أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال مشاركته في مؤتمر القمة الاقتصادية بشرم الشيخ، أن المساعدات الإماراتية لمصر بلغت خلال العامين الماضيين أكثر من 51 مليار درهم، وشملت مجالات حيوية، كالتعليم والتدريب والإسكان والنقل والمواصلات والرعاية الصحية والأمن الغذائي والطاقة، وذلك وفق نموذج من الشفافية والتعاون الفريد والعمل يداً بيد بين مصر ودولة الإمارات.
محمد بن راشد: • مصر ستبقى بلد الأمن والأمان، بفضل جهود وتضحيات أبنائها، وبدعم من أشقائها وأصدقائها. • يعلمنا التاريخ أن مصر عندما تكون قوية فإنها قادرة على بث الحياة في الأمة وتجديد نهضتها. • مصر هي وطن ثانٍ لنا، كما أن الإمارات وطن ثانٍ للمصريين، لنا ما لهم وعلينا ما عليهم. • ما نضعه في مصر اليوم هو استثمار لاستقرار المنطقة، سنراه في الغد القريب، بإذن الله. • وقوفنا مع مصر ليس كرهاً في أحد، بل هو حب في شعبها، وليس منة على أحد، بل واجب في حقها. • مصر هي كنانة الرحمن، وموطن السلام، وقلب العروبة، فيها خير أجناد الأرض، وبها ومعها يصنع التاريخ. • مشروعات دعم الاقتصاد المصري 7.4 مليارات درهم وديعة في المصرف المركزي، و7.4 مليارات درهم لمشروعات متنوعة في قطاعات عدة. |
كما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن حزمة دعم جديدة بقيمة 14.7 مليار درهم، خلال الفترة المقبلة، للشعب المصري الشقيق، وتتكون من شريحتين، الأولى هي 7.35 مليارات درهم وديعة في المصرف المركزي، والثانية أيضاً بمبلغ 7.35 مليارات درهم لمشروعات متنوعة في قطاعات عدة، سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.
ونقل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال مشاركته في القمة الاقتصادية بشرم الشيخ، والتي يشارك فيها 89 وفداً دولياً، تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتمنياته لجمهورية مصر العربية، قيادةً وحكومةً وشعباً، استمرار النماء والتقدم والازدهار.
وقال سموه في كلمته التي ألقاها في القمة الاقتصادية بشرم الشيخ «نفخر دوماً في دولة الإمارات بعلاقاتنا التاريخية الراسخة مع مصر، ومع شعب مصر، وهي وطن ثانٍ لنا، كما أن الإمارات هي وطن ثانٍ للمصريين، لنا ما لهم وعلينا ما عليهم».
وأضاف سموه في كلمته «يعلمنا التاريخ أن مصر عندما تكون قوية فإنها قادرة على بث الحياة في الأمة، وتجديد نهضتها، مصر هي كنانة الرحمن، وموطن السلام، وقلب العروبة، فيها خير أجناد الأرض، وبها ومعها يصنع التاريخ».
وقال سموه: «وقوفنا مع مصر ليس كرهاً في أحد، بل هو حب في شعبها، وليس منة على أحد، بل واجب في حقها، وليس لعائد سريع نرجوه، بل هو استثمار في مستقبل أمتنا، ما نضعه في مصر اليوم هو استثمار لاستقرار المنطقة، سنراه في الغد القريب، بإذن الله».
واستذكر سموه خلال كلمته الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، قائلاً «يذكرنا هذا المؤتمر بالمغفور له، بإذن الله، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الذي كان أول الداعين إليه، وأكثر الداعمين لنجاحه، نسأل الله أن يتقبله عنده، وأن يأجره على ما قدم لأمته».
كما أكد سموه خلال مشاركته في أعمال القمة أن مصر كانت ولاتزال الركيزة الأساسية لأمن واستقرار وازدهار منطقتنا، وهي القلب النابض للعالم العربي، وهي موطن التاريخ والفكر والثقافة والعلم.
