قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تغريدات على صفحته، أمس، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «إنه ومع التصويت البريطاني للخروج من الاتحاد الأوروبي، نؤكد احترامنا لخيارات الشعب البريطاني تجاه علاقته مع الاتحاد الأوروبي».
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «كما نؤكد التزامنا بتطوير علاقاتنا التاريخية القوية سياسياً واقتصادياً مع المملكة المتحدة، والتي استمرت تنمو بقوة على مدار العقود الأربعة الماضية».
وتوالت ردود الفعل أوروبياً ودولياً على النتائج النهائية لاستفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الذي أعلنت نتائجه أمس، حيث تباينت بين الاستياء والتأييد والرفض ودعوات يمينية أوروبية للخروج من الاتحاد.
ووصف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي بأنه «خيار مؤلم» ويجب أن تحترمه فرنسا وأوروبا. وأضاف أنه سوف يتم تطبيق إجراءات الخروج التي تنص عليها الاتفاقات القانونية سريعاً كنتيجة للتصويت البريطاني، ولكن قال إن فرنسا سوف تواصل العمل مع جارتها. وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت في تغريدة على موقع «تويتر» بأن فرنسا تشعر بالأسف لتصويت البريطانيين مع خروج بلدهم من الاتحاد الأوروبي، ودعا أوروبا إلى «التحرك» من اجل «استعادة ثقة الشعوب».
من جهتها، اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن خروج بريطانيا «ضربة موجهة إلى أوروبا»، وأعلنت انها دعت الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إلى عقد اجتماع في برلين الاثنين.
واعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير نتائج الاستفتاء «يوماً حزيناً لأوروبا وبريطانيا».
وفي بولندا، قال وزير الخارجية فيتولد فاشيكوفسكي، إن خروج بريطانيا من الاتحاد أنباء سيئة لأوروبا وبولندا، وإشارة إلى أن مفهوم الاتحاد يجب أن يتغير.
وفي الولايات المتحدة، قال مسؤول بالبيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أحيط علماً بنتيجة الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد، التي جاءت لصالح «الخروج»، ويعتزم أن يتحدث إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وقال الكرملين إن روسيا ترغب في بقاء الاتحاد الأوروبي كقوة اقتصادية كبيرة، وذلك بعد تصويت بريطانيا لصالح الخروج من عضوية الاتحاد.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحافي عبر الهاتف «موسكو تريد أن يبقى الاتحاد الأوروبي قوة اقتصادية كبيرة تتمتع بالازدهار والاستقرار وبأوضاع قابلة للتنبؤ».
وفي روما صرّح رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي بأنه يتعين على الاتحاد الأوروبي إصلاح نفسه، ولكنه مازال أساسياً بالنسبة لمصير إيطاليا.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، إن تأييد البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي لابد أن يدفع أوروبا سريعاً لإجراء تغييرات لتعزيز مستقبل التكتل.
وقال جنتيلوني للصحافيين « قرار الناخبين البريطانيين لابد أن يكون دعوة إلى الصحوة».
وفي فيينا، استبعد المستشار النمساوي كريستيان كيرن أن يكون لتصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي «أثر الدومينو» على بقية الدول الأعضاء.
وفي مدريد، قال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، إنه يتعين إصلاح الاتحاد الأوروبي بعد تأييد البريطانيين خروج بلدهم منه على أن ينصب التركيز على النمو الاقتصادي، في حين وصف نظيره السويدي ستيفان لوفين نتيجة الاستفتاء بأنها «نداء للاستيقاظ».
قال الرئيس السويسري يوهان شنايدر أمان أمس، إن محادثات سويسرا مع بروكسل بشأن الحد من الهجرة من الاتحاد الأوروبي تعقدت بسبب تصويت بريطانيا لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وفي أنقرة، قال نائب رئيس وزراء تركيا نور الدين جانيكلي، إن تصويت بريطانيا لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي يمثل بداية تفكك التكتل.
وفي بلغراد، ذكر القائم بأعمال وزير خارجية كرواتيا ميرو كوفاتش، أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي يعد بمثابة صفعة لوحدة الاتحاد الأوروبي في لحظة سيئة.
ففي فرنسا، طالبت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان باستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي «في فرنسا وفي دول الاتحاد».
وكتبت زعيمة حزب الجبهة الوطنية في تغريدة على حسابها على «تويتر»: «انتصار الحرية! كما أطالب منذ سنوات، يجب الآن إجراء الاستفتاء نفسه في فرنسا والدول الأخرى في الاتحاد».
وفي هولندا، طالب النائب اليميني المتطرف غيرت فيلدرز بإجراء استفتاء على إمكانية خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي.
وقال فيلدرز في بيان «يحق للهولنديين إجراء استفتاء أيضاً».
المصدر: الإمارات اليوم