محمد بن راشد ورئيس كوستاريكا يشهدان توقيع اتفاقيات تعزّز التعاون

أخبار

شهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وكارلوس الفارادو كيسادا، رئيس جمهورية كوستاريكا، الثلاثاء، في مقر «إكسبو 2020 دبي»، توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بشأن تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتوسيع دائرة التعاون البنّاء، ضمن قطاعات حيوية تشمل الاقتصاد والبيئة والتكنولوجيا، بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.

تأتي هذه الخطوة في إطار سعي الجانبين الإماراتي والكوستاريكي، لفتح آفاق جديدة للتعاون وتمهيد الطريق لاكتشاف مزيد من الفرص التي تعزز الشراكة القائمة بين البلدين، لاسيما اقتصادياً وتقنياً، مع التركيز على مجالات حيوية تشمل تشجيع ريادة الأعمال والاستدامة والمحافظة على البيئة، والتعاون وتبادل الخبرات.

وبحضور سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ الحدودية، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وعدد من الوزراء، وقعت ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، مذكرة تفاهم بين وزارتي الاقتصاد في دولة الإمارات والاقتصاد والصناعة والتجارة في جمهورية كوستاريكا، بالتعاون في الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، ووقعتها من الجانب الكوستاريكي فيكتوريا هيرنانديز مورا، وزيرة الاقتصاد والصناعة والتجارة.

كما وقعت ريم الهاشمي، ورودولفو سولانو كيروس، وزير خارجية كوستاريكا، مذكرتي تفاهم، ركّزت الأولى على تعزيز التعاون في الحفاظ على البيئة وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، عبر وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات ووزارة البيئة والطاقة في جمهورية كوستاريكا.

وشملت المذكرة الثانية سُبل التعاون بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والهيئة الكوستاريكية، بتحقيق المصلحة المشتركة برفع مستوى التعاون الفني في الاعتماد وفق أفضل المعايير العالمية.

يُذكر أن العلاقات بين دولة الإمارات وكوستاريكا تشهد تطوراً مستمراً، بفضل دعم قيادتي البلدين وتوجيهاتهما بدفعها إلى الأمام، ما أثمر تحقيق نقلات نوعية في جهود توثيق روابط التعاون الاقتصادي خلال المرحلة الماضية، بينما يتطلعان إلى مزيد من التعاون في مجالات حيوية تشمل الاستثمار والتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر والحفاظ على البيئة.

واستقبل صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو»، في مقر إكسبو 2020 دبي، بحضور سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ الحدودية، وسموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي للثقافة عضو مجلس دبي.

وقد رحب سموّه بأزولاي مُهنئاً إياها بإعادة انتخابها مديرة عامة لـ«يونيسكو» لولاية جديدة مدتها أربع سنوات، بما تعكسه هذه الخطوة من ثقة بالدور المهم الذي تضطلع به في قيادة المنظمة الدولية نحو تحقيق أهدافها، وتتوافق مع رؤية دولة الإمارات في الوصول إلى نوعيات حياة أفضل لمختلف شعوب الأرض، وتعزيز إمكانية حصولها على فرص متكافئة في مجالات التعليم والثقافة.

وأشاد سموّه بالتعاون المستمر والبنّاء بين دولة الإمارات والمنظمة الدولية، في ضوء توافق الرؤى في أهمية الحفاظ على الموروث الحضاري وتحقيق التوازن بين حماية التراث وجهود التنمية والتطوير، في الوقت الذي تولي فيه دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بالحفاظ على موروثها الحضاري، والمساهمة في صون التراث العالمي عبر كثير من المشاريع والمبادرات التي تمدّ بها يد العون لمجتمعات عدة في العالم، لتمكينها من تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي النبيل.

وأثنى سموّه على القرار الذي اتخذته المنظمة أخيراً، وتزامناً مع احتفال دولة الإمارات بالعيد الخمسين للاتحاد، باعتماد الثاني من ديسمبر يوماً عالمياً للمستقبل، بما يعكسه القرار من تثمين لدولة الإمارات ودورها الريادي عالمياً، على مدار خمسة عقود في صناعة المستقبل. مُعرباً سموّه عن أمله بتوسيع نطاق التعاون مع المنظمة، بما يعود بالنفع على المجتمع الدولي بصورة عامة.

وهنأت أزولاي دولة الإمارات قيادة وشعباً بمناسبة الاحتفال بمرور خمسين عاماً على تأسيس الاتحاد، وأعربت عن خالص أمنياتها لها بمزيد من التقدم والازدهار. وأشادت بالدعم الإماراتي الكبير للمنظمة وأهدافها ومشاريعها المختلفة، وأثنت على الأدوار الكبيرة والمؤثرة التي تضطلع بها الدولة في دعم الجهود الدولية المبذولة، للحفاظ على التراث والتاريخ العالمي، بما لذلك من قيمة في صون الموروث الثقافي والحضاري العالمي للأجيال القادمة.

كما أكدت عميق امتنانها للإنجازات الكبيرة لدولة الإمارات في مجال تحقيق التوازن بين الجنسين، لاسيما في التعليم، وهو ما يجعلها من بين الدول السباقة في تطبيق أهداف التعليم للجميع التي اعتمدتها «يونيسكو» في مؤتمر داكار لعام 2000.

وأعربت عن أملها بأن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التعاون البنّاء بين الإمارات و«يونيسكو»، تأسيساً على تاريخ التعاون المثمر بين الجانبين، وانطلاقاً من رؤية مشتركة هدفها الدعم المتواصل للتراث الثقافي العالمي.

المصدر: الخليج