كما أكد سموه فخر دولة الإمارات قائلاً: «نفخر بعلاقاتنا الراسخة والمتميزة مع جمهورية مصر العربية، التي أرسى ركائزها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي استمرت بالنمو والتطور على مدى العقود الأربعة الأخيرة، وقامت على الشفافية والصراحة والاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة».
وقال سموه خلال مشاركته في أعمال القمة «علينا جميعاً الوقوف إلى جانب مصر، لأن أمن واستقرار مصر هو حجر الزاوية في أمن واستقرار المنطقة، وأن مصر ستبقى بلد الأمن والأمان، بفضل جهود وتضحيات أبنائها، وبدعم من أشقائها وأصدقائها».
وأضاف سموه أن مصر قطعت أشواطاً مهمة وناجحة لإصلاح الاقتصاد المصري وبناء مصر المستقبل خلال فترة قياسية، وكلنا ثقة بقدرة مصر على الاعتماد على نفسها في المستقبل.
وأوضح سموه أن إجمالي ما قدمته دولة الإمارات خلال العامين الأخيرين بلغ نحو 51 مليار درهم، حيث بادرت الدولة لتوفير الدعم في مجالات حيوية، تشمل التعليم والتدريب والإسكان والنقل والمواصلات والرعاية الصحية والأمن الغذائي والطاقة، وتم إنجاز معظم هذه المشروعات من خلال نموذج فريد للتعاون والعمل يداً بيد، كما تم تزويد كميات من الوقود والمحروقات، إضافة إلى إقامة مشروعات خاصة بجامعة الأزهر والكنيسة القبطية الأرثودكسية.
وأضاف سموه «حرصنا خلال تنفيذ مشروعاتنا التنموية في الشقيقة مصر على الشفافية في خطوات الإنجاز، لنوصل رسالة إلى العالم مفادها أن مصر بخير، وأنها جاهزة لتنفيذ المشروعات».
وقال سموه إن «نجاح مصر في جهودها التنموية سيسهم في تعزيز استقرار المنطقة، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، وسيؤكد أن منطقتنا قادرة على إيجاد حلول مبتكرة وناجحة لمواجهة مختلف التحديات، وهذا ما سنسعى لتحقيقه، بعون الله تعالى، وصولاً إلى بناء مصر المستقبل».
وألقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كلمته، بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي أكد أن مصر خط الدفاع الأول ضد الأخطار التي تهدد المنطقة.
وتوجه السيسي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر بجزيل الشكر والتقدير للجهود المقدرة التي تبذلها دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والممثلة بالحضور الكريم لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من أجل المساهمة في نهوض مصر. وقال إن «شعب مصر لمس صدق مشاعركم، وأحس بجديتكم تجاه اقتصاد مصر».
ورحب السيسي بقادة الدول والوفود المشاركة في المؤتمر، خصوصاً الأشفاء العرب، الذين وقفوا بجانب مصر لتحقيق الاستقرار والرخاء لشعب مصر. وأثنى السيسي في كلمته الافتتاحية على حجم المشاركة الدولية في المؤتمر، داعياً إلى التنمية الشاملة التي تسير بخطى ثابتة على مختلف المسارات. وقال إن «اجتماعنا اليوم نتاج لجهد خالص بذله الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من خلال دعوته إلى هذا المؤتمر».
وأكد أن مصر تقدم نموذجاً للحضارة العربية والإسلامية.. دولة تنبذ العنف والإرهاب والتطرف.. دولة تعزز الاستقرار والأمن الإقليمي، ونحترم جوارها.. تدافع ولا تعتدي.. تقبل وتحترم الآخر.
وشدد السيسي على أن مصر كانت ولاتزال خط الدفاع الأول عن المنطقة. ووجه التحية إلى الشعب المصري، قائلاً «أحلام شعب مصر مستحقة ومشروعة». وذكر أن شعب مصر طامح لتعزيز الشراكة مع الدول الصديقة والشقيقة، وصولاً إلى تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد، مؤكداً أهمية ضمان توزيع عادل لثمار الاستثمار، ودعم اقتصاد السوق، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، مشيراً إلى أن بلاده وضعت خطة استراتيجية تنمية بعيدة المدى حتى عام 2030.