أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، بدء العد العكسي للمائة يوم الأخيرة ما قبل انطلاق “إكسبو 2020 دبي”، أول معرض دولي يتم تنظيمه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، تستضيفه دولة الإمارات في دبي، وأول وأكبر تظاهرة عالمية من نوعها تقام حضورياً بعدما تصدرت الإمارات الجهود العالمية لاحتواء تداعيات جائحة “كوفيد-19 “.
وسيفتح المعرض – الذي يقدم تجربة غير مسبوقة في التفاعل الإنساني والتواصل الحضاري – أبوابه لاستقبال ملايين البشر من كل أنحاء العالم في الأول من أكتوبر المقبل.
وغرّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على حسابه على موقع “تويتر” معلنا ً: ” 100 يوم على انطلاق أكبر تجمع ثقافي عالمي.. 100 يوم على اجتماع 192 دولة في دبي.. 100 يوم على انطلاق أكبر حدث دولي بعد الجائحة ليبدأ العالم مرحلة جديدة من تعافيه.. 50 ألف موظف أنجزوا 192 جناحاً.. و30 ألف متطوع في انتظار التحليق بالحدث.. أهلاً بالعالم في إكسبو 2020 دبي”.
وقال سموه: ” إكسبو دبي سيكون فضاء لأكبر تجمع إنساني للخبرات والأفكار والثقافات والإنجازات في العالم”، مؤكداً سموه أن: ” إكسبو دبي سيرسم خارطة طريق لأهم التوجهات الاقتصادية والتنموية والثقافية لمرحلة ما بعد كوفيد-19″.
وأضاف سموه : ” نجاحنا في استضافة أكبر تظاهرة حضارية ثقافية عالمية يؤكد أن الإنسانية بتضامنها انتصرت على جائحة فيروس كورونا المستجد”، موضحاً : ” أنه من خلال تسخير العلم والمعرفة للتصدي لجائحة كوفيد-19 تؤسس المنظومة الدولية لمرحلة جديدة من التعاون المستقبلي.. وإكسبو دبي سيكون منصة لاستكشاف آفاق هذا التعاون”.
ولفت سموه : ” إلى أن الإمارات تمدّ من خلال إكسبو دبي جسراً لكل شعوب العالم لتوحيد الجهود والتطلعات والعمل من أجل صنع مستقبل أفضل للبشرية”.
وختم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالقول: ” الكل مدعو من كل أنحاء العالم كي يكونوا جزءاً من عيش تجربة غير مسبوقة في تاريخ الإبداع الإنساني.. موعدنا إكسبو دبي”.
ويحقق انطلاق فعاليات إكسبو 2020 دبي في أكتوبر المقبل أكثر من سابقة تاريخية، فهو أول معرض إكسبو دولي يُنظَّم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا على أرض الإمارات؛ وهو أول تظاهرة عالمية ضخمة تقام أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، في بيئة صحية وآمنة نجحت خلالها الإمارات حتى الآن في توفير اللقاحات المضادة للفيروس لنحو 90 في المائة من سكانها، ما يجعلها مصنفة ضمن الدول الخمس الأولى في العالم بالنسبة لتوزيع اللقاح على السكان، كما أنها الأولى عربياً، ومن بين الدول المتقدمة في العالم، في التعامل المرن والفعال مع الجائحة وتداعياتها الصحية والمجتمعية والاقتصادية.
كذلك سيكون إكسبو 2020 دبي الأكبر نطاقاً في تاريخ معارض إكسبو الدولية منذ 170 عاماً، مع انطلاق أول إكسبو دولي استضافته العاصمة البريطانية لندن في العام 1851؛ وذلك من خلال مشاركة 192 دولة إلى جانب عشرات الشركات والمؤسسات متعددة الجنسيات والمؤسسات الأكاديمية والهيئات الدولية والمنظمات الأممية والمبادرات العالمية ضمن حراك عالمي ثقافي واقتصادي وإنساني هو الأكبر والأشمل والأكثر تنوعاً.
وللمرة الأولى أيضاً في تاريخ معارض إكسبو الدولية، ستكون لكل دولة مشاركة جناحها الخاص بها. ولن يتم توزيع الدول على أساس موقعها الجغرافي وإنما حسب تركيزها على أي من الموضوعات الفرعية الثلاثة في إكسبو 2020 دبي، وهي الفرص والتنقل والاستدامة، التي تشكل ركائز رئيسية لصياغة مستقبل العالم.
ومن شأن هذه التوزيع أن يتيح لكل دولة أن تعرض ابتكاراتها وإنجازاتها وأفكارها والمقومات التي تصنعه ثقافتها المتفردة والمتميزة على نحو إبداعي ومبتكر.
وينطلق إكسبو 2020 دبي في الأول من أكتوبر 2021 ويستمر حتى 31 مارس 2022، تحت شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل”، في وقت يكتسب فيه الشعار قيمة استثنائية، مشكلاً ترجمة فعلية لأهمية التواصل الإنساني والمعرفي في هذه الفترة تحديداً، وفي ظل تحديات صحية واقتصادية واجتماعية وإنسانية لا عهد للبشرية بها منذ أكثر من مئة عام، وهو ما يستدعي استدعاء زخم بشري غير مسبوق وبناء فكر معرفي جمعي وحشد كل جهد إبداعي لإيجاد حلول واقعية وعملية للتصدي لهذه التحديات والعمل وفق رؤية عالمية متسقة تؤمن بأهمية التعاون الدولي في تحقيق الأهداف المشتركة للدول والشعوب، بما يضمن تعزيز السلم والاستقرار والازدهار العالمي.
ويتزامن انطلاق إكسبو 2020 دبي مع احتفال دولة الإمارات بيوبيلها الذهبي ، وهو ما يشكل فرصة لاستعراض التجربة الإماراتية المدهشة بكل المقاييس ومشاركة قصتها الملهمة العالم، بحيث سيكون المعرض الدولي فرصة لبناء شراكات جديدة مع مختلف المؤسسات والشركات في الإمارات، محلياً وإقليمياً ودولياً، تشكل رافعة ضمن روافع مسيرة الإمارات التنموية للخمسين سنة المقبلة.
هذا ويتوقع أن يستقبل إكسبو 2020 دبي، على مدى ستة شهور من انعقاده، أكثر من 25 مليون زائر من داخل الإمارات وخارجها، ممن سيتسنى لهم الاطلاع على أحدث الابتكارات العالمية في شتى المجالات التي تخدم الإنسانية، وعيش تجربة استثنائية من التفاعل الثقافي والإنساني ضمن موزاييك بشري وإبداعي بالغ التنوع.