اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مليار درهم لمشروعات البنية التحتية في الفجيرة، وذلك ضمن الخطة الخمسية 2017 – 2021، التي تنفذها وزارة تطوير البنية التحتية في الساحل الشرقي. كما اعتمد سموه 400 مليون درهم لبناء المجمع السكني في خورفكان، ضمن الخطة ذاتها، وعبر برنامج الشيخ زايد للإسكان.
جاء ذلك في إطار الجولة التي زار خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمس، الفجيرة وخورفكان، ضمن جولات سموه الميدانية في المناطق الشمالية والشرقية من الدولة، حيث أكد سموه أن عملية التطوير التي تشمل كل مناطق الدولة، تتم وفق رؤية واضحة لمتطلبات المرحلة المقبلة، حيث تتواصل الجهود من أجل الارتقاء بكفاءة العمل ضمن المرافق والقطاعات كافة.
وقال سموه: «جميع مناطق الإمارات هي مناطق حيوية تمتلك إمكانات تنموية هائلة»، مضيفاً: «مشروعات البنية التحتية مفتاح للتنمية وضمانة لرفاه شعبنا وعصب رئيس في مسيرة التنمية». وأكد سموه أن «المشروعات الصحية والتعليمية أساس الارتقاء بجودة الحياة في مجتمعنا، ونسعى إلى توفير أفضل المرافق لمواطنينا وأكثرها تطوراً»، وختم سموه بالقول: «التنمية ستبقى واحدة في كل مناطق الدولة لأن الرؤية واحدة والتراب واحد».
رافق سموه خلال الجولة وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان، الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي.
وتوقف صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عند مبنى محكمة خورفكان بإمارة الشارقة، الذي تصل كلفته التقديرية إلى نحو 50 مليون درهم، ويمتد على مساحة إجمالية تقدر بنحو 16 ألفاً و500 متر مربع.
كما اطلع سموه خلال الزيارة على مشروع صيانة وتطوير ورفع كفاءة طريق حمد بن عبدالله بإمارة الفجيرة، المقرر الانتهاء منه خلال الربع الأول من عام 2020، بكلفة إجمالية تصل إلى 200 مليون درهم. ويخدم الطريق انسيابية الحركة المرورية وسهولة التنقل بالمنطقة، ما يحقق السعادة وجودة الحياة للمواطنين والمقيمين، ويسهم في دعم النموين العمراني والاقتصادي بالساحل الشرقي.
كما تفقد سموه مشروع تطوير ورفع كفاءة واستكمال طريق مليحة من شارع الشيخ خليفة وطريق (E99) وربطهما بالمرحلة الأولى، الذي يمثل استكمالاً لشبكة الطرق الرابطة بين مدن الساحل الشرقي، ويعد من المشروعات الحيوية والاستراتيجية لشبكة الطرق الاتحادية.
واستمع سموه من وزير تطوير البنية التحتية، عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، إلى شرح مفصّل حول المشروع المقرر الانتهاء منه خلال ديسمبر من العام الجاري، وبكلفة إجمالية تصل إلى 170 مليون درهم، وسيسهم في تعزيز إمكانية تنقل المركبات الخفيفة والشاحنات بشكل أكثر انسيابية، ويقلل من أزمنة الرحلات المستغرقة بنسبة 33%، كما يقلل مسافة الرحلات المقطوعة في الساحل الشرقي بنسبة 35%. ويعد المشروع، الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 7200 مركبة / ساعة في كلا الاتجاهين، من الطرق الشريانية التي تخدم الساحل الشرقي، وسيُحدث نقلة نوعية في قطاع النقل والمواصلات بالمنطقة.
واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كذلك، على عدد من المشروعات الخاصة بتطوير ورفع كفاءة الطريق الاتحادي (E88) – الشارقة – الذيد – مسافي، كما تفقد سير العمل في عدد من المشروعات التعليمية، التي شملت بناء مدرسة سيح دبا ومدرسة دبا الفجيرة، وفق نموذج المدارس الحديثة المعتمدة، الهادفة إلى خلق بيئة تعليمية وتربوية محفزة، ومعزِّزة للمشاركة المجتمعية.
واستمع سموه لشرح عن مجموعة من مشروعات المنشآت الصحية قيد التنفيذ، مثل إنشاء مراكز للرعاية الصحية الأولية في كل من الفجيرة والعكامية والحلاة وخورفكان، بالإضافة إلى استحداث قسم للحوادث بمستشفى عام الفجيرة. وتعرّف سموه إلى مراحل إنجاز مشروع المجمع السكني في العوينات بخورفكان، الذي يضم مساكن اعتمدت أفضل المواصفات العالمية للسكن بما يتضمنه من طرق داخلية وقنوات مائية.
