شدد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على المعاملة الإنسانية والكلمة الطيبة التي تسعد المسافر مهما كانت ثقافته أو جنسيته أو لغته، مضيفاً سموه أن الكلمة الطيبة التي تخرج من قلب مؤمن ونية طيبة، هي صدقة يؤجر عليها صاحبها عند الله عز وجل، وعند مسؤوليه.
جاء ذلك، خلال زيارة سموه أمس مطار دبي الدولي، للوقوف على حركة المسافرين والتسهيلات التي توفرها الجهات المعنية في المطار، واطمأن على راحة وسلامة مستخدمي هذا المنفذ الجوي الذي يصفه سموه بـ «بوابة السلام» التي تربط الشرق مع الغرب، وتطل منها شعوب العالم على شعب دولة الإمارات للتعرف إلى ثقافته وحضارته الإنسانية العريقة.
وأضاف سموه «نحن شعب عربي مسلم، لنا ديننا الإسلامي الحنيف، ولدينا ثقافتنا العربية العريقة والغنية بالقيم الإنسانية والمحبة وحب الخير والتسامح والرأفة على الفقير والعطف على الصغير، ومساعدة المريض ونصرة المظلوم». ووجه سموه المسؤولين في المطار الذين يمثلون جهات حكومية عدة، وعلى رأسهم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، بأن يترجموا هذه الخصال الحميدة والشيم العربية والإسلامية الأصيلة إلى فعل على الأرض، كي يظل مطار دبي الدولي ملتقى لثقافات العالم وتناغمها، وأيقونة للسعادة والأمن والاطمئنان لكل مسافر، وأحد منافذ دولتنا العزيزة التي تعكس حضارة شعبنا وإنسانيته، وإبراز دولتنا بحبها للآخرين وإيمانها الراسخ بالسلام والتعايش الذي يصنع المستقبل الملائم والآمن للأجيال الواعدة.
واستهل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم زيارته، يرافقه ولي عهده سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وخليفة سعيد سليمان، مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، بجولة ميدانية في المبنى رقم «3» الخاص بشركة طيران الإمارات.
وشاهد سموه الإجراءات المتبعة في تخليص وإنجاز معاملات المسافرين على متن طائرات أسطول طيران الإمارات العملاق، واطمأن إلى سهولة الإجراءات والزمن القياسي الذي تنجز به معاملة كل مسافر، والتي يرافقها الاحترام وتقديم العون والمساعدة لكل من يحتاجها، خاصة كبار السن والأطفال والمرضى.
وتوقف سموه ومرافقوه في غرفة العمليات المشتركة بين طيران الإمارات والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب التي تعكس الشراكة والتنسيق الجاد بين الجهتين لما فيه خدمة المسافرين، وتوفير الجهد والوقت عليهم، وتأمين راحتهم وسرعة إنجاز معاملاتهم.
واستمع سموه من اللواء عبيد مهير بن سرور نائب المدير العام للإدارة العامة وشؤون الأجانب في دبي، إلى أهمية هذه الغرفة التي تختص إلكترونياً بمعالجة بيانات المغادرين عبر المبنى رقم 3، ليتم في المرحلة الثانية تطبيق هذا النظام الحديث والأول من نوعه في المنطقة في المبنيين 1 و2 في مطار دبي الدولي خلال العام المقبل، إذ يتم من خلال هذا النظام تحليل وتدقيق المعلومات الخاصة بكل مسافر للتسهيل عليه وتسريع مغادرته واختصار الوقت في وقوفه على «كاونتر» موظف الجنسية لختم جواز سفره، حيث لا تتجاوز مدة وقوفه دقائق أو ثوان معدودات، ما يعني أن هناك طفرة نوعية في اختصار وقت الإجراءات المتبعة في مغادرة الركاب عبر «تيرمينال» طيران الإمارات منذ ما يقارب خمسة أشهر مضت على تطبيق هذا النظام الذكي الكامل في مطار دبي الدولي وعلى مراحل.
ثم انتقل صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومرافقوه إلى القسمين «A – B» في التيرمينال 3 عبر مترو المطار الداخلي، وتابع بنفسه إجراءات السفر والتفتيش على أمتعة المسافرين وختم جوازات سفرهم، والمعاملة الطيبة التي تقدم لهم من قبل الموظفين المعنيين في أقسام المطار كافة، ثم عرج سموه على السوق الحرة واطلع على محتوياتها وأسعار السلع التنافسية التي توفرها السوق لزبائنها من المغادرين.
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في ختام جولته في أرجاء المبنى 3 والأقسام التابعة له، عن ارتياحه لكل التسهيلات التي يحظى بها المسافر، والتي هي من حقه.
المصدر: الإتحاد