كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفائزين بالدورة السابعة من «جائزة زايد لطاقة المستقبل». جاء ذلك خلال حفل التكريم الذي أقيم أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي الاستدامة، حيث تلقى الفائزون التهاني من الجميع بما حققوه من إنجازات ومشاريع في مجال الطاقة واستدامتها.وتم تكريم تسعة فائزين تقديراً لإنجازاتهم المتميزة في تطوير ونشر حلول الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم.
وشملت قائمة الفائزين ضمن الفئات الخمس للجائزة كلاً من شركة الإلكترونيات العالمية «باناسونيك» وذلك عن فئة الشركات الكبيرة و«إم – كوبا سولار» عن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة و«ليتر أوف لايت» عن فئة المنظمات غير الربحية.
وفاز نائب الرئيس الأميركي الأسبق آل جور عن فئة أفضل إنجاز للأفراد بالإضافة إلى خمس مدارس ثانوية من جميع أنحاء العالم.
وخلال الحفل قدم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي درع جائزة زايد لطاقة المستقبل.
وأكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، أصبحت مركزاً لدعم ورعاية المبتكرين والمبدعين في مختلف المجالات التي تسهم في الارتقاء بحياة الإنسان وتوفر حلولاً للتحديات التي تواجهه. وحث سمو ولي عهد أبوظبي على ضرورة المضي قدماً في جهود التحديث والتطوير مع الالتزام بمبادئ التنمية المستدامة، منوهاً سموه بأهمية الطاقة والموارد الحيوية، كالمياه والغذاء باعتبارهما الشريان الحيوي لكافة أنشطة التنمية. وقال سموه «كل شيء يبدأ بفكرة والتزاماً بنهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» بدعم التعليم وبناء الإنسان ونسعى إلى تحفيز العقول المبدعة على الابتكار وإيجاد أفكار وحلول عملية تتصدى للتحديات وتتيح بناء المستقبل على أسس وركائز صلبة ومستدامة».
وأكد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أهمية استمرار الحوار الدولي ومضاعفة الجهود لتعزيز أمن الطاقة والمياه وتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالظروف الاقتصادية والاجتماعية لحياة الإنسان. وأثنى سمو ولي عهد أبوظبي على الفائزين بجائزة زايد لطاقة المستقبل الذين أثبتوا قدرتهم على فتح آفاق جديدة للابتكار في مجال الطاقة النظيفة والاستدامة لتحسين أنماط الحياة، مؤكداً سموه أن هؤلاء المبدعين يمتلكون رؤى فريدة تنسجم مع الإرث الذي تركه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في التنمية المستدامة وهم الذين سيحملون هذا الإرث لأجيال المستقبل». وقد فازت شركة الإلكترونيات العالمية باناسونيك بجائزة زايد لطاقة المستقبل عن فئة الشركات الكبيرة، تقديراً لالتزامها بتطبيق ممارسات اجتماعية واقتصادية وبيئية مستدامة في كافة مجالات ومراحل عملها.
ولعل أكثر ما تشتهر به الشركة ويميزها في قطاع الطاقة المتجددة هو نجاحها في الحفاظ على مكانة عالمية متقدمة لكفاءة الألواح الشمسية التي تنتجها والتي ساهمت في توسيع نطاق انتشار واستخدام حلول الطاقة الشمسية في مختلف أنحاء العالم.
المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
وفازت شركة إم- كوبا سولار بالجائزة النقدية التي تبلغ قيمتها 1,5 مليون دولار عن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تكريماً لنهجها المبتكر في توصيل طاقة الكهرباء الشمسية إلى المناطق والمجتمعات الريفية في كينيا وأوغندا بتكاليف معقولة، وقد باعت الشركة حتى الآن ما يزيد على 100 ألف من أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية.
وفي فئة المنظمات غير الربحية فاز المشروع الاجتماعي «ليتر أوف لايت» بالجائزة النقدية البالغة قيمتها 1,5 مليون دولار لنجاحه في استخدام المياه ومواد التبييض والزجاجات البلاستيكية المعاد تدويرها لصناعة مصابيح شمسية.
أما الجائزة الرابعة المخصصة لأفضل إنجاز شخصي للأفراد، فكانت من نصيب نائب الرئيس الأميركي الأسبق آل غور، تكريما لالتزامه وجهوده الشخصية والسياسية لنشر الوعي دولياً حول مخاطر تغير المناخ وحرصه على نشر التفاؤل بقدرة المجتمع الدولي على التصدي لتحديات المناخ.
شهدت الجائزة إطلاق فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية التي بلغت عامها الثالث بهدف تكريم وتشجيع الشباب على دمج مبادئ وممارسات الاستدامة في مدارسهم.
وحصلت كل من المدارس الخمس الفائزة على جائزة نقدية بقيمة 100 ألف دولار لتمويل مشاريعها المقترحة. وشملت المدارس الفائزة كلاً من أكاديمية مونرو عن منطقة الأميركيتين وكلية بيترو راريس الوطنية عن منطقة أوروبا وكلية ووترفورد كامهلابا في جنوب أفريقيا عن منطقة أفريقيا ومدرسة أدو الثانوية في جمهورية جزر المالديف عن منطقة آسيا ومدرسة ملبورن الثانوية في أستراليا عن منطقة أوقيانوسيا.
المصدر: أبوظبي (وام)