كما شملت الجولة اطّلاع سموه على مراحل العمل الخاصة بإنشاء مبنى الإدارة العامة لشرطة الفجيرة ومركز دفاع مدني دبا، ومبنى الجنسية والإقامة، ومشروع إنشاء محكمة ونيابة دبا الفجيرة.
وأكد النعيمي أن الإمارات تعمل وفق مخطط شامل توافقي طموح يستهدف تأمين احتياجات مناطق الدولة كافة، ويوائم بين منظومة البنية التحتية في مختلف المناطق ويحقق الانسجام، ويدعم التجانس الاجتماعي ويعزز مكانة الدولة الاقتصادية والتجارية، الأمر الذي من شأنه الارتقاء بمختلف القطاعات التنموية وتحقيق تطلعات حكومة الإمارات بأن تكون الدولة ضمن الأفضل عالمياً بحلول عام 2021، وصولاً لتحقيق مئوية الإمارات 2071.
وأشار إلى أن توجيهات القيادة تركز على تنمية مختلف مناطق الدولة، وتحقيق التوازن في مشروعات البنية التحتية بين المناطق البعيدة والمدن الرئيسة، الأمر الذي يسهم في تحقيق الرفاهية والسعادة المستدامة، وتوفير سبل الحياة الكريمة للإماراتيين والمقيمين على حد سواء، فيما تشكل راحة المواطنين وسعادتهم أهم أولويات الحكومة الاتحادية.
نائب رئيس الدولة:
• «مشروعات البنية التحتية مفتاح للتنمية وضمانة لرفاه شعبنا».
• «جميع مناطق الإمارات هي مناطق حيوية تمتلك إمكانات تنموية هائلة».
• «التنمية ستبقى واحدة في كل مناطق الدولة، لأن الرؤية واحدة والتراب واحد».
• «المشروعات الصحية والتعليمية أساس الارتقاء بجودة الحياة في مجتمعنا».
مبنى محكمة خورفكان
يتكون مبنى محكمة خورفكان، الذي تبلغ مدة تنفيذه 720 يوماً، من قاعة المحكمة الرئيسة، وموقف سيارات الشرطة، وغرف الخدمات، والمدخل الرئيس، ومكاتب إدارية وأخرى للقضاة والخدمات، وقاعات المحاكمة، وغرفة اجتماعات، وفي إطار تحقيق استدامة المشروعات والمحافظة على البيئة، حرصت وزارة تطوير البنية التحتية على الاعتماد على الأساليب والحلول الابتكارية ضمن أعمال المشروع، التي شملت إنارة المبنى بتقنية LED، وتركيب مجسات حركية وضوئية لزيادة وفر الطاقة، إلى جانب استخدام السخانات الشمسية، وزيادة مستوى عزل الجدران الخارجية.
طريق حمد بن عبدالله
يمتد مشروع طريق حمد بن عبدالله من تقاطع دوار النجيمات عند نهاية شارع الشيخ خليفة «دبي الفجيرة السريع»، وصولاً إلى الطريق الاتحادي (E99) الطريق الساحلي الشرقي، الذي يعتبر من المشروعات المهمة، نظراً إلى حاجة الطريق الماسّة إلى التطوير ورفع الكفاءة، وإعادة هيكلة وتوسعة وتحديث الطريق، الأمر الذي يزيد من قدرته الاستيعابية، ويسهم في تنظيم حركة المركبات من وإلى المواقف الجانبية على الطريق، وتوفير طريق خدمة في الأماكن الممكنة لذلك. وحرصت وزارة تطوير البنية التحتية، من خلال تطويرها طريق حمد بن عبد الله، إلى رفع مستوى السلامة المرورية للمشاة، خصوصاً أنه يضم ثلاثة أنفاق للمشاة بطول 70 متراً لكل منها، كما حرصت على تطبيق الأساليب والحلول الابتكارية والمستدامة بالمشروع للحفاظ على البيئة والتقليل من آثار مياه الأمطار وتحقيق استدامة المشروعات، وذلك بإنشاء شبكة تصريف مياه الأمطار بقُطر 1200 ملليمتر، وطول 10 كيلومترات.
المصدر: الإمارات اليوم