساء دعائم السلام الدولي.

كذلك أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تطلع دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إنجاح مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية الـ28 (COP28) الذي تستضيفه الدولة في نوفمبر 2023 للمساهمة في تسريع الجهود الدولية لمعالجة آثار التغير المناخي.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قال عبر حساب سموه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس: «وصلنا بحمد الله لمدينة جدة لحضور القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون والقمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى.. قمتان تحتضنهما عروس البحر الأحمر.. ويرعاهما خادم الحرمين الشريفين.. ويحوطهما الشعب السعودي الشقيق بكل عناية واهتمام». وأضاف سموه: «نتفاءل بكل ذلك.. وندعم كل ما من شأنه ترسيخ الأخوة.. وتعزيز الاستقرار والازدهار.. وبناء جسور التعاون والسلام».

كما قال سموه في تغريدة ثانية عبر حسابه الرسمي في «تويتر»: «شهدت اليوم مع إخواني قادة دول مجلس التعاون القمة المشتركة مع دول آسيا الوسطى بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة».

وأضاف سموه: «تربطنا مع هذه الدول أخوّة وصداقة وشراكة.. ونسعى لترسيخ علاقات سياسية واقتصادية وثقافية لها عمق استراتيجي جديد.. متفائلون بهذه اللقاءات التي تسعى لترسيخ تعارف الشعوب وتعزيز مصالحهم لما فيه الخير والازدهار والاستقرار للجميع».

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قد وصل أمس إلى جدة، حيث كان في مقدمة مستقبلي سموه لدى وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، نائب أمير منطقة مكة المكرّمة، وجاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.

وقد ضم الوفد الرسمي المرافق لصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى اجتماعات جدة، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، والمستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، الدكتور أنور محمد قرقاش، ووزير شؤون مجلس الوزراء، محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزير دولة للشؤون المالية، محمد هادي الحسيني، ووزير الاقتصاد، عبدالله بن طوق المري، ورئيس مراسم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، خليفة سعيد سليمان، والشيخ نهيان بن سيف بن محمد آل نهيان، سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية.

نائب رئيس الدولة:

• «دولة الإمارات تؤمن بأهمية التعاون الدولي والعمل متعدد الأطراف وتفعيل الدبلوماسية كأدوات لبناء الثقة وحل الخلافات».

• «التحديات العالمية المتعددة تتطلب تبنّي نهج متزن مبني على الحوار والدبلوماسية، ويستند إلى القوانين والمبادئ والمعاهدات الدولية».

محمد بن راشد:

• «اللقاء التشاوري يعزّز تطلعات مواطنينا إلى مزيد من الترابط والتعاون، ويحقق الاستقرار والازدهار لدولنا ومنطقتنا».

• «علاقات الصداقة بين دول مجلس التعاون وآسيا الوسطى تاريخية ووثيقة.. ونتطلع إلى تعزيزها».

المصدر: الامارات اليوم