نوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بجهود وزير الأشغال العامة ومساعديه وموظفي الوزارة في إطلاق وتنفيذ المشروعات التي تخدم المواطنين على مساحة الوطن.

وقال سموه خلال زيارته صباح أمس، إلى مبنى الوزارة في دبي، مخاطباً موظفي الوزارة: «عليكم مواجهة التحديات وهي كثيرة وكبيرة، وأنا سأكون معكم وإياكم في الميدان لأنني تعلمت من الميادين لا من المكاتب».

واطلع سموه، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، على المشروعات الحضارية العملاقة التي نفذتها وتنفذها وزارة الأشغال في مختلف إمارات ومناطق الدولة، والتي ناهزت كلفتها الإجمالية أربعة مليارات درهم.

واعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، مشروعات جديدة للوزارة بقيمة ملياري درهم، من بينها مستشفى الأمل الجديد في منطقة الروية في دبي، الذي تبلغ كلفته الإجمالية قرابة ‬600 مليون درهم.

وقد شاهد سموه عرضاً لأهم المشروعات التي نفذتها وتنفذها وزارة الأشغال، وتشمل مباني ومراكز وإدارات شرطية وأمنية لوزارة الداخلية، ومدارس ومنشآت مدرسية لوزارة التربية والتعليم، وشبكات طرق متطورة وحديثة، ومشروعات خدمية أخرى منتشرة في أرجاء الدولة.

واعتمد سموه الخطة المستقبلية للوزارة، التي تمتد بين العامين ‬2014 و‬2016 ويتم خلالها تنفيذ وإنجاز حزمة من مشروعات البنية التحتية الجديدة، تقدر كلفتها بملياري درهم.

وتضم المشروعات مختلف الأبنية الخدمية الاتحادية، وتطوير البنية التحتية للطرق الاتحادية، بما يحقق الربط بين مدن ومناطق دولتنا بانسيابية أكبر، ودرجة أمان وسلامة أعلى للمواطنين ومستخدمي هذه الطرق.

وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال زيارته مقر الوزارة، إشارة البدء في تنفيذ مشروع مستشفى الأمل الواعد في منطقة الروية بدبي، وفق فلسفة عمرانية وهندسية تجمع بين المتطلبات العلاجية والاجتماعية والبيئية في منطقة متكاملة، من أجل توفير بيئة مثالية من الرعاية النفسية والعلاجية.

وأزاح سموه عقب إطلاقه إشارة البدء إلكترونياً الستار عن اللوحة التذكارية لحجر الأساس للمستشفى، الذي يمتد على مساحة تقدر بـ‬54 ألف متر مربع، وبطاقة استيعابية تصل إلى ‬272 سريراً، على أن يتم إنجازه في مدة لا تتجاوز ‬24 شهرا.

وقد بارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هذه المشروعات الخدمية الراقية، التي نفذتها وزارة الأشغال العامة، داعياً الوزير ومساعديه والموظفين كافة إلى تفجير طاقاتهم، وبذل المزيد من الجهد المضاعف، والعطاء من أجل الوطن، وخدمة المواطن الذي عليه الاعتماد في التنمية والبناء والنهضة الحضارية والاقتصادية والإنسانية التي تشهدها بلادنا العزيزة.

وخاطب سموه موظفي الوزارة مثنياً على جهودهم وإنجازاتهم ودورهم المهم في مسيرة البناء والتطوير في مجال توفير وبناء المشروعات التي تخدم المواطن على مساحة الوطن. ودعاهم سموه الى مزيد من العطاء ومضاعفة الجهود لمواكبة طموحات القيادة، وطموحات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في تحقيق وتوفير أرقى الخدمات للمواطنين والمقيمين على أرض دولتنا، وتأمين الحياة الحضارية الكريمة لكل أبناء وبنات الوطن في أرجاء الدولة. وأضاف سموه: «طموحاتنا كبيرة وكثيرة، خصوصاً مع مرور ‬41 سنة من عمر دولتنا، وأنتم الآن تكملون المسيرة للوصول بدولتنا الى مصاف الدول المتقدمة جداً في مجال الخدمات العامة، والوصول الى الرقم واحد. وعليكم مواجهة التحديات وهي كثيرة وكبيرة، وأنا سأكون معكم وإياكم في الميدان، لأنني تعلمت من الميادين لا من المكاتب لأني أحب العمل الميداني لمراقبة ومتابعة كل ما يحدث على الأرض وبشكل عملي جداً».

وقال سموه: «أريدكم أن تكونوا سعيدين وفخورين بما أنجزتم، وما حققته دولتنا من إنجازات عظيمة على غير صعيد. وجئت هنا إلى هذا المكان لأشكركم. ولا تنسوا الطاقة الإيجابية، كي تظلوا جاهزين للعمل، ومتفائلين بيومكم».

وقد ودع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بمثل ما استقبل به من حفاوة وإعزاز وإكبار، بعد أن التقطت لسموه الصور التذكارية مع وزير الأشغال والموظفين كافة.

رافق سموه في الزيارة وزير شؤون مجلس الوزراء محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزير الأشغال العامة الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي خليفة سعيد سلمان، وعدد من المسؤولين في الوزارة.

المصدر: دبي ــ